ملعب إيبوروا البلدي:
ملعب إيبوروا البلدي هو ملعب كرة القدم البلدي لمدينة إيبار، الواقع في إقليم الباسك في إسبانيا. ويُعدّ ملعب إيبوروا هو المقرّ الرئيسي لنادي إيبار لكرة القدم. وكان أول ملعب كرة قدم في مدينة إيبار هو ملعب روبرتو غارسيا دي جالديانو، والذي تمّ إغلاقه في عام 1917م من بعد إنشاء جمعية إيبار الرياضية في عام 1940م، واستخدم نادي إيبار ملعب ليرين الواقع في إلغيبار كميدان محلي. وتمّ افتتاح الملعب في 14 سبتمبر من عام 1947 في مُباراة وديّة بين الفريق المحلي وجار الجويبار، وانتهت المُباراة بخسارة نادي إيبار بنتيجة 0 – 2.
وبدأ تشييد المُدرّج الرئيسي في عام 1948م، وافتتح للجمهور في عام 1951م، وكان الحقل في ذلك الوقت بلا عشب، ومع هطول الأمطار أصبح الملعب مليء بالطين، حتى تمّ إجراء اللمسات الأولى على العشب والصرف في عام 1959م. وفي عام 1965م أُقيمت المُباراة التذكارية للذكرى الخامسة والعشرين ضد نادي جيروندان دي بوردو. وبعد أربع سنوات تمّ تنفيذ أعمال سقف الملعب بما في ذلك جميع المُدرّجات باستثناء المُدرّج الشمالي مع أعمدة الإنارة الأولى، ومنذُ ذلك الحين اتخذ الملعب الشكل الذي نراه في يومنا هذا.
وتم تنظيم مُباراة في 14 أكتوبر من عام 1970م بين أهم فِرق إقليم الباسك وهم ريال سوسيداد وأتلتيك كلوب. وخلال الثمانينيات تمّ عمل العديد من المصارف في الحقل لتسويته. وفي عام 1969م تمّ التخطيط لبناء حقل ملحق على الأراضي المجاورة التابعة لدير الأمهات المفاهيمية، وتمّ افتتاح الحقل الملحق في عام 1974م بجوار المُدرّج الغربي الجديد. وفي عام 1990م تمّ الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس النادي بمُباراة ضد نادي أياكس أمستردام، الذي كان حينها بطل أوروبا، وانتهت المُباراة بنتيجة 1 – 1 بضربة جزاء ضائعة من لاعب إيبار الأسطوري لولواغا، وسُجل الهدف بضربة رأسية من قِبل المهاجم دونوستيارا إكسابير أوليدن.
وتمكّن ملعب إيبوروا من أن يصبح أحد أهم 40 ملعباً في إسبانيا من خلال ترقيته إلى الدرجة الثانية في عام 1988م. وبمساعدة من مجلس المدينة والاتحاد تمّ تحديث الملعب، وحتى ذلك الحين كانت سعة الملعب حوالي 10000 شخص معظمهم واقفون، وفي ذلك الوقت تمّ هدم جميع المُدرّجات بحيث يمكن إعادة صنعها من الصفر، وكانت هذه المرة في الجناح الشمالي الأقرب إلى الأبراج. وجرت محاولة أيضاً لتوسيع أبعاد الملعب بشكل طفيف، وحتى ذلك الحين كانت غرف تغيير الملابس بمثابة غرفة انتظار تحت الجناح الغربي بجوار الملحق أي أرض التدريب.
وفي القرن الحادي والعشرين تم نقل غرف تغيير الملابس إلى المُدرّج الرئيسي، بحيث تمّ تضمينها أيضاً بجميع أنواع المعدات مثل غرفة الأثقال وصالة الألعاب الرياضية والمستوصف والجاكوزي ومكاتب النادي بالإضافة إلى صندوق رئاسي جديد. ولغاية عام 1997م تدرب نادي إيبار في نفس الملعب؛ ممّا يعني أنهُ خلال المُباريات لم يكن العشب في أفضل حالاته. وفي بداية عام 2015م قدم نادي إيبار مشروع ورشة عمل في إقليم الباسك، في إشارة واضحة إلى الورش الصناعية التقليدية في إيبار، وكانوا المقيمين على النادي يفكرون في إعادة التصميم للملعب على مراحل بالخطط المستقبلية، مع إنشاء مركز للتدريب والابتكار في الرياضة.
وفي نوفمبر من عام 2014م بالتزامن مع الترقية إلى الدرجة الأولى بدأت أعمال توسيع الملعب في مرحلتها الأولى للتكيف مع لوائح الدوري الإسباني التي تتطلب الحد الأدنى من سعة الملعب بأن تكون 6000 مُتفرج في الدرجة الثانية، وكوّن الملعب الحد الأدنى من السعة المطلوبة للفرقة الثانية من خلال وجود 6300 مقعداً، وتوفرت مساحة لاجتماعات الشركة وصناديق كبار الشخصيات وخدمات ومطاعم جديدة بالإضافة إلى غرفتي تدريب في مركز التدريب والابتكار في الرياضة.
وتمّ افتتاح المرحلة الأولى من الأعمال للجمهور في 29 أبريل من عام 2015م في مُباراة بين نادي إيبار ونادي إشبيلية، ومنذُ ذلك اليوم ارتفعت سعة ملعب إيبوروا إلى 6،267 مُتفرجاً، ولكن تمّ تخفيضها مؤقتاً إلى أقل من 6000 في نهاية موسم 2015م، وتمّ هدم النصف الآخر لاستكمال إعادة بناء هذا المُدرّج الذي تمّ تشغيله في 30 سبتمبر من عام 2015م لمُباراة لأتلتيكو بلباو، التي أُقيمت في اليوم الثاني من الدوري.
وفي مايو من عام 2016م بعد آخر مُباراة على أرضه في الدوري بدأت المرحلة الثانية من مشروع إعادة التصميم مع هدم وبناء ملعب إيست تريبيون الجديد، والذي تمّ بموجبه إنشاء متحف النادي ومركز الترجمة الفورية والمتجر الرسمي والمطعم.