مفهوم القيادة في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القيادة في المجال الرياضي:

القيادة في المجال الرياضي: يرتبط مفهوم القيادة بالجماعات الرياضية أكثر من ارتباطها بالأفراد الرياضين، حيث تُعدّ القيادة شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي الذي يحدث بين القائد والأتباع (الأفراد)، كما أنها تُعدّ سلوك يقوم به القائد الرياضي؛ لمساعدة فريقه على تحقيق أهدافه، وتحسين التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والمحافظة على تماسك الفريق، حيث تنبع القيادة من داخل الفريق، وحتى تظهر القيادة داخل الفريق الرياضي، فلا بُدّ أن يكون وجود تفاعل حركي بين أعضاء الفريق.
كما أن القيادة عبارة عن علاقة متبادلة بين القائد (المدرب)، ومجموعة من الأفراد (اللاعبين)، حيث يتم من خلالها التأثير على سلوك الفرد الرياضي من أجل تحقيق أهداف الجماعة؛ أي تصبح القيادة دور اجتماعي رئيسي ومهم يقوم به القائد أثناء تفاعله مع الأفراد الآخرين الموجودين داخل الفريق، حيث يتطلب دور القيادة أن يتصف القائد بالقوة والقدرة على التأثير في الآخرين، وتوجيه سلوكهم من أجل تحقيق أهداف الفريق، والوصول إلى القمة وتحقيق الألقاب والفوز.

كما تعرف القيادة في المجال الرياضي بأنها العملية السلوكية التي تؤثر على الأفراد والجماعات نحو تحقيق الأهداف داخل الفريق الرياضي، كما يتضمن السلوك القيادة في المجال الرياضي عدة عمليات منها: اتخاذ القرار، خطط الفريق الدافعية، إعطاء التغذية الراجعة للفريق عند وقت الحاجة، تقوية وتوطيد العلاقات الداخلية والعمل على توجيه الفريق أو الجماعة بكل ثقة ومحبة.
كما يجب على القائد أن يكون مُلمّاً بأهداف وأغراض الفريق، حيث يعطى لها التوجيهات والدلائل، ويقدم لها الدعم والمصادر التي تساعده على تحقيق أهداف الفريق، وفي المجال الرياضي القائد هو المدرب الرياضي؛ وذلك لأن واجباته التدريبية تحتم عليه القيام بتوجيه اللاعبين وإرشادهم ومحاولة التأثير على سلوكهم، ومساعدتهم على الارتقاء بقدراتهم البدنية والجسمانية والمهارية والخططية، بالإضافة إلى تنمية سماتهم وصفاتهم الشخصية، وتحسين عملية التفاعل الاجتماعي بين اللاعبين بعضهم البعض، وبينه وبين اللاعبين.


فالمُدرّب الذي يتميّز بأنه قائد جيد وعلى مستوى عالي من السلوك القيادي التدريبي، لا يقدم فقط رؤية ما يسعى إليه، إنما أيضاً يقدم الدافعية والدعم والمساندة لترجمة تلك الرؤيا والأهداف إلى حقيقة واقعية، كما يحاول المدربون التأكيد أن النجاح الفردي للاعب يساعد في تحقيق نجاح الفريق، حيث أن الكثير من المدربين يصبحون على درجة عالية من التدريب والتفوق والنجاح والأمتياز في عملهم؛ لأنهم يتحملون أعباء الحفاظ على سير العمل بكل سهولة ويسر.


كما أنه بالنسبة للمدرس التربية الرياضية في المدرسة هو قائد أيضاً، حيث يقوم بتوجيه وإرشاد الطلاب ويحاول التأثير على سلوكهم وإكسابهم المهارات الرياضية المختلفة والصفات التربوية، من خلال مشاركتهم بدرس التربية الرياضية، وأيضاً رئيس الفريق يكون بمثابة قائد لزملائه، حيث يكون حلقة وصل بين المدربين واللاعبين الآخرين، حيث يتميز بسمات وصفات معينة تؤهله للقيادة زملائه في الملعب، كما أن المدربون والمعلمون والمتخصصون في المجال الرياضي، جميعهم يكونوا قادة يقومون بالتأكيد على فرص المشاركة القصوى؛ من أجل النجاح والوصول لأعلى مستويات الإنجاز.


حيث يعمل القادة في المجال الرياضي من خلال العلاقات الشخصية المترابطة، وكذلك القيام بعملية التوجيه وتحديد الأهداف وبناء وتشكيل الفريق ووضع الخطط وكيفية تنظيم الفريق، فعلى سبيل المثال؛ المدرب الرياضي كقائد لفريق كرة القدم يجب عليه أن يضع خطوط مفتوحة للاتصال وعلاقات شخصية ممتازة مع أعضاء الفريق، كما يجب أن يقوم بوضع أهداف وأغراض واضحة؛ حتى يمكنه من الارتقاء بمختلف قدرات اللاعبين البدنية والنفسية والمهارية والجسمانية.
كما أنَّ القائد في الجماعة الرياضية هو الذي يحدد المسارات والاتجاهات التربوية والاجتماعية والترويحية التي تسير عليها الجماعة، حيث يقوم بتنظيم عدد وحجم السباقات والبطولات التي يخوضها فريقه مع الأفرقه الثانية، فضلاً عن قيامه بتحديد برامد الأنشطة التي تقوم بها الجماعة سواء كانت أنشطة مستقبلية أو في الوقت الحاضر، علماً بأن القائد هو الذي يربط بين الأنشطة التي تحددها برامج الفريق وبين الأهداف التي يسعى الفريق إليها.

أهم الأمثلة على القيادة في المجال الرياضي:

  • في الاتحادات الرياضية: رئيس مجلس الإدارة، مدير الاتحاد، أمين سر الصندوق، نائب رئيس الاتحاد والمدير المالي للاتحاد.
  • في الأندية الرياضية: رئيس مجلس إدارة النادي، المدير النادي، أمين الصندوق، المدير الإداري، المدير الفني وكابتن الفريق داخل الملعب خلال سير المباراة.
  • في مجال التحكيم: رئيس لجنة التحكيم، حكم الساحة، حكم الخطوط، مساعد الحكم، مراقب الحكام وميقات الساعة.



شارك المقالة: