الأمراض المزمنة Chronic Diseases

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأمراض المزمنة؟

المرض المزمن: هو مرض يستمر لفترة طويلة لمدة 3 أشهر أو أكثر، ولا يمكن الوقاية من الأمراض المزمنة عن طريق اللقاحات أو علاجها بالأدوية. ويعاني ثمانية وثمانون بالمائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من حالة صحية مزمنة واحدة على الأقل، وتعتبر السلوكيات الضارة بالصحة من العوامل المساهمة في الأمراض المزمنة ومن هذه السلوكيات ما يلي:

  • تعاطي التبغ.
  • قلة النشاط البدني.
  • عادات الأكل السيئة.

أنواع الأمراض المزمنة:

1- التهاب المفاصل الروماتويدي:

التهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب التهابي مزمن يؤثر على المفاصل. وفي بعض الأشخاص، يمكن أن يسبب هذا المرض على مجموعة متنوعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية. ويحدث التهاب المفاصل الروماتويدي عندما يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم المختلفة.

على عكس الأضرار الناجمة عن هشاشة العظام، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل، مما يتسبب في تورم مؤلم يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:

قد تتضمن علامات التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراضه ما يلي:

  • ألم وانتفاخ في المفاصل.
  • تصلب المفاصل الذي يكون عادة أسوأ في الصباح.
  • التعب والحمى وفقدان الشهية.
  • يميل التهاب المفاصل الروماتويدي المبكر إلى التأثير على المفاصل الصغيرة أولاً، خاصةً المفاصل التي تربط أصابع اليدين وأصابع القدمين.

يعاني حوالي 40٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا من علامات وأعراض لا تشمل المفاصل. تشمل المناطق التي قد تتأثر ما يلي:

  • الجلد.
  • العيون.
  • القلب.
  • الأنسجة العصبية.
  • نخاع العظم.
  • الأوعية الدموية.

2- أمراض القلب والأوعية الدموية:

أمراض القلب والأوعية الدموية هي مجموعة من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، ومن هذه الأمراض ما يلي:

  • أمراض القلب التاجية: هو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب.
  • مرض الأوعية الدموية الدماغية: هو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
  • مرض الشرايين المحيطية: هو مرض يصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين.
  • أمراض القلب الروماتيزمية: هو تلف عضلة القلب وصمامات القلب من الحمى الروماتيزمية التي تسببها بكتيريا المكورات العقدية.
  • أمراض القلب الخلقية: هي العيوب الخلقية التي تؤثر على التطور الطبيعي لعمل القلب بسبب تشوهات في بنية القلب منذ الولادة.
  • تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي: هي جلطات دموية في أوردة الساق، والتي يمكن أن تنفصل وتنتقل إلى القلب والرئتين.

عادة ما تكون النوبات القلبية والسكتات الدماغية من الأحداث الحادة وتنتج بشكل رئيسي عن انسداد يمنع الدم من التدفق إلى القلب أو الدماغ. كما أن السبب الأكثر شيوعًا لذلك هو تراكم الرواسب الدهنية على الجدران الداخلية للأوعية الدموية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية بسبب نزيف من أحد الأوعية الدموية في الدماغ أو من جلطات الدم.

أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية:

في كثير من الأحيان، لا توجد أعراض للمرض الأساسي للأوعية الدموية. قد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية هي أول علامة على المرض الأساسي. وتشمل أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية ما يلي:

  • ألم أو انزعاج في وسط الصدر.
  • ألم أو إزعاج في الذراعين أو الكتف الأيسر أو المرفقين أو الفك أو الظهر.
  • خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • الارتباك وصعوبة التحدث أو فهم الكلام.
  • صعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين.
  • صعوبة في المشي والدوخة أو فقدان التوازن أو التنسيق.
  • صداع شديد بدون سبب معروف.
  • الإغماء أو فقدان الوعي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس والغثيان والقيء والتعرق البارد، حيث أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بضيق في التنفس والغثيان والقيء وآلام الظهر أو الفك.

3- السرطان:

السرطان هو النمو غير المنضبط للخلايا غير الطبيعية في أي مكان في الجسم وهو نوع من أنواع الأمراض المزمنة، وتسمى هذه الخلايا غير الطبيعية بالخلايا السرطانية أو الخلايا الخبيثة، حيث يمكن لهذه الخلايا أن تتسلل إلى أنسجة الجسم الطبيعية.

ويتم التعرف على العديد من السرطانات والخلايا غير الطبيعية التي تتكون منها الأنسجة السرطانية من خلال اسم النسيج الذي نشأت منه الخلايا غير الطبيعية (على سبيل المثال، سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم).

أعراض السرطان:

يمكن أن يسبب السرطان العديد من الأعراض، ولكن غالبًا ما يكون سبب هذه الأعراض مرض أو إصابة أو أورام حميدة أو مشاكل أخرى. فإذا كان لديك أعراض لا تتحسن بعد بضعة أسابيع، فاستشر الطبيب حتى يمكن تشخيص المشكلات وعلاجها في أقرب وقت ممكن. وفي كثير من الأحيان لا يسبب السرطان الألم، لذلك لا تنتظر حتى تشعر بالألم قبل زيارة الطبيب.

تشمل بعض الأعراض التي قد يسببها السرطان ما يلي:

  • تغييرات الثدي.
  • تغييرات المثانة.
  • تغييرات الأمعاء.
  • مشاكل الأكل.
  • حمى أو تعرق ليلي.
  • التعب الشديد والمستمر.
  • استفراغ وغثيان.
  • مشاكل عصبية.
  • كتلة بلون اللحم.
  • تورم أو كتل في أي مكان مثل الرقبة وتحت الإبط والمعدة والأربية.
  • دم في البول أو ألم عند التبول.
  • سعال أو بحة في الصوت لا تزول.

4- مرض السكري:

مرض السكري هو حالة صحية مزمنة تؤثر على كيفية تحويل الطعام إلى طاقة ويتم إطلاقه في مجرى الدم. وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم يقوم البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين، حيث يعمل الأنسولين كوسيلة للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة.

الأشخاص المصابين بمرض السكري إما أنهم يكونوا غير قادرين على انتاج كمية كافية من الأنسولين أو لا يمكنه استخدام الأنسولين الذي يصنعه كما ينبغي. وعندما يكون مستوى الأنسولين منخفض أو عندما تتوقف الخلايا عن الاستجابة للأنسولين، فإن السكر يبقى في مجرى الدم. ومع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب وفقدان البصر وأمراض الكلى.

أعراض مرض السكري:

تختلف أعراض مرض السكري حسب ارتفاع نسبة السكر في الدم. حيث أن العديد من الأشخاص قد لا يعانون من هذه الأعراض، خاصة المصابين بمقدمات مرض السكري من النوع الثاني، من أعراض في بعض الأحيان. وفي مرض السكري من النوع الأول، تميل الأعراض إلى الظهور بسرعة وتكون أكثر حدة.

بعض علامات وأعراض مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني هي:

  • زيادة العطش.
  • كثرة التبول.
  • الجوع الشديد.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • وجود الكيتونات في البول (الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يتوفر الأنسولين الكافي).
  • إعياء.
  • التهيج.
  • رؤية مشوشة.
  • التهابات متكررة، مثل التهابات اللثة أو الجلد والتهابات المهبل.

كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض السكري من النوع الأول في أي عمر، ويمكن أن يتطور مرض السكري من النوع الثاني، وهو النوع الأكثر شيوعًا، في أي عمر على الرغم من أنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

5- السمنة:

من المعروف أن الوزن الزائد والسمنة هما عبارة عن تراكم غير طبيعي أو تراكم زائد للدهون يمثل خطرًا على الصحة. حيث يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق 25 زائد الوزن، وأكثر من 30 يعانون من السمنة. كما أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والإعاقات المرتبطة بالتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.

6- أمراض الجهاز التنفسي المزمنة:

أمراض الجهاز التنفسي المزمنة (CRDs) هي أمراض المسالك الهوائية وغيرها من هياكل الرئة. ومن أكثرها شيوعًا مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو وأمراض الرئة المهنية وارتفاع ضغط الدم الرئوي. بالإضافة إلى دخان التبغ، تشمل عوامل الخطر الأخرى تلوث الهواء والمواد الكيميائية المهنية والغبار والتهابات الجهاز التنفسي السفلي المتكررة أثناء الطفولة.

كما أن أمراض الجهاز التنفسي (CRDs) غير قابلة للشفاء، ومع ذلك، فإن الأشكال المختلفة من العلاج التي تساعد في توسيع الممرات الهوائية الرئيسية وتحسين ضيق التنفس ويمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض وزيادة نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالمرض.

ومن أكثر الأمراض التنفسية المزمنة شيوعًا هما:

  • الربو: هو مرض مزمن غير معدي يتميز بنوبات متكررة من ضيق التنفس والصفير، والتي تختلف في شدتها وتواترها من شخص لآخر. وقد تحدث الأعراض عدة مرات في اليوم أو الأسبوع لدى الأفراد المصابين، وتزداد سوءًا لدى بعض الأشخاص أثناء ممارسة النشاط البدني أو في الليل. حيث أن الربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): ليس مرضًا واحدًا ولكنه مصطلح شامل يستخدم لوصف أمراض الرئة المزمنة التي تسبب قيودًا في تدفق الهواء في الرئة. حيث أن الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن هي ضيق التنفس، والإفراط في إنتاج البلغم والسعال المزمن.

7- ضغط الدم:

ضغط الدم: هو ضغط الدم الذي يندفع باتجاه جدران الشرايين، حيث تنقل الشرايين الدم من القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن ضغط الدم يرتفع وينخفض بشكل طبيعي على مدار اليوم.

أعراض ارتفاع ضغط الدم:

لا يوجد علامات أو أعراض واضحة عند ارتفاع ضغط الدم، ولا يعرف الكثير من الناس أنهم مصابون به. حيث أن قياس ضغط الدم هو الطريقة الوحيدة التي تساعدنا في معرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.

عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة:

ما هي عوامل الخطر الأولية؟

  • تعاطي التبغ.
  • الاستخدام الضار للكحول.
  • الخمول البدني
  • رفع الكوليسترول.
  • زيادة الوزن / السمنة.
  • نظام غذائي غير صحي.
  • رفع نسبة الجلوكوز في الدم.

وبالنسبة للأفراد، يمكن تصنيف عوامل الخطر على النحو التالي:

  • عوامل الخطر الأساسية: مثل العمر والجنس ومستوى التعليم والتركيب الجيني.
  • عوامل الخطر السلوكية: مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني.
  • عوامل الخطر الوسيطة: مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم والسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن / السمنة.

أما في المجتمعات، تشمل العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على الصحة ما يلي:

  • الظروف الاجتماعية والاقتصادية: مثل الفقر والعمالة وتكوين الأسرة.
  • البيئة: مثل المناخ أو تلوث الهواء.
  • الثقافة: مثل الممارسات والأعراف والقيم.
  • التحضر: الذي يؤثر على الإسكان والحصول على المنتجات والخدمات.

تشترك الأمراض المزمنة في عوامل الخطر والظروف المشتركة. في حين أن بعض عوامل الخطر، مثل العمر والجنس والتركيب الجيني لا يمكن تغييرها، ويمكن تعديل العديد من عوامل الخطر السلوكية، بالإضافة إلى عدد من العوامل البيولوجية الوسيطة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن أو السمنة، ارتفاع نسبة الدهون في الدم، ومرض السكري.

لماذا يكون التعامل صعب مع الأمراض المزمنة؟

عندما يكون الشخص مصابًا بمرض حاد مثل التهاب الشعب الهوائية أو الأنفلونزا، فهو يكون على علم بأنه سوف يشعر بتحسن وسيعود إلى حالته الطبيعية في غضون فترة زمنية قصيرة، أما بالنسبة للأمراض المزمنة فهذا ليس صحيحًا، لأنه من الممكن أن لا تختفي الأعراض أبدًا.

ما هي آثار الأمراض المزمنة؟

الأمراض المزمنة لها أعراض خاصة بمرض معين، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض غير مرئية مثل الألم والتعب واضطرابات المزاج. وقد يصبح الألم والإرهاق جزءًا متكررًا من يومك. إلى جانب مرضك، ومن المحتمل أن يكون لديك بعض الأشياء التي عليك القيام بها للعناية بنفسك، مثل تناول الأدوية أو ممارسة التمارين.


شارك المقالة: