الأهمية الاقتصادية لنبات القلقاس

اقرأ في هذا المقال


نبات القلقاس:

يحتوي نبات القلقاس على جذر كروي الشكل، كبير الحجم، صالح للأكل، ويعد نبات القلقاس من النباتات العشبية المعمرة، ويتميز بأوراقه الكبيرة ذات اللون الأخضر الداكن، ويزدهر نمو نبات القلقاس في المناطق الرطبة؛ لذلك يتوجه بعض المزارعين في بعض مناطق العالم إلى زراعة نبات القلقاس في المناطق التي تزرع فيها حقول الأرز والمناطق الجبلية التي تتوفر فيها مصادر المياه، ويحتوي جذر نبات القلقاس وكذلك أوراقه على أشواك صغيرة الحجم؛ لذلك يوصى بتوخي الحذر عند حصاد جذور (درنات) القلقاس وأوراقه.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات القلقاس؟

يعد نبات القلقاس من محاصيل الخضروات الجذرية المهمة اقتصادياً؛ حيث ينتج محصول نبات القلقاس كمية جيدة من الجذور (الدرنات) النشوية التي تجمع سنوياً من قبل مزارعو نبات القلقاس، وتسوق هذه الدرنات داخل مختلف الأسواق وتعود على مزارعيها بالمردود المالي السنوي الجيد، وتشهد أسواق العالم طلباً متزايد على درنات نبات القلقاس.

ويزداد توجه العديد من مناطق العالم إلى زيادة المساحات المزروعة بنبات القلقاس، وتعتبر مناطق جنوب شرق آسيا الموطن الأصلي لنبات القلقاس، ويشتهر تواجد نبات القلقاس في المناطق الاستوائية، ويزرع سنوياً في الهند، الصين، أفريقيا، كاميرون، بنغلادش، نيجيريا، بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، غانا، مصر ومناطق شرق حوض البحر الأبيض المتوسط.

وبناءً على مجموعة من الدراسات التي أجريت في على مدار عدة سنوات، تبين أن الإنتاج العالم من درنات نبات القلقاس يبلغ حوالي 6.2 طن من الهكتار الواحد، وتعتبر نيجيريا من أكثر دول العالم إنتاجاً لدرنات القلقاس، حيث تصل نسبة إنتاج نيجيريا من الدرنات حوالي 32% من إجمالي الإنتاج العالمي، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 3,273,000 طن.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية عالمياً من حيث إنتاج درنات القلقاس، فهي تنتج سنوياً حوالي 1,884,987 طن، وتشتهر الصين بطهي درنات القلقاس وتقديمها ضمن الأطباق الرئيسية خلال احتفالاتها، إذ تصل نسبة إنتاج الصين من درنات القلقاس إلى ما يقارب 18% من إجمالي الإنتاج العالمي.

وفي منطقة الكاميرون تعتبر درنات نبات القلقاس غذاء أساسي ويحرص مزارعوها على زراعة نبات القلقاس في مختلف مناطقها، فهي تنتج سنوياً حوالي 1,672,731 طن من زراعتها مساحة من الأرض تصل إلى حوالي 97000 هكتار، وفي المرتبة الرابعة عالمياً تأتي غانا بإنتاج سنوي يبلغ حوالي 129,900,0 طن.

وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات القلقاس من خلال الاستفادة من أوراقه وجذوره في مختلف الأنظمة الغذائية المتبعة في مختلف مناطق العالم بعدة طرق، حيث تطبخ أوراق نبات القلقاس بطريقة مشابهة لطبخ أوراق نبات السبانخ، كما تستهلك درنات نبات القلقاس مطبوخة بعد سلقها أو قليها، كما تحتوي الدرنات على سكريات طبيعية؛ لذلك تستخدم هذه الدرنات في تحضير بعض أنواع الحلويات.

وأيضاً تستخدم درنات نبات القلقاس الصغيرة في تحضير أغذية خاصة للأطفال، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات القلقاس من خلال إمكانية تجفيف درناته وطحنها للحصول على دقيق يشبه دقيق الخبز، حيث يستخدم هذا الدقيق في تحضير مختلف أنواع المخبوزات والحلويات.

القيمة الغذائية لنبات القلقاس:

تعتمد الكثير من مناطق العالم في غذائها على درنات نبات القلقاس باعتبارها مصدر غذائي غني بالعديد من المغذيات الضرورية لصحة جسم الإنسان، وبذلك تزداد أهمية نبات القلقاس اقتصادياً، حيث تحتوي درنات القلقاس على كميات جيدة من البروتينات، الألياف الغذائية، الفيتامينات، الكربوهيدرات ومجموعة من العناصر الغذائية، أهمها الصوديوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم والفسفور.

الأمراض والآفات التي تواجه نبات القلقاس:

يحرص مزارعو محاصيل نبات القلقاس على وقاية نباتات المحصول من الإصابة بالأمراض والآفات الزراعية التي تؤثر سلباً على كمية ناتج المحصول من الدرنات وجودتها، وقد تؤدي هذه الأمراض والآفات في حال تفشي الإصابة إلى موت نباتات المحصول وبالتالي خسارة فادحة في محصول نبات القلقاس، ومن أهم هذه الآفات، النيماتودا، الدودة القارضة وحشرة الحفار، ومن الأمراض التي تصيب نبات القلقاس، مرض تبقع الأوراق.

تخزين درنات نبات القلقاس:

تتعدد طرق تخزين درنات نبات القلقاس، فهناك طرق مناسبة للتخزين المنزلي طرق تخزين أخرى مناسبة للتصدير من مناطق الإنتاج إلى مناطق العالم الأخرى، ومن طرق التخزين المنزلي، تخزين درنات نبات القلقاس في الثلاجة، حيث تخزن هذه الدرنات بعد غسلها بالماء جيداً؛ وذلك للتخلص من الغبار والشوائب العالقة عليها، ومن ثم تقطع الدرنات إلى مكعبات وتعبأ داخل أكياس محكمة الإغلاق ومفرغة من الهواء وتوضع في الثلاجة، كما يمكن وضعها داخل الفريزر لتمديد فترة التخزين إلى أطول وقت ممكن.

المصدر: Taro (Colocasia esculenta): An overviewTaro (Colocasia esculenta)منظمة الأغذية والزراعةمعهد بحوث البساتين


شارك المقالة: