الأهمية الاقتصادية لشجرة الحور

اقرأ في هذا المقال


شجرة الحور:

الحور شجرة معمرة، تسقط أوراقها خلال فصل الخريف، سريعة النمو، كبيرة الحجم، يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 متراً، حيث يختلف الارتفاع باختلاف صنف شجرة الحور، كما تختلف أشجار الحور بألوان أوراقها، كثافتها، أعمارها وأشكالها، وتنتمي شجرة الحور إلى الفصيلة الصفصافية وهي الفصيلة ذاتها التي تنتمي إليها شجرة الصفصاف، وتتميز شجرة الحور بجذورها الغازية التي تتفرع وتنمو بعمق داخل التربة، ويتراوح لون لحاء أشجار الحور بين اللون الأخضر واللون الرمادي، ويتميز اللحاء بملمسه الناعم في بداية نمو شجرة الحور ومن ثم يصبح اللحاء خشن بشكل تدريجي مع تقدم شجرة الحور في العمر، ولكن بعض أصناف أشجار الحور يبقى اللحاء أملس ولا يتغير.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الحور؟

تعد شجرة الحور من الأشجار المهمة اقتصادياً؛ فهي شجرة تجارية تزرع في مختلف مناطق العالم لعدة أسباب، فهي تتميز بالعديد من الخصائص الفريدة التي تجعل منها نبات زينة، نبات طبي ونبات صناعي، وبذلك تساهم أشجار الحور في رفع مستوى الدخل القومي للمناطق التي تهتم بتكثيرها وزراعتها.

ويزرع كل صنف أو مجموعة من أصناف شجرة الحور في منطقة معينة من مناطق العالم؛ إذ يتناسب كل صنف من أصناف شجرة الحور مع مناخ المنطقة التي يزرع فيها، حيث تزرع مختلف الأصناف في المناطق الأوروبية، آسيا، أفريقيا، بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، بعض مناطق المغرب العربي، سوريا مصر، العراق وتركيا.

وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الحور من خلال زراعتها في مختلف الحدائق والمنتزهات كنبات زينة؛ فهي تتمتع بمنظر جمالي خلاب وتوفر الظل، وأيضاً تزرع أشجار الحور في بعض المناطق على جوانب الطرق؛ فهي تساعد على تنقية الجو من الغبار والشوائب، كما يستفاد من شجرة الحور في المجال الصناعي؛ إذ تستخدم أخشاب شجرة الحور في صناعة أدوات الأثاث، الأدوات الموسيقية، الأقلام، الورق والصناديق الخشبية، وتتميز أخشاب أشجار الحور عن غيرها من أخشاب الأشجار بأسعرها المنخفضة وإمكانية تشكيلها بسهولة.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة الحور باعتبارها نبات طبي؛ حيث يستخرج من شجرة الحور مواد تساعد على تسكين الآلام وتدخل في تكوين الأدوية الخاصة بمرض الروماتيزم، كما تستخدم براعم أشجار الحور لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، مثل الكحة والتهاب الشعب الهوائية، كما يستخرج من شجرة الحور زيت يدخل في تكوين بعض أنواع مستحضرات التجميل، ويحضر من أوراق نبات الحور مقشر طبيعي للبشرة، وكما يستخدم زيت الحور كمادة حافظة لبعض أنواع الأطعمة.

وأيضاً تزادا القيمة الاقتصادية لأشجار الحور من خلال استخدام أوراقها في بعض الأنظمة الغذائية، حيث تجمع أوراق أشجار الحور وتجفف وتطحن وتدخل في تكوين التوابل؛ فهي تضفي للأطعمة نكهة مميزة وطعم لذيذ، كما تدخل أوراق أشجار الحور الخضراء في تكوين بعض أنواع السلطات والمقبلات، وأيضاً تنقع أوراق أشجار الحور وتشرب وحدها كنوع من أنواع الأعشاب الطبية أو تضاف الأوراق إلى كوب من الشاي.

بعض أصناف أشجار الحور الاقتصادية:

  • الحور الأبيض: سمي هذا الصنف من أشجار الحور بهذا الاسم نسبة إلى لون السطح السفلي للأوراق؛ حيث يتراوح لونه بين اللون الأبيض واللون الفضي.
  • الحور الأسود: يفضل هذا الصنف النمو في المناطق الرطبة وعلى ضفاف الأنهار والجداول المائية.
  • الحور الغربي: وهو صنف يتميز عن غيره من الأصناف بسرعة نموه.
  • الحور الحموي: تستخدم أخشاب هذا الصنف في صناعة بعض أدوات الأثاث.

ما هي التحديات التي تواجه أشجار الحور؟

تواجه أشجار الحور كغيرها من الأشجار مجموعة من التحديات التي تؤثر سلباً على نموها وجودة أخشابها الناتجة، وقد تؤدي هذه التحديات في بعض الأحيان إلى موت أشجار الحور، ومن هذه التحديات:

  • الآفات الزراعية: ومن أهم الآفات التي تواجه أشجار الحور، حشرة حفار الساق، حشرة المن، حشرة حفار أنفاق الأوراق وحشرة كابوندوس الحور، حيث تؤثر حشرة حفار الساق بشكل كبير على أشجار الحور التي يقل عمرها عن 3 سنوات، أما يظهر تأثير حشرة الكابوندوس على الأشجار الكبيرة والمعمرة، وقد تؤدي هذه الحشرة إلى جفاف الأشجار وموتها.
  • الحشائش (الأعشاب الضارة): تؤثر الحشائش التي تنمو حول أشجار الحور على معدل نموها وخاصةً خلال مراحل النمو الأولى؛ لذلك يجب معاملة هذه الحشائش بمبيدات أعشاب خاصةً للتخلص منها.
  • الأمراض النباتية: تصاب أشجار الحور بمجموعة من الأمراض النباتية التي تنتقل إليها عن طريق الشقوق والجروح التي تحدث في أفرع أشجار الحور، ومن هذه الأمراض، مرض الصدأ ومرض تبقع الأوراق.

شارك المقالة: