اقرأ في هذا المقال
- ألعاب القوى للأطفال
- نماذج تعليمية للأطفال في ألعاب القوى
- أهمية النماذج التعليمية لأطفال في ألعاب القوى
إن ألعاب القوى هي رياضة شاملة بشكل خاص، حيث يتدرب الفتيان والفتيات معًا ويكون لديهم نفس المدرب ويتنافسون في نفس المناسبة، كما أن يتم منحهم فرصًا ومنصات متكافئة للمشاركة فيها سواء من أجل المتعة أو على مستوى النخبة، حيث أنه يزيد من الصحة على المدى الطويل، كما أن ألعاب القوى هي رياضة لجميع أنواع الجسم.
ألعاب القوى للأطفال
يعد النشاط البدني أحد أهم أجزاء صحة الطفل ورفاهيته وتعلمه، حيث تعد مساعدتهم على دمجها في حياتهم أولوية كبيرة في الأبوة والأمومة الحديثة، ومع ذلك يشعر الكثير من الآباء بالفزع عندما يجدون أن ابنهم أو ابنتهم غير مهتمين بالرياضة.
كما أن الشكل الرئيسي لتفاعل الطفل مع ألعاب القوى هو اللمس الجسدي واللعب، حيث يلتقط الأطفال الأشياء ويفحصونها بأيديهم، كما أنهم يتعلمون الإحساس المبهج للركض والانفجار، حيث تنشأ مبادئ مثل العمل الجماعي والصداقة والمتعة بشكل طبيعي من هذه الأنشطة، وتشكل روابط عصبية تساهم بشكل كبير في النمو العاطفي والفكري للطفل.
عندما يتحول أطفال لاعبي ألعاب القوى إلى مراهقين يمكن أن تلعب الرياضة دورًا أكثر جدية من خلال إدخال فرق المدرسة، في حين أن بعض الأطفال سينجذبون إليهم بشكل طبيعي فقد لا يبدي آخرون الكثير من الاهتمام، حيث أن البعض الآخر قد يتوقف عن ممارسة الرياضة تمامًا، مما قد يكون مقلقًا للآباء الذين يرغبون في أن يكون لديهم وسيلة للحفاظ على لياقتهم.
كما أن التأكد من أن الطفل الذي يمارس ألعاب القوى يدمج التمرين بشكل طبيعي في حياته هو مزيج من عدة أشياء، القيادة بالقدوة، ممارسة الرياضة معًا والحفاظ على المتعة والتشجيع بدلاً من إجبارها على ممارسة الرياضة، الأنشطة الرياضية ذات الصلة في الزاوية، كما تُحدث الرياضات الجماعية للأطفال أيضًا فرقًا كبيرًا في الحالة العقلية والجسدية لطفلك، لذا فإن تقديم هذه الأمثلة في حياة الطفل الرياضي اليومية سيؤثر بشكل إيجابي على صورته الذاتية وعقليته أثناء نموه.
نماذج تعليمية للأطفال في ألعاب القوى
نموذج سباق التتابع
إن الهدف من تعليم الطفل الرياضي سباق التتابع هو تحسين وتطوير طريقة التعامل مع العصا، حيث أن الأسلوب المقترح للعبة هو مساك الأداة في مستوى الحوض خلال الجري السريع، ويجب توافر عدة معدات مثل (كرات تنس، حلقة ناعمة من المطاط، عصى تتابع).
كما يجد أطفال المبتدئين صعوبة كبيرة جداً في موائمة وتوافق سرعة حركة الذراعين مع حركة الجري، حيث نجد أن حركة الذارعين تصاحب سرعة العدو ولكنها غير مضبوطة، ولكي يقوم الطفل بذلك النموذج عليه اتباع الخطوات التالية:
- يجب على اللاعب الرياضي أن يقوم بتنويع الأدوات والسرعات.
- استخدام اليد اليمنى واليد اليسرى.
- إكمال الخطوات (تسليم، مسك/ مسك تسليم).
- تنفيذ التدريب مع تغيير اليدين.
نموذج سباق التحمل لمدة 8 دقائق
لا يوجد لدى الأطفال الرياضيين الذين يمارسوا ألعاب القوى عضلات لها القدرة على مقاومة للإرهاق فحسب، بل يتعافون بشكل سريع من التمارين عالية الكثافة حتى أسرع من الرياضيين البالغين المدربين تدريباً جيداً على التحمل، خلال العديد من المهام الجسدية قد يتعب الأطفال في وقت أبكر من البالغين؛ لأن لديهم قدرة محدودة للقلب والأوعية الدموية، ويميلون إلى تبني أنماط حركة أقل كفاءة ويحتاجون إلى اتخاذ المزيد من الخطوات للتحرك لمسافة معينة.
ولكي يقوم اللاعب بتلك التمرين، يجب أن يجري اللاعبين المشتركين حول مسافة من (100-200) م في سرعات مختلفة أخذين بعين الاعتبار تعليمات المدرب، مع ضرورة الحفاظ على انتظام معدل السرعة، حيث سيجد الأطفال الجدد صعوبة في تطبيق أوامر المدرب في المحافظة على انتظام نسب السرعة، وأهم الخطوات التعليمية للسباق فيما يلي:
- قيام الطفل الرياضي بالجري بمعدلات سرعة مختلفة في كل منظقة.
- قيام الطفل الرياضي بالجري لمسافات مختلفة.
- الجري في سباقات جماعية.
نموذج الوثب
إن الهدف من تلك التمرين هو التدرب على القفز من أعلى لأسفل مع تعلم كيفية تقليل فاعلية القفزة في مرحلة الهبوط، والمنهج المقترح في تلك التمرين من أعلى الصندوق أو أي مادة أخرى مرتفعة وملائمة للمواصفات الأطفال البدنية، فإن ارتفاع 30سم ملائم القفز للهبوط بكلتا القدمين على الأرض، وأهم الخطوات التعليمية للنموذج فيما يلي:
- القفز نحو الهدف.
- الربط بين سلسلة من القفزات المتنوعة مع الهبوط لأسفل.
- الففز ممسكاً بأداة.
أهمية النماذج التعليمية لأطفال في ألعاب القوى
إن النماذج التعليمية في ألعاب القوى التي يتم عملها لأطفال هي عبارة عن منهج رياضي ونموذج تعليمي مصمم لتقديمه ضمن أسس ألعاب القوى، حيث يمكن إجراء التعديلات لتناسب كل فئة عمرية أو نشاط أو مكان، ويكون أكثر فاعلية مع الأنشطة القائمة على الألعاب ومع المشاركين الذين لديهم مستوى أساسي جيد من الكفاءة.
وتهدف إلى تزويد الأطفال والشباب بتجارب رياضية أصيلة وممتعة أكثر مما نراه عادةً في دروس التربية البدنية التقليدية، حيث تم تطوير هذا النموذج وتقديمه من قبل داريل سيدنتوب في عام 1984م، ومنذ ذلك الحين تم تكييفه وتنفيذه بنجاح عبر برامج التربية البدنية على الصعيدين الوطني والدولي.
كما يشارك أطفال ألعاب القوى كأعضاء في فرق في مواسم أطول من وحدة التربية البدنية المعتادة (عادة أطول من ستة أسابيع)، حيث أنهم يلعبون دورًا نشطًا في تجربتهم الرياضية والنشاط البدني من خلال الخدمة في أدوار متنوعة وواقعية واضحة في البيئات الرياضية الأصيلة مثل القباطنة والمدربين والإحصائيين والمسؤولين والدعاية وأعضاء المجلس الرياضي، كما تعمل تلك النماذج على تطوير الصداقة الحميمة من خلال زي الفريق والأسماء وتطوير ارتباطات قوية مع فرقهم حيث يعملون معًا لتعلم وتطوير مهاراتهم ولعبهم التكتيكي.
كما تهدف النماذج التعليمية في ألعاب القوى إلى أن يمتلك الطفل الرياضي الكفء مهارات كافية للمشاركة بشكل مُرضي، ويمكنه تنفيذ الاستراتيجيات المناسبة لمدى تعقيد اللعبة التي يتم لعبها، وهو لاعب مطلع، ويفهم الطفل الرياضي المتعلم ويقدر قواعد الرياضة وطقوسها وتقاليدها، ويكون قادرًا على التمييز بين الممارسات الرياضية الجيدة والسيئة في مجموعة متنوعة من الإعدادات الرياضية، فإن الطفل الرياضي المتحمس هو الذي يحافظ على الثقافة الرياضية ويحميها ويعززها من خلال المشاركة والانخراط والسلوك المناسب.
من أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على الأطفال في ألعاب القوى لكي يمارسوا مختلف النماذج التعليمية لمختلف الفعاليات، فيما يلي:
- تطوير المهارات واللياقة البدنية الخاصة برياضات معينة.
- تقدير والقدرة على تنفيذ اللعب الاستراتيجي في الرياضة.
- المشاركة في المستوى المناسب لمرحلة تطورهم.
- المشاركة في تخطيط وإدارة الخبرات الرياضية.
- توفير القيادة المسؤولة.
- العمل بفاعلية ضمن مجموعة نحو أهداف مشتركة.
- تقدير الطقوس والاتفاقيات التي تضفي على رياضة معينة معانيها الفريدة.