نبات السورغم:
السورغم أو الدخن الهندي أو الذرة البيضاء أو الذرة الرفيعة عبارة عن نبات عشبي، حولي، ينتمي إلى الفصيلة النجيلية، يزرع في مناطق العالم ذات المناخ الدافئ، حيث تزدهر زراعته في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة من (30-32) درجة مئوية، ولا يوصى بزراعته في المناطق التي تقل فيها درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية، إذ تزرع بذور نبات السورغم بعد نهاية فترة الصقيع، وهناك حوالي 30 صنفاً من نبات السورغم تزرع في مختلف مناطق العالم.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات السورغم؟
يعد نبات السورغم من المحاصيل الحقلية المهمة اقتصادياً؛ فهو يزرع على نطاق واسع في مختلف مناطق العالم ويسوق ناتجه في مختلف مناطق العالم سواء كان التسويق محلياً داخل أسواق المناطق المنتجة أو خارجها، وبذلك يعتبر محصول نبات السورغم محصولاً تجارياً يسعى العديد من المستثمرين الزراعين حول العالم لزراعته، حيث تشتهر زراعة نبات السورغم في الكثير من دول العالم، خاصةً المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمناطق ذات المناخ الدافئ، مثل الصين، الأرجنتين، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، أفريقيا، أستراليا، السودان، بعض مناطق المغرب العربي، ومصر.
ويحتل محصول نبات السورغم في الولايات المتحدة الأمريكية المركز الثالث من بين أهم محاصيل الحبوب، وعلى مستوى العالم يحتل المركز الخامس أهم محاصيل الحبوب، وتعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والأرجنتين من أكثر دول العالم المصدرة لحبوب نبات السورغم، وتعتبر المكسيك من أكثر دول العالم استيراداً لحبوب السورغم، وذلك حسب دراسة أجريت عام 2010.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لمحصول نبات السورغم باعتباره في الدرجة الأولى محصول علفي يزرع من أجل توفير غذاء للحيوانات، فهو مصدر أساسي للأعلاف المركزة؛ حيث تحتوي حبوبه على نسبة عالية من البروتين اللازم لزيادة إنتاج الماشية من اللحوم والألبان.
كما يستخدم من محصول نبات السورغم كعلف أخضر تتغذى عليه الحيوانات، حيث يتاح المحصول الأخضر لتغذية الحيوانات بعد مرور حوالي 55 يوماً على موعد زراعة البذور؛ وذلك بسبب احتواء الأوراق الصغيرة على مواد سامة، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات السورغم في بعض مناطق العالم بخلط دقيق حبوبه مع دقيق نبات القمح لتحضير الخبز، كما يستخرج من بذور نبات السورغم كمية جيدة من النشا الذي يباع في الأسواق لعدة أغراض، وأيضاً يستخلص سكر الغلوكوز من حبوب نبات السورغم.