ملعب إيلاند رود الإنجليزي

اقرأ في هذا المقال


ملعب إيلاند رود:

إيلاند رود هو ملعب لكرة القدم في مدينة ليدز في إنجلترا. وكان ملعب إيلاند رود هو موطن نادي ليدز يونايتد منذُ تشكيل النادي في عام 1919م. ويُعدّ ملعب إيلاند رود هو من أكبر 14 ملعب لكرة قدم في إنجلترا. واستضاف الملعب مُباريات نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي كمكان محايد، واستضاف مُباريات منتخب إنجلترا الدولية، وتمّ اختياره كواحد من ثمانية ملاعب ليورو 1996م. وتمّ استخدام ملعب إيلاند رود من قِبل نادي هونسلت في دوري الرغبي في منتصف الثمانينيات، واستضاف الملعب مُباراتين من فعاليات كأس العالم للرغبي لعام 2015م.

ويتسع ملعب إيلاند رود لـ 37792 مقعداً، وتمّ تسجيل الحضور القياسي للملعب البالغ 57892 في 15 مارس من عام 1967م، في إعادة الجولة الخامسة لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد نادي سندرلاند. وكان هناك خطط قيد التنفيذ لزيادة قدرة سعة الملعب إلى 50000، وتمّ تحقيق ذلك من خلال هدم المُدرّج الغربي وإعادة بناء المنطقة. واستضاف الملعب حفلات موسيقية. وكانت أول مُباراة كرة قدم تنافسية على أرض الملعب هي نهائي كأس ويست يوركشاير في 23 أبريل من عام 1898م بين نادي هانسليت ونادي هاروغيت، وانتهت المُباراة بفوز نادي هانسليت بنتيجة 1 – 0.

وشيّد الملعب مُدرّجاً جديداً استعداداً لموسم 1898م. وفي موسم 1902م شارك فريق اتحاد كرة القدم ليدز وودفيل الملعب مع هولبيك آر إل إف سي في موسم 1902م، ولكن نادي هولبيك غرق في عام 1904م بعد خسارته في مُباراة فاصلة ضد سانت هيلين مع خسارة الأرض. وقام النادي ببناء منصة مغطاة تتسع لخمسة آلاف مقعد على الجانب الغربي بتكلفة 1050 جنيه إسترليني، وكانت نسبة الحضور في ازدياد، وبلغت ذروتها في حضور أكثر من 22500 شخص في الملعب لمشاهدة مُباراة الديربي محلية مع نادي برادفورد سيتي في 30 ديسمبر؛ ممّا أدى إلى جلب 487 جنيهاً إسترلينياً من إيصالات البوابة.

واستمر برنامج التوسعة، وحرص مديرو النادي على بناء النجاح المبدئي، وفي فبراير من عام 1906م تمّ شراء 3961 ياردة مربعة من الأرض على جانب طريق بتكلفة 420 جنيه إسترليني، وقامت اللجنة ببناء مُدرّج يتسع لـ 4000 مقعد، والذي كشف عنه العمدة جوزيف هيبوورث قبل مُباراة لُعبت ضد تشيلسي في 17 نوفمبر، وكلف المشروع 3000 جنيه إسترليني، وتمّ استخدام أكثر من نصف ميل من الفولاذ، وكان هناك مسار تدريب للاعبين يمتد بطول المُدرّجات وغرف الملابس والمسؤولين ومرآب للسيارات، وتمّ تنفيذ أعمال الصرف الصحي على أرض الملعب لمنع تشبعها بالمياة.

وواجه النادي مصاعب مالية تهدد مستقبله، ولكن بعد الكثير من عدم اليقين تمّ قبول عرض بقيمة 1000 جنيه إسترليني وإيجار سنوي بقيمة 250 جنيه إسترليني للأرض، وتمّ استخدام الأرض خلال الحرب العظمى كمكان لممارسة التدريبات والرماية. وفي موسم 1920م بدأ النادي هذا الموسم بشكل مشرق، لكن ظهرت فضيحة تتعلق بمدفوعات غير قانونية للاعبين خلال سنوات الحرب، وتمّ طرد النادي من دوري كرة القدم بعد ثماني مباريات فقط؛ وأدى ذلك ببعض رجال الأعمال المحليين إلى التفكير في حفر رواسب الطين تحت أرضية الملعب وتحويل طريق إيلاند إلى ساحة طوب.

وفي عشرينيات القرن الماضي كانت شرفة الجناح الجنوبي مغطاة بسقف خشبي على شكل برميل، وأصبح يُعرف باسم سقيفة الخدش، وتمّ بناء جناح آخر على الجانب الشرقي خلف المرمى في الطرف الشمالي. ولمّ يتم إجراء تغييرات كبيرة على ملعب إيلاند رود في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، على الرغم من أنها شهدت بعض الحضور الكبير. وفي 27 ديسمبر من عام 1932م حضر 56796 متفرجاً؛ لمشاهدة البطل النهائي نادي أرسنال، وهو رقم قياسي استمر لما يقرب من 35 عاماً.

وشهدت المُباراة الأخيرة في ذلك الموسم لعب نادي ليدز يونايتد مع نادي ميدلزبره على أرضه أمام 9006 مُتفرج. وفي الحرب العالمية الثانية تمّ الاستيلاء على أرض الملعب من قِبل مكتب الحرب لأغراض إدارية. وتمّ استخدام الأضواء الكاشفة لأول مرة في 9 نوفمبر من عام 1953م لمُباراة ضد نادي هيبرنيان، وتمّ تشغيل أضواء بقيمة 7000 جنيه إسترليني، والتي كان يُزعم في وقتها أنها الأغلى في البلاد، وجذبت المُباراة 31500 مُتفرج.

وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 18 سبتمبر من عام 1956م التهم حريق المُدرّج الغربي وحرق أجزاء كبيرة من الملعب، التهم الحريق الهيكل بأكمله بما في ذلك المكاتب والأدوات وسجلات النادي ومعدات العلاج الطبيعي وغرف الملابس وغرف المديرين وصندوق الصحافة ومولدات نظام الإضاءة الكاشفة، وانهار السقف الحامل في منطقة الجلوس قبل وصول رجال الإطفاء، وقُدّرت الأضرار الإجمالية بمبلغ 100000 جنيه إسترليني، لكن غطاء تأمين النادي لم يكن كافياً، وساعد اللاعبون في إزالة الأنقاض والحطام لكن لم يتم إنقاذ المُدرّج الذي يتسع لـ 2500 مقعد.


شارك المقالة: