نبذة عن أهمية الفاكهة الزرقاء:
تحتوي الفاكهة الزرقاء على البوليفينول (polyphenols)، وهذا ما يجعلها تحصل على هذا اللون الأزرق الجميل والنابض بالحياة، وتعد البوليفينول مركبات نباتية مفيدة، وتحتوي على الأنثوسيانين (anthocyanins) بنسبة عالية، وهي التي تنبعث منها درجات اللون الأزرق وتعد مجموعة من مادة البوليفينول، كما أن هذه المركبات تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري وبعض أنواع السرطان والأمراض أخرى، حيث أنها توفر أكثر من مجرد لون.
5 أنواع مفيدة ومختلفة من الفاكهة الزرقاء:
1. العنب البري – Blueberries:
يحتوي العنب البري على القليل من السعرات الحرارية، كما أنه لذيذ ومليء بالعناصر الغذائية، ويحتوي هذا التوت اللذيذ أيضًا على نسبة عالية من الأنثوسيانين، وهي مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في الدفاع عن الخلايا ضد الضرر الناجم عن الجزيئات غير المستقرة التي تسمى الضرر الجذري (radical damage)، ووفقًا لدراسة أجريت على 10 رجال أصحاء، فإن مضادات الأكسدة المتوفرة في حوالي 2 كوب (300 جرام) من العنب البري قد تحمي على الفور الحمض النووي من هذه الأضرار.
كما أنّ العنب البري محمل بالمغذيات الدقيقة الأساسية، مثل المنغنيز والفيتامينات (C و K)، وغني بالألياف أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك، إن تناول العنب البري يساعد على في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان وأمراض الدماغ مثل مرض الزهايمر، لاحتوائه على النسبة العالية من الأنثوسيانين.
2. توت العليق – Blackberries:
يزدهر توت العليق أو التوت الأسود هو توت حلو ومغذي باللون الأزرق الداكن، في تربة خصبة وقادرة على الاحتفاظ بالرطوبة وحمضية قليلاً، والتي يتم تصريفها جيدًا وخالية من الأعشاب الضارة، كما أنه لا يتناسب مع التربة الرطبة والتربة الطباشيرية الضحلة، وللحصول على أفضل النتائج، يجب زراعته في مكان مشمس (على الرغم من أنه يتماشى مع جزء الظل)، كما أنّ أزهار توت العليق تكون ذاتية التلقيح ويتم تلقيحها بواسطة الحشرات، لذا يجب تجنب المواقع شديدة الرياح، كما أن الفروع الجانبية المثمرة لبعض الأصناف طويلة جدًا وقد تنكسر بفعل الريح.
يحتوي توت العليق على العديد من الفوائد الصحية، حيث يحتوي كوب واحد (144 جرامًا) على القيمة اليومية الموصى بها من المنغنيز بنسبة 40٪، وفيتامين سي بنسبة 34٪ ، و8 جرامات من الألياف، وفيتامين K بنسبة 24 ٪ (الذي يعد ضرورياً لتخثر الدم ويلعب دورًا مهمًا في صحة العظام)، وهذا ما يجعل توت العليق أحد الفاكهة الغنية جداً بهذه المغذيات الأساسية.
3. فاكهة البلسان – Elderberries:
يعتبر نبات البلسان أحد أكثر العلاجات النباتية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث قد تساعد هذه الفاكهة الزرقاء الأرجوانية في الحماية من البرد والإنفلونزا عن طريق تعزيز جهاز المناعة، كما ثبت أنها تساعد الأشخاص على التعافي من هذه الأمراض بشكل أسرع، وتشير الأبحاث إلى أن المركبات النباتية المفيدة في البلسان قد تنشط الخلايا المناعية السليمة التي تساعد في محاربة فيروسات البرد والإنفلونزا، كما أنّ مستخلصات البلسان المركزة تمنع فيروس الإنفلونزا من إصابة الخلايا وتحاربه.
يحتوي هذا النبات أيضًا على نسبة عالية من فيتامينات (C و B6)، وهما مغذيان معروفان بتعزيز نظام المناعة الصحي، ويجب الأخذ بالاعتبار أنه قد يكون من الأفضل تناول هذه الفاكهة مطبوخة، حيث قد يسبب البلسان الخام اضطرابًا في المعدة، خاصةً إذا تم تناوله غير ناضج.
4. فاكهة الكشمش – currants:
فاكهة الكشمش عبارة عن فاكهة لاذعة ذات لون أرجواني غامق مزرق، ويمكن أن تؤكل مجففة أو طازجة أو في العصائر والمربيات، وقد توجد أيضًا في المكملات الغذائية، كما أن الكشمش غني بشكل خاص بفيتامين C، حيث يساعد في الحماية من الأمراض المزمنة والتلف الخلوي لأنه يعد من إحدى مضادات الأكسدة القوية والمعروفة، وبالإضافة إلى ذلك، يلعب دورًا رئيسيًا في التئام الجروح، والحفاظ على البشرة والعظام والأسنان، ويؤدي دوراً مهمهاً في جهاز المناعة،.
5. برقوق الدامسون – Damson plums:
الدامسون عبارة عن خوخ أزرق يتم استخدامه بشكل شائع لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإمساك، كما أنه غني بالألياف، حيث يحتوي 1/2 كوب (82 جرامًا) على 6 جرامات من هذه المغذيات، ونتيجة لذلك، فإن تناول المزيد من البرقوق قد يزيد من تكرار البراز وتليينه، مما يجعل حركات الأمعاء أسهل في المرور، كما يحتوي هذا البرقوق أيضًا على السوربيتول وعلى مركبات نباتية، وهذا قد يساعد في تعزيز حركات الأمعاء المتكررة، وفي تخفيف البراز أيضاً.