الإسهال الصباحي

اقرأ في هذا المقال


الإسهال الصباحي:

حدوث نوبات من البراز الرخو في الصباح أمر طبيعي. ولكن عندما يحدث الإسهال الصباحي يشكل منتظم على مدى عدة أسابيع، فقد حان الوقت لتشخيص المشكلة.

قد يرافق الإسهال الصباحي الشديد أعراض أخرى بالإضافة إلى البراز الرخو وحركات الأمعاء التي تحدث بشكل متكرر، وتتضمن ما يلي:

  • آلام أو تقلصات في البطن.
  • حمى.
  • دم في البراز.

إذا كان الشخص يعاني من الإسهال الصباحي كثيراً، فمن المهم اكتشاف سبب ذلك. يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية مزمنة، مثل القولون العصبي (IBS). أو قد يكون لديه عدوى بكتيرية أو مجرد نمط غذائي يحتاج إلى تغيير.

أسباب الإسهال الصباحي:

الجزء من مسببات الإسهال الصباحي مزمنة، مما يعني أنها حالات صحية طويلة الأمد. الجزء الآخر يكون مؤقت، مثل الحمل.

من بين الأسباب الأكثر شيوعاً للإسهال الصباحي ما يلي:

متلازمة القولون المتهيج:

القولون العصبي هو أحد الأسباب الأساسية للإسهال الصباحي. هذه الحالة هي مشكلة في الأمعاء الغليظة. بالإضافة إلى الإسهال

يمكن أن تشمل أعراض القولون العصبي ما يلي:

  • النفاخ.
  • غاز.
  • المغص.
  • مخاط في البراز.

ليس من المعروف ما الذي يسبب القولون العصبي. يعرف المختصون أن الإجهاد والتعديلات في الروتين اليومي وبعض الأطعمة يمكن أن تسبب في الإسهال الصباحي وعلامات أخرى.

مرض التهاب الأمعاء:

مرض التهاب الامعاء (IBD) هو في الواقع مصطلح شامل لمجموعة من اضطرابات الأمعاء المزمنة، بما في ذلك مرض كرون و التهاب القولون التقرحي. كلتا الحالتين تتميزان بالتهاب في الجهاز الهضمي. مع مرض كرون، يمكن أن ينتشر الالتهاب من بطانة الجهاز الهضمي إلى الأنسجة المحيطة. يسبب التهاب القولون التقرحي ظهور تقرحات على طول بطانة الأمعاء الغليظة.

تشترك كل من هذه الاضطرابات في الأعراض، بما في ذلك:

  • الإسهال (غالباً في الصباح).
  • وجع بطن.
  • فقدان الوزن.
  • إعياء.

الالتهابات:

يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية أو الفيروسية غير المعالجة إلى الإسهال الصباحي وعلامات أخرى ذات صلة. فيروس الروتا هو أحد أنواع العدوى الفيروسية الكثيرة التي تسبب الإسهال. السالمونيلا عدوى بكتيرية شائعة يمكن أن ينتج عنها الإسهال الصباحي. عادة ما تحدث الالتهابات البكتيرية التي تسبب حركات الأمعاء الرخوة بعد تناول طعام أو ماء ملوث.

الكحول أو التدخين:

يمكن أن ينتج عن الإفراط في تناول الكحوليات في وقت متأخر من الليل أو التدخين أكثر بقليل من المعتاد قبل النوم إلى الإسهال الصباحي. يمكن أن ينتج عن الكحول تهيج الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إرخاء البراز. يُعد التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض كرون، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى التي تؤثر على صحة الأعضاء.

الأدوية:

عدة أنواع من الأدوية تؤدي إلى الإسهال كأثر جانبي شائع. تتصل بعض المضادات الحيوية، على وجه التحديد، بالإسهال. إذا كان الشخص يتناول دواء قبل النوم، فإن الدواء موجود في النظام طوال الليل، ويمكن أن يؤدي إلى الإسهال الصباحي.

ضغط عاطفي:

تميل المعدة العصبية والعلامات الأخرى التي يمكن أن ترافق القلق أو الإجهاد العاطفي إلى الزوال أثناء النوم. ولكن إذا استيقظ الشخص ويركز على موقف مرهق، فقد يتبعه الإسهال الصباحي.

علاج الإسهال الصباحي:

ترتكز إدارة الإسهال الصباحي الناجح على السبب. قد يتضمن العلاج مجموعة من التعديلات الغذائية والأدوية.

التغييرات الغذائية:

تجنب أنواع الطعام التالية:

  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الغازات، بما في ذلك المشروبات الغازية والفاكهة النيئة وبعض الخضروات، مثل البروكلي والقرنبيط.
  • الخبز والحبوب والباستا والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الغلوتين.
  • الأطعمة المصنوعة من فودماب، وهي أي من عدة أنواع من الكربوهيدرات، بما في ذلك الفركتوز واللاكتوز.

الأدوية:

تتضمن الأدوية الموصوفة أحياناً لمتلازمة القولون العصبي مضادات الاكتئاب. إذا كان الإسهال هو الخلل، ولكن لم يتم تاكيد تشخيص الاكتئاب، فقد تساهم مضادات الاكتئاب بما في ذلك إيميبرامين (توفرانيل) وديسيبرامين (نوربامين). يمكن أن تساهم الأدوية المضادة للكولين، مثل ديسيكلومين (بنتيل) ، في تخفيف تقلصات الأمعاء التي قد تؤدي إلى الإسهال. بالطبع، قد تكون الأدوية المضادة للإسهال، مثل لوبراميد (إيموديوم) مفيدة.

من خلال علاج داء الأمعاء الالتهابي يتم تقليل الالتهاب الذي يؤدي إلى الأعراض. تشمل بعض الأدوية المضادة للالتهابات الأولى التي قد يتم أعطوها للشخص الكورتيكوستيرويدات. تشمل أدوية IBD الأخرى مثل(aminosalicylates)، mesalamine) (Asacol HD) و(balsalazide) (Colazal) و(olsalazine) (Dipentum). قد يوصي الطبيب أيضاً الأدوية المثبطة للمناعة، مثل السيكلوسبورين (جينجراف)، والميركابتوبورين (بوريكسان)، والميثوتريكسات (تريكسال)، للمساعدة في منع إطلاق المواد الكيميائية الالتهابية في جدار الأمعاء.

يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية علاج العدوى، لكن اعلم أن بعض الأدوية قد تسبب الإسهال أيضاً. تأكد من التحدث مع الطبيب أو الصيدلي عن جميع الآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي وصفتها. إذا تسبب الإجهاد في الإسهال الصباحي أو كان مسؤولاً عن تفجر متلازمة القولون العصبي، فتحدث مع الطبيب أو المعالج حول سبل التعامل بشكل أفضل مع التوتر في الحياة.

الوقاية من الإسهال الصباحي:

بمجرد معرفة مسبب الإسهال الصباحي، يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة في الوقاية من حدوث نوبات في المستقبل. على سبيل المثال، منع اشتعال القولون العصبي يعني تقليل التوتر أو إدارة أفضل لكيفية الاستجابة للمواقف العصيبة. يمكن القيام بذلك عن طريق الاستشارة، أو تدريب اليقظة، أو الارتجاع البيولوجي، أو تقنيات الاسترخاء التدريجي التي تركز على الاسترخاء العقلي والعضلي. يجب أيضاً تجنب مسببات الطعام المعروفة.

تتطلب الوقاية من مرض التهاب الأمعاء أيضاً إجراء تعديلات في النظام الغذائي، مثل الحد من منتجات الألبان واستهلاك المزيد من الأطعمة قليلة الدسم مقارنة بالأطعمة عالية الدهون. قد يحتاج الشخص إلى البدء في تناول وجبات أصغر وأكثر تكراراً.

مضاعفات الإسهال الصباحي:

أكثر المضاعفات شيوعاً للإسهال هو الجفاف. يمكن أن يكون خطراً صحياً خطيراً على كبار السن والأطفال الصغار، على وجه الخصوص. إذا كان لدى الشخص جهاز مناعي ضعيف، فإن الجفاف هو أيضاً مصدر قلق خطير بشكل خاص.

توقعات للإسهال الصباحي:

إذا كان مسبب الإسهال الصباحي غير دائم، مثل الحمل أو العدوى التي يمكن أدارتها بنجاح بالأدوية، فيجب أن يكون الشخص متفائلاً. إذا كانت الاختلال مرتبط بالنظام الغذائي أو تعاطي الكحول أو التدخين، فالأمر متروك للحالة لإجراء التعديلات اللازمة في نمط الحياة للوقاية من حدوث مشاكل في المستقبل.

ومع ذلك، إذا كان السبب حالة مزمنة، مثل القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، فيجب أن ينتبه الشخص لحالته كل يوم. قد يكون من الضروري الجمع بين التعديلات الغذائية والأدوية وتغييرات نمط الحياة. قد يكون اندلاع الأعراض المستقبلية أمراً لا مفر منه. لكن يجب أن تحاول الالتزام بخطة علاج للحد من النوبات في المستقبل إن أمكن.


شارك المقالة: