اقرأ في هذا المقال
انخفاض البروجسترون والدورة الشهرية:
إذا كانت الدورة الشهرية تُسبب لدى المرأة الصداع وتقلبات المزاج وآلام الثدي، فمن المُحتمل أن يكون هناك انخفاض في مستوى هرمون البروجسترون. في حين أن الدورة الشهرية قد تأتي وتختفي في بعض الأشهر فهناك تسلسل نشط من الأحداث الهرمونية التي تحدث لتحقيق ذلك كل شهر.
إذا كانت المرأة تُعاني من الدورة الشهرية، التي تتراوح من زيادة الوزن إلى الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة إلى تقلبات المزاج وما بعدها، فقد ترغب في الاهتمام بمستويات البروجسترون الخاصة بها.
هرمون البروجسترون مضاد لمتلازمة ما قبل الحيض PMS:
يتم إنتاج البروجسترون عن طريق المبيضين قبل انقطاع الطمث وبكميات صغيرة بعد انقطاع الطمث عن طريق الغدد الكظرية. مقابل هرمون الإستروجين، يكون هرمون البروجسترون أعلى بشكل طبيعي في النصف الثاني من الدورة الشهرية، عندما يتسبب في تكثيف جدار الرحم استعدادًا لزرع بويضة مُخصبة. إذا لم يحدث غرس، تنخفض مستويات هرمون البروجسترون، ممّا يُؤدي إلى بداية تدفق الدورة الشهرية.
البروجسترون له العديد من الآثار المُفيدة. إنَّه مدر طبيعي للبول ومُساعد للنوم ومركب مضاد للقلق ومُحفّز للأيض (لأنه يدعم هرمون الغدة الدرقية). كما أنه يعتبر مولد للحرارة لأنه يرفع درجة حرارة الجسم. قد يُساعد هرمون البروجسترون على بناء كثافة العظام وخفض ضغط الدم وخفض نسبة الكوليسترول الضار وتحسين مظهر وملمس الشعر والجلد ومساعدة الرغبة الجنسية ومنع الدورة الشهرية. عندما تكون مستوياته متوازنة بشكل صحيح مع هرمون الإستروجين، فإنَّها تحمي من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
يُساعد هذا الهرمون متعدد الوظائف أيضًا على الخصوبة ويُساعد على موازنة جهاز المناعة، وبالتالي يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. اختلال هرمون البروجسترون إلى هرمون الإستروجين شائع جدًا لدى النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. قد ينشأ نقص في هرمون البروجسترون من أيّ من الأسباب التالية:
- الإجهاد: المزيد من الإجهاد يعني انخفاض هرمون البروجسترون، حيث يستهلك الجسم هرمون البروجسترون لزيادة إنتاج الكورتيزول.
- نقص التبويض: قد يحدث مع حالات مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
- مستويات منخفضة من هرمون اللوتين (LH): يطلق من الدماغ، هرمون اللوتين يُؤدي إلى إنتاج هرمون البروجسترون.
- قصور الغدة الدرقية.
- زيادة البرولاكتين: يُحفز هرمون البرولاكتين نمو الثدي أثناء الحمل وإنتاج الحليب أثناء الرضاعة. الكثير من البرولاكتين يُمكن أن يثبط إنتاج هرمون البروجسترون ويُمكن أن يُسبب العقم واضطرابات الدورة الشهرية. يُمكن أن تزيد مستويات البرولاكتين أيضًا مع قصور الغدة الدرقية واضطرابات الغدة النخامية.