الرعاية السابقة واللاحقة لعمليات البتر الجراحية

اقرأ في هذا المقال


من أجل تحديد مستوى الرعاية والقدرة على الانتقال إلى المنزل، يجب مراجعة بعض الاعتبارات الاجتماعية. للبدء، يجب مراعاة البيئة المنزلية للمريض والعوائق المحتملة للتنقل ويجب إجراء تقييم للمعدات الطبية المعمرة، كما يجب أيضًا تقييم مقدار مقدم الرعاية والدعم حيث سيحتاج المريض إلى مساعدة متسقة وموثوقة. هناك عامل آخر وهو طريقة السفر في المجتمع وهو عامل مهم في التقييم حيث سيحتاج المريض إلى إمكانية الوصول إلى المجتمع من أجل أداء مهام مثل التسوق في البقالة وحضور زيارات الأطباء وتصنيع الأطراف الاصطناعية، إذا كان ذلك مناسبًا.

يجب أن يكون مستوى التنقل قبل المرض في الاعتبار من أجل المساعدة في تحديد الهدف والتأكد من الإمكانية الحقيقية للمريض على المشي مع أو بدون طرف اصطناعي. من المهم تقييم إدراك المريض وحدة الذهن (الفحص العقلي المصغر) في البداية وفي زيارات المتابعة، تحديد مدى وعيه بالسلامة ومناقشة مخاوفه وقلقه وملاحظة قدرته على اتباع الأوامر وتحديد أسلوب التعلم المناسب له، كما يجب أيضًا إجراء مناقشة حول أهداف المريض وتقييم الرفاهية العاطفية.

الرعاية السابقة واللاحقة لعمليات البتر الجراحية

إن قرار بتر أحد الأطراف، سواء كان ذلك ثانويًا بسبب أمراض الأوعية الدموية أو الصدمات أو الأورام، هو قرار يغير الحياة إلى الأبد، ليس فقط للفرد ولكن لعائلته أيضًا، كما يمكن أن تصبح محاولة إنقاذ أحد الأطراف في حد ذاتها أحيانًا مرهقة وتتطلب شهورًا أو سنوات من حالة تقييد الكرسي المتحرك والألم المستمر وفراغات الجروح (الإغلاق بمساعدة الفراغ) وعمليات التنضير المتعددة والمتابعة السريرية التي تستغرق وقتًا طويلاً ومكلفة.

يلجأ المرضى وعائلاتهم أحيانًا البتر عندما لا يعودون قادرين على متابعة اهتماماتهم الحياتية، سواء كان ذلك في العمل أو الأنشطة العائلية أو الأعمال المنزلية أو الصيد أو صيد الأسماك أو لمجرد الرغبة في عيش الحياة دون ألم، نهج الفريق هو العنصر الحاسم في تحديد نغمة الحصول على نتيجة إيجابية وتعزيز عملية إعادة التأهيل الشاملة من الرعاية الحادة إلى تقييم تركيب الأطراف الاصطناعية.

يجب التركيز على كسب ثقة المريض والأسرة فيما يتعلق بالتقنية الجراحية وحسن توقيت الجراحة وتجنب المراجعات وإتاحة الفرصة للنظر في الأطراف الاصطناعية في المستقبل. غالبًا ما يتم تحديد النتيجة الإيجابية عند إنشاء خطوط اتصال مفتوحة خلال فترات ما قبل العملية وبعدها وفي وقت مبكر قبل الأطراف الاصطناعية. هذه فرصة عند مناقشة التوقعات والإجابة على الأسئلة ومناقشة الأهداف وخطة الرعاية الموضحة، مناقشة خطة الرعاية المتوقعة يمكن أن تخفف من القلق وتعزز الامتثال في بيئة الرعاية الحادة وهو أمر مطلوب طوال عملية إعادة التأهيل بأكملها. من الأهمية بمكان أن يكون جميع أعضاء الفريق حساسين لقدرة المريض على التعامل مع فقدان أحد الأطراف وقدرته على البدء في الاستعداد للحياة مع أو بدون طرف اصطناعي.

رعاية ما قبل الجراحة

تقييم ما قبل العملية هو فرصة مثالية للتنبؤ بنتائج التنقل في عام واحد بناءً على معرفة العوامل المحيطة بالعملية، المناقشات المناسبة قبل البتر تعزز عملية الموافقة وتحسن تخطيط العلاج، كما توفر عملية الموافقة المستنيرة الحماية القانونية للطبيب والمستشفى وتسهل التفاعل الجيد بين المريض والطبيب وتوفر فرصة لصنع القرار المشترك وتحدد المخاطر النسبية والنتائج المتوقعة.

الاعتبارات هي الوفيات والنتائج الوظيفية وشفاء موقع الجراحة، الهدف هو تنوير وتثقيف المريض ومن المهم أن ننقل أنه لا يوجد أبدًا المستوى المناسب للبتر، مع التأكيد على قيمة الحياة حتى لو كان على كرسي متحرك، كما قد توفر المشاركة المبكرة للزائر الأقران للمريض نظرة ثاقبة وفهمًا لعملية الشفاء وإعادة التأهيل وتوفر استراتيجيات التأقلم وتضمن وجود دعم متاح طوال العملية بأكملها.

لدى تحالف مبتوري الأطراف في أمريكا قاعدة بيانات للمتطوعين المدربين والمعتمدين المتاحين للمساعدة في عملية المواجهة هذه، كما تتمثل مهمة الزائرين الأقران في تعزيز أن تجربة كل شخص فريدة من نوعها وتقديم التشجيع وتوفير مستمع داعم ومتفهم، كما قد تكون هناك حاجة إلى المشورة الداعمة من قبل علم النفس أو الصحة العقلية للتحقق من صحة مخاوف المرضى والمساعدة في إشراك نظام الدعم الخاص بهم وتوفير استراتيجيات التأقلم خلال العملية بأكملها، لا سيما في التعامل مع الفقدان الفوري للأطراف.

قد يساعد تدخل العمل الاجتماعي مبكرًا في توعية المريض وعائلته بموارد المجتمع أو برامج مساعدة المحاربين القدامى ومواردهم والمساعدة في المخاوف المالية وتحديد خدمات الرعاية المنزلية المتاحة ومناقشة خيارات التصرف، سواء كانت إعادة تأهيل للمرضى الداخليين أو تمريض ماهر مرفق، رعاية ملطفة أو رعاية المسنين أو المنزل.

رعاية ما بعد الجراحة

الأولويات الرئيسية للرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية لمريض البتر واضحة ومباشرة، إنها تعزز التئام الجروح والتحكم في الألم لحالات مثل الإحساس والألم الوهمي للطرف والتحكم في مستوى الصوت والتنقل الوظيفي والدعم العاطفي المستمر والتعليم وتخطيط التفريغ، كما تعتبر هذه مرحلة الشفاء والوقاية وتتراوح مدة الإقامة في المستشفى من 5 أيام إلى أسبوعين حسب سبب البتر وعمر المريض والأمراض المصاحبة وإدارة الألم والتخلص ومضاعفات ما بعد الجراحة.

بعد العملية مباشرة، ينصب التركيز على الوقاية من مضاعفات ما بعد الجراحة، إن التعرف المبكر على المضاعفات المحتملة بعد الجراحة مثل الخثار الوريدي العميق والصمة الرئوية وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب الاحتقاني والإنتان والفشل الكلوي والعدوى والورم الدموي لا يمكن أن يؤثر فقط على التشخيص العام ولكن إمكانية إعادة التأهيل كذلك، كما قد تحدث مضاعفات في أي شخص بتر، على الرغم من أن مريض اضطراب الأوعية الدموية النموذجي قد يمثل مخاطر أكثر وضوحًا، يبلغ عمر المريض العادي أكثر من 60 عامًا ومدخن ومصاب بالسكري وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وأمراض الكلى المزمنة ومرض الانسداد الرئوي المزمن وتاريخ تعاطي الكحول واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة.

تعد مراجعة الرسم البياني للمبتور الجديد أمرًا بالغ الأهمية لضمان مراعاة جميع العوامل عند بدء عملية إعادة التأهيل. أولاً، يجب مراجعة الوزن واتجاهات الوزن الحديثة، فضلاً عن مؤشر كتلة الجسم لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض قبل البتر. بعد ذلك، تتم مراجعة المختبرات، مثل (زمن البروثرومبين والنسبة الطبيعية الدولية)، (عدد خلايا الدم البيضاء) (الهيماتوكريت) و (الهيموجلوبين) للتأكد من أن المريض سيكون مناسبًا للمشاركة في التمرين في ذلك الوقت زمن.

إذا كان المريض مصابًا بمرض السكر، فيجب فحص مستوى الجلوكوز في الدم وكذلك الهيموجلوبين قبل المشاركة في العلاج الطبيعي، كما يجب تقييم قائمة الأدوية الخاصة بالمريض لإعطاء نظرة ثاقبة للتاريخ الطبي السابق بناءً على المشاركة الصيدلانية في صحتهم العامة ويجب فحص نتائج دراسة الأوعية الدموية لتقييم صحة الدورة الدموية العامة للطرف المتبقي.

أخيرًا، يجب النظر في تقييم استخدام التبغ والكحول وتعاطي المخدرات لأن هذا يعرض المريض لخطر سوء الشفاء، يعد الامتثال الطبي السابق وثيق الصلة وقد يكون له تأثير مباشر على النتيجة مما يوفر نظرة ثاقبة فيما يتعلق بتدخلات الحد من المخاطر.


شارك المقالة: