ما هي اضطرابات الغدد؟
هناك عدد من المشاكل المُختلفة التي يُمكن أن تُؤثّر على الغدد. اعتمادًا على الغدد المصابة، يُمكن أن يُعاني الشخص من أعراض تُؤثّر على أجزاء مُختلفة من الجسم.
1- اضطرابات الغدة الدرقية
يُعَدّ قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية من اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة. يحدث قصور الغدة الدرقية بسبب قصور نشاط الغدة الدرقية الذي لا يُنتِج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. فرط نشاط الغدة الدرقية هو نتيجة فرط نشاط الغدة الدرقية الذي ينتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية. يُمكن أن تتسبب كلتا الحالتين في تضخّم الغدة الدرقية.
يُمكن أن يُسبب قصور الغدة الدرقية أيضًا زيادة غير مقصودة في الوزن والتعب وبطء معدل ضربات القلب، في حين أن فرط نشاط الغدة الدرقية يفعل عكس ذلك، ممّا يتسبب في فقدان الوزن غير المقصود والعصبية وسرعة ضربات القلب. يُمكن علاج كلتا الحالتين عادةً بالأدوية لاستعادة وظيفة الغدة الدرقية المناسبة.
2- مرض السكري
يطلق البنكرياس السليم الأنسولين عندما يرتفع مستوى السكر في الدم. يتسبب الأنسولين في تحويل السكر في الخلايا لاستخدامه كطاقة أو لتخزينه كدهون. في مرض السكري، لا ينتج البنكرياس الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل صحيح، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
يُمكن أن يُؤدي مرض السكري إلى عدد من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك تلف الأعصاب وأمراض القلب والسكتة الدماغية. هناك نوعان مختلفان من مرض السكري، مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني. تشمل الأعراض الشائعة لمرض السكري زيادة العطش والتغيرات في الوزن والالتهابات المتكررة.
يعتمد العلاج على نوع مرض السكري، ولكن قد يتكوّن من أدوية الأنسولين وتغييرات في نمط الحياة.
3- اضطرابات الغدة الكظرية
تحدث اضطرابات الغدة الكظرية بسبب ارتفاع إفراز هرمون معين أو انخفاض مستوى إفرازه، مثل الكورتيزول. متلازمة كوشينغ وهي اضطراب في الغدة الكظرية يسببه ارتفاع الكورتيزول وتُسبب زيادة الوزن وحدبة دهنية بين الكتفين وارتفاع ضغط الدم. غالبًا ما يحدث بسبب الاستخدام المطول للكورتيكوستيرويدات.
قصور الغدة الكظرية الذي يحدث عندما ينتج الجسم مستويات قليلة جدًا من الكورتيزول وأحيانًا الألدوستيرون، يُمكن أن يُسبب نقص الشهية وفقدان الوزن وضعف العضلات. كما يُمكن علاج اضطرابات الغدة الكظرية باستخدام الأدوية والجراحة والعلاجات الأخرى، أو عن طريق إيقاف الكورتيكوستيرويدات.
4- اضطرابات الغدد اللعابية
تكوين الحصى أو الأورام والالتهابات وبعض الحالات الطبية، مثل اضطرابات المناعة الذاتية وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، كل ذلك يُمكن أن يمنع الغدد اللعابية من العمل بشكل صحيح. عندما لا تنتج الغدد اللعابية كمية كافية من اللعاب، يُمكن أن تُؤثّر على المضغ والبلع والطعم. يُمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهابات الفم، مثل التجاويف.
غالبًا ما تشمل الأعراض ألمًا أو تورّمًا في الوجه أو الرقبة أو تحت اللسان وجفاف الفم. يعتمد علاج اضطرابات الغدد اللعابية على السبب وقد يشمل الأدوية أو الجراحة.