طريقة زراعة بذور الكينوا

اقرأ في هذا المقال


بذور الكينوا:

هذه الحبوب العصرية ليست حبوب حقيقية على الإطلاق؛ لأنها لا تأتي من النباتات العشبية التي نزرعها عادة لحصاد الحبوب، مثل القمح، الشوفان والشعير. على عكس الحبوب العشبية، ينتج نبات الكينوا مجموعات جميلة من الزهور الحمراء أو الأرجوانية الداكنة الصغيرة.

الكينوا، هي عضو في عائلة أمارانث، وهو نبات سنوي مزهر يزرع في المقام الأول لبذوره الصالحة للأكل. تنحدر الحبوب من مناطق الأنديز في بيرو وبوليفيا، الإكوادور، كولومبيا وشيلي، حيث كان البشر يدجونونها من أجل الغذاء منذ ما بين 3000 و4000 سنة.

حبوب الكينوا من تلقاء نفسها بروتين كامل، ممّا يجعلها مثالية خاصة في نظام غذائي نباتي أو نباتي صحي. الكينوا أيضا خالية من الغلوتين، ممّا يجعلها خيارا مفيدا لأولئك الذين على اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين. وتمتلئ الحبوب بالأحماض الأمينية، وهي مصدر غني بشكل خاص للحديد، المغنيسيوم، فيتامين E، البوتاسيوم والألياف.

الظروف المناسبة لزراعة الكينوا:

الكينوا هو محصول الطقس الدافئ؛ لذلك يتطلب الشمس الكاملة. ومع ذلك، فإن النبات لا ينمو بشكل جيد عندما تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 90 درجة فهرنهايت. من الناحية المثالية، ينبغي أن تكون درجات حرارة التربة في مكان ما بين 60 درجة فهرنهايت و 75 درجة فهرنهايت لإنبات البذور. لهذا السبب، من الأفضل زرع الكينوا إما في نهاية نيسان أو في بداية أيار. ويجب أن تكون درجة الحموضة للتربة بين 6 و 7.5، وينبغي أن تكون التربة نفسها طينية وجيدة التصريف.

كيفية زراعة بذور الكينوا:

يمكن استخدام بذور الكينوا التي تم شراؤها من متجر البقالة فقط إذا كانت غير مغسولة أو مغسولة مسبقًا؛ حيث أن البذور المصقولة لن تنمو. عادة لا تبدأ زراعة الكينوا في الداخل ثم يتم زرعها في الخارج. بل يتم زرع بذور الكينوا مباشرة في التربة. نقوم بإعداد التربة قبل الزراعة عن طريق حفرها وتخفيفها. بذور الكينوا النباتية لا تزيد عن ربع بوصة في عمق الصفوف بين 10 و 14 بوصة عن بعضها البعض. ستبدأ البذور في النمو بعد حوالي أربعة إلى 10 أيام من الزراعة.

الاهتمام بالكينوا:

من الصعب في البداية الاهتمام بالكينوا، ولكن يصبح الأمر أسهل لإدارتها كلما تنمو. في البداية يمكن للكينوا أن تصبح مزدحمة بسهولة من قبل الأعشاب، مع الحذر عند إزالتها لأن مجموعة متنوعة من الأعشاب تبدو مشابهة جدا لنباتات الكينوا الصغيرة. النباتات بطيئة جدا في النمو في البداية، ولكن بمجرد أن تصل إلى حوالي قدم في الارتفاع، ينبغي أن تبدأ في النمو بسرعة. الكينوا في الواقع تزدهر في الظروف الجافة، وبالتالي فهي مقاومة للجفاف تماما. فقط نقوم بسقي الكينوا إذا كانت جافة بشكل خاص.

الآفات والأمراض التي تصيب الكينوا:

يتم تغليف البذور في مادة كيميائية نباتية مُرة الطعم تُدعى السابونين، والتي ينبغي أن تُبقي الطيور وغيرها من الآفات الكبيرة من إزعاج البذور. بمجرد أن يبدأ النبات في النمو، قد تكون الأوراق في خطر من الحشرات، مثل المن أو خنافس البراغيث. هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكنك استخدامها للتصدي لهذه الآفات. بالإضافة إلى ذلك، الحلزونات، الرخويات واليرقات التي تأكل أوراق الشجر قد تأتي بزيارة للحقل الزراعي لتناول وجبة خفيفة على أوراق الكينوا.

هناك عدد قليل من الأمراض التي تؤثر على الكينوا، ولكن لا يُعرف الكثير عنها. العفن الناعم هو المرض الأكثر شيوعا التي تؤثر على الكينوا. وتشمل الأمراض الأخرى التي قد تواجه الكينوا كالفطريات، وتعفن الساق البني، على الرغم من أن هذه هي أقل شيوعا من العفن الناعم.

حصاد بذور الكينوا:

يمكن عادةً حصاد بذور الكينوا بعد 90 إلى 120 يوماً من الإنبات. في الحقيقة يمكن حصادها في أي وقت بعد أن يتغير لون البذور من الأخضر إلى كاليكو. سوف تسقط البذور من رأس النبات بسهولة عندما تكون جاهزة للحصاد. ولطريقة سهلة للحصاد هو الحصول على كيس ورقي كبير وضرب قمم النبات من الجانبين لتجتمع البذور في الحقيبة، بهذه الطريقة، يتم جمع جميع البذور في الجزء السفلي من الحقيبة. بعد ذلك، سوف نحتاج إلى فصل البذور من القشر؛ حيث أنه سيكون الأمر فوضوي جدا، فمن الأفضل فعل ذلك في الخارج.

نتأكد من غسل البذور قبل استخدامها؛ لإزالة بقايا القشور والطعم المر من السابونين، ويمكن شطف الكينوا في الماء البارد، كما نغسل الأرز. ويُخزّن الكينوا في وعاء محكم بعيدًا عن الضوء لمدة تصل إلى ستة أشهر. كما يجب أن نحصل على ما يقارب الرطل من الكينوا من كل 10 نباتات تقريبا.

أنواع بذور الكينوا:

هناك أكثر من 120 نوعا من الكينوا، وهذه الأنواع خفية جدا في اختلافاتها. أكثر أنواع الكينوا المتاحة هي الأسود والأحمر والأبيض. عادةً ما تستخدم الكينوا الحمراء في السلطات لأنها تحافظ على شكلها بشكل أفضل من عملية الطهي. أما بذور الكينوا البيضاء هي أكثر ملاءمةً للطهي، وهو النوع الأكثر شيوعًا في البقالات التجارية.

فوائد بذور الكينوا:

  • تحتوي الكينوا على بروتين يساعد على الحفاظ على وزن الجسم وتحسين كتلة العضلات: فمن الأفضل للأفراد المصابين بالسكري تناول الكينوا، كما أنها تحتوي على الألياف والمغنيسيوم. الألياف ينظم السكر في الدم، والمغنيسيوم يستخدم الجلوكوز ويفرز الأنسولين. يمكن استخدام الكينوا من قبل مرضى السكري كحبوب. يقترح العديد من الممارسين الصحيين تناول الكينوا في حالة سكري الحمل.
  • لديها مستويات ألياف عالية تساعد على فقدان الوزن: تساعد الألياف على الشعور بالشبع لمدة أطول من الوقت. كما تحتوي أيضًا على بروتينات لتحسين معدل الأيض والحفاظ على مستويات السكر في الدم. استهلاك الكينوا والحبوب الكاملة الأخرى يقلل من دهون البطن بسهولة؛ لأنها خالية من الغلوتين (أفضل لاتباع نظام غذائي).
  • 100 غرام من الكينوا تحتوي على 14 غ من البروتين الذي يجعلها مثالية لكمال الأجسام: يستخدام الكينوا لكمال الأجسام لفوائده العديدة، لمثل ما يحتويه على مستويات جيدة من الفيتامينات والمعادن باللإضافة إلى عدم وجود الغلوتين. من الضروري غسل ونقع البذور قبل الطهي؛ لما قد يؤدي إلى تهيج المعدة. ينصح بتناول الكينوا بدلاً من الأرز أو دقيق الشوفان.
  • يمكن استهلاك الكينوا بدلاً من القمح، الأرز، الشعير والشوفان في النظام الغذائي اليومي لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية: لما يحتوي على المغذيات الأساسية المهمة.
  • تناول 3 حصص من الحبوب الكاملة مثل الكينوا كل يوم: للحد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • لتحسين الخصوبة: نقص البروتين يؤثر على الخصوبة لدى النساء، لذا ينصح بتناول بذور الكينوا؛ بسبب احتوائها على كمية عالية من البروتين.
  • يعالج اضطرابات المعدة: تعد بذور الكينوا مصدر جيد للألياف الغذائية التي هي مفيدة لاضطراب المعدة. الألياف تساعد على الهضم وحركات الأمعاء السليمة.
  • مفيدة لأمراض القلب: يوصي الأطباء بالكينوا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة في القلب؛ لأنها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
  • مهم لصحة الحامل: إضافة الكينوا إلى النظام الغذائي مهم للحصول على بروتين كافٍ أثناء الحمل. تعتبر الكينوا أفضل من اللحوم وفول الصويا بسبب الأحماض الأمينية الأساسية.
  • الكينوا يساعد على الاسترخاء: يمكن للأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الاستفادة من استهلاك هذه البذور في نظام غذائي منتظم. الكينوا يعالج هذه المشكلة؛ بسبب محتواه الغني بالمغنيسيوم.

شارك المقالة: