ملعب روكر بارك:
ملعب روكر بارك هو ملعب كرة قدم إنجليزي، يقع في مدينة سندرلاند في إنجلترا. ويُعدّ ملعب روكر بارك هو موطن نادي سندرلاند الرئيسي من عام 1898م إلى عام 1997م، قبل أن ينتقل النادي إلى ملعب النور. وكانت سعة الملعب أعلى في السنوات السابقة، بحيث استقطب الملعب حشداً قياسياً بلغ 75118 مُتفرجاً.
تاريخ ملعب روكر بارك:
في تسعينيات القرن التاسع عشر قرر رئيس نادي سندرلاند وشقيقه بناء أرضية أكبر للنادي، لتحلّ محلّ ما كان في ذلك الوقت أرض النادي الحالية في طريق نيوكاسل، وتفاوض النادي لشراء أرض زراعية مملوكة للسيد تينانت، وكان جزء من الاتفاقية أنّ نادي سندرلاند سيتعين عليه بناء منزل في الموقع بالإضافة إلى ملعبه الجديد حتى تمّ بناء هذا المنزل، وكان لا يزال يتعين على نادي سندرلاند دفع إيجار الأرض.
وفي البناء واستغرق بناء المُدرّجات الخشبية ثلاثة أشهر فقط، وتمّ جلب العشب من إيرلندا، وتمّ تصميم الملعب بحيث بأن يكون لهُ انخفاض طفيف يبلغ حوالي قدم واحدة من مركز الملعب إلى كل زاوية؛ للمساعدة في الصرف الصحي. وكان أول حدث حصل على الأرض هو الألعاب الأولمبية ومسابقة الفِرق الموسيقية في 12 أغسطس من عام 1898م.
وكانت المُباراة الأولى للنادي مُباراة ودّية ضد نادي ليفربول، والتي فاز بها نادي سندرلاند بنتيجة 1- 0، وسجل اللاعب جيم ليزلي أول هدف على الإطلاق في الملعب. وتمّ بناء الملعب بحلول عام 1913م، وارتفعت سعة الملعب إلى 50000 مقعد فيما بعد. وفي عام 1929م تمّ هدم المُدرّج الخشبي القديم واستبداله بمُدرّج رئيسي جديد، والذي صممه المهندس أرشيبالد ليتش، والذي لا يزال من الممكن رؤية تأثيره من خلال العمل الشبكي المتقاطع ليومنا هذا.
وفي عام 1943م أثناء الحرب العالمية الثانية سقطت قنبلة في وسط الملعب، وقتلت قنبلة أخرى شرطياً. وفي عام 1952م تمّ تجهيز ملعب روكر بارك بأضواء كاشفة، كونهُ ثاني أرض في البلاد تقوم بذلك العمل من بعد ملعب هايبري في أرسنال، وكانت الأضواء مجرد إضافة مؤقتة، واستبدلت بهياكل دائمة في نهاية الموسم بعد أن أثبتت نجاحها عندما استضافت إنجلتراكأس العالم لعام 1966م.
وفي عام 1955م استضاف ملعب روكر بارك مُباراة إعادة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين الفائزين النهائيين نادي نيوكاسل يونايتد ونادي يورك سيتي، اللذان كانا آنذاك في الدرجة الثالثة من كرة القدم الإنجليزية، وفاز نادي نيوكاسل بالمُباراة بنتيجة 2 – 0 أمام حشد من 55239 مُشجعاً.