ملعب رامون سانشيز بيزخوان الإسباني

اقرأ في هذا المقال


ملعب رامون سانشيز بيزخوان:

ملعب رامون سانشيز بيزخوان هو مكان رياضي مملوك من قِبل نادي إشبيلية، ويقع في قلب حي نيرفيون في إشبيلية في إسبانيا. وتمّ افتتاح الملعب في 7 سبتمبر من عام 1958م، وتبلغ طاقته الاستيعابية إلى 43883 مُتفرجاً. وجاء اسم الملعب تكريماً لرئيس النادي السابق اللامع رامون سانشيز بيزخوان. وكان ملعب رامون سانشيز بيزخوان أحد الملاعب السبعة عشر لكأس العالم 1982م الذي أُقيم في إسبانيا، وتمكّن الملعب من استضافة أحد مُباراتين نصف النهائي. وكما استضاف الملعب 25 مُباراةللمنتخب الإسباني، ولم يخسر منتخب إسبانيا أية مُباراة منهم.

وعلى مستوى منافسات الأندية يُعدّ ملعب رامون سانشيز بيزخوان هو أحد الملاعب الإسبانية الأربعة التي أقيم فيها نهائي كأس أوروبا لعام 1986م. وكان رئيس نادي إشبيلية آنذاك إل بارون دي غراسيا ريال لديه منذُ البداية الحكمة في إحاطة نفسه بأشخاص سيساعدونه بشكل كبير في ولايته، بما في ذلك رامون سانشيز بيزخوان وخوان لوبيز غارسيا، الذي يترأس نادي إشبيلية في وقت كان عليه أن يتغلب على عدّة مشاكل مهمة، وبدون شك تمّ تحقيق إنجازه الرئيسي من خلال تزويد النادي بالأرض التي ستكون فيما بعد تاريخية للكيان؛ وبسبب فرض حضري أُجبرت إشبيلية على مغادرة ملعب كومبو دي فيكتوريا، ومن بعد ذلك استحوذ الرئيس في إدارة مهمة على الكثير من العقارات.

وكان النادي ليس في وضع اقتصادي لا يفترض به الاستحواذ المذكور، وكان الرئيس لا يتردد في دفع مبلغ قيمة الشراء من جيبه، وفي وقت لاحق كان سيستعيد المال بفضل الدخل الذي حصل عليه النادي بعد الاحتفال في المُباريات، ومنذُ البداية فرض البارون استراتيجية تشير إلى سكرتير مجلس إدارته رامون سانشيز بيزخوان أنهُ بمجرد انتهاء المُباريات سيتم دفع رواتب الموظفين الميدانيين واللاعبين وطاقم التدريب من الفائض مع أخذ نسبة مئوية، تاركاً نفس الشيء للاحتفاظ بالأحداث غير المتوقعة التي قد تنشأ، وبهذه الطريقة قام بتخفيض الديون ولكن ببطء، وانتهت ولايته في عام 1932م لتولي النادي.

وكان من بين التحديات الأخرى التي واجهها بارون دي غراسيا ريال جعل ناديه يلعب في الدرجة الأولى، وكان هذا الشيء بعيد المنال، وعلى الرغم من حقيقة أن الفريق كان مدعوماً كل عام بلاعبين مهمين، إلا أنّ الترقية التي طال انتظارها لم تصل إلا بعد موسم. وفي التوجيه الأول كان لهُ رفقاء وهم: لويس إيبارا، إلاديو رودريغيز دي لا بوربولا، أموريس، لويس نيفيس، خوان ريمانا، إدواردو سيلفستر، فيدريكو ماكويدانو الذين عملوا جميعهم كـ أمين صندوق. وخلال إقامته الطويلة كرئيس لإشبيلية كان لديه العديد من المديرين في طاقمه وهم: برناردو دي لوس ريوس، أرماندو سوتو إي إليانا، خوسيه لويس إيزيرن ريفيرا، نيكولاس كاريتيرو، خواكين غارسيا دي تيخادا، مانويل غيان، خوسيه لويس بويزا، فيديريكو فلوريس، خوسيه مانويل بيوليه دي لوس سانتوس، رامون لوبيز روميرو.

ومن بعد وفاة رامون سانشيز بيزخوان الذي بدأ في عام 1937م بشراء أراضي الملعب المستقبلي الذي تمّ تأجيره بالفعل، وكان خليفته رامون دي كارانزا، الذي وضع الحجر الأول في 2 ديسمبر من عام 1956م ليحلّ محلّ ملعب نيرفيون القديم، الذي تمّ افتتاحه في 7 سبتمبر من عام 1958م بمُباراة ودّية بين نادي إشبيلية ضد نادي جيان، وانتهت المُباراة بالتعادل بنتيجة 3 – 3.

وفي عام 1974م عندما كان أوجينيو مونتيس كابيزا رئيساً تمّ الانتهاء من الأعمال، ووصلت طاقة الملعب القصوى لأكثر من 77000 مُتفرج، مع وجود منظر خارجي ليلي للملعب. وفي عام 1982م بمناسبة كأس العالم الذي أقيم في إسبانيا تمّ تقليص سعة الملعب. وكان الإصلاح الجديد اللاحق سيصل بالملعب بأنّ يستوعب 66000.5 مُشجع، وبالإضافة إلى ذلك تمّ تثبيت الغطاء المفضل ولوحة النتائج الإلكترونية ونظام الإضاءة الجديد الذي من شأنه أنّ يسمح بنقل الألعاب بشكل أفضل على التلفزيون الملون الذي بدأ في ذلك الوقت في إسبانيا، وخارج الملعب تمّ بناء فسيفساء على الواجهة الرئيسية لسانتياغو ديل كامبو بمناسبة الذكرى المئوية في عام 2005م، وتمّ بناء فسيفساء استعارية أخرى صممها بن يوسف في غول سور.

وفي عام 1998م ووفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجديدة فقد تمّ إلزام النادي بتوفير مقاعد بكامل السعة؛ ممّا زاد من سعة الملعب من 62.000 إلى 45.500 مُتفرج. وفي صيف 2015م تمّ تجديد المظهر الداخلي والخارجي للملعب بالكامل، لتتسع سعته لـ 42714 مُتفرجاً. وفي صيف 2018م تمّ زيادة السعة بمقدار 1300 مقعداً من خلال القضاء على الممر الموازي في الطبقة السفلية واستبدال المقاعد بأخرى قابلة للطي، وبعد ذلك تمّ تنفيذ نفس الإصلاح في مناطق أخرى من الملعب ليصل إجمالي المقاعد إلى حوالي 48000 مقعد.


شارك المقالة: