دواء سيكلوفوسفاميد - Cyclophosphamide

اقرأ في هذا المقال


دواء سيكلوفوسفاميد (الذي يعرف أيضاً باسم دواء سيتوكسان أو دواء نيوسار): هو دواء لمعالجة السرطان حيث يستخدم حتى يتم معالجة عدة أنواع من السرطان، ويتم استخدام دواء سيكلوفوسفاميد أيضاً لعلاج حالات معينة من المتلازمة الكلوية (أمراض الكلى) عند الأطفال.

ما هو دواء سيكلوفوسفاميد – Cyclophosphamide؟

يتم استخدام دواء سيكلوفوسفاميد بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى حتى يتم علاج مرض ليمفوما هودجكين (مرض هودجكين) وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين (أنواع السرطان التي تبدأ في نوع من خلايا الدم البيضاء التي عادة ما تحارب العدوى) وسرطان الغدد الليمفاوية التائية الجلدية (CTCL وهي مجموعة من السرطانات التي تصيب الجهاز المناعي والتي تظهر أولاً كطفح جلدي) ومرض المايلوما المتعددة (نوع من سرطان نخاع العظام).

ويتم استخدام دواء سيكلوفوسفاميد حتى يتم معالجة أنواع معينة من سرطان الدم (سرطان خلايا الدم البيضاء) بما في ذلك ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (CLL) وسرطان الدم النقوي المزمن (CML) وسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، كما أنه يستخدم لعلاج الورم الأرومي الشبكي (سرطان العين) والورم الأرومي العصبي (وهو سرطان يبدأ في الخلايا العصبية ويحدث بشكل رئيسي عند الأطفال) وسرطان المبيض (السرطان الذي يبدأ في الأعضاء التناسلية الأنثوية حيث تتشكل البويضات) وسرطان الثدي.

يتم استخدام دواء سيكلوفوسفاميد أيضاً حتى يتم معالجة المتلازمة الكلوية (مرض يسببه تلف في الكلى) في الأطفال الذين لم يتحسن مرضهم أو ازداد سوءاً أو عادوا بعد تناول أدوية أخرى أو عند الأطفال الذين عانوا من آثار جانبية لا تطاق مع أدوية أخرى.

دواء سيكلوفوسفاميد موجود في فئة من الأدوية تسمى عوامل الألكلة، فعند استخدام دواء سيكلوفوسفاميد لعلاج السرطان فإنه يعمل عن طريق إبطاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية في الجسم أما عندما يتم استخدام دواء سيكلوفوسفاميد لعلاج المتلازمة الكلوية فإنه يعمل عن طريق قمع جهاز المناعة في الجسم.

كيف يعمل دواء سيكلوفوسفاميد – Cyclophosphamide؟

  • تتميز الأورام السرطانية بانقسام الخلايا الذي لم يخضع للسيطرة كما هو الحال في الأنسجة الطبيعية، حيث تتوقف الخلايا الطبيعية عن الانقسام عندما تتلامس مع الخلايا المشابهة وهي آلية تعرف باسم تثبيط الاتصال.
  • تفقد الخلايا السرطانية هذه القدرة ولم يعد لدى الخلايا السرطانية الضوابط والتوازنات الطبيعية التي تتحكم في انقسام الخلايا وتحد منه، يتم عرض عملية انقسام الخلايا سواء للخلايا الطبيعية أو السرطانية من خلال دورة الخلية، وخلال دورة الخلية تنتقل الخلية من مرحلة الراحة عبر مراحل النمو النشط ثم إلى الانقسام (division).
  • تعتمد قدرة المعالجة الكيميائية على قتل الخلايا السرطانية على قدرتها على ايقاف انقسام الخلايا، وعادة تعمل الأدوية عن طريق إتلاف الحمض النووي الريبي (RNA) أو الحمض النووي (DNA) الذي يعمل على توجيه الخلية لنسخ نفسها من خلال الانقسام وتثبيط تركيبها بواسطة كسر خيوطها، فإذا كانت الخلايا غير قادرة على الانقسام فإنها تموت
  • وكلما زادت سرعة انقسام الخلايا زادت احتمالية قتل العلاج الكيميائي للخلايا مما يؤدي إلى تقلص الورم، كما أنها تحرض على الانتحار الخلوي (الموت الذاتي أو موت الخلايا المبرمج).
  • إن أدوية المعالجة الكيميائية التي تؤثر على الخلايا فقط عندما تنقسم بدورة خلية محددة تسمى عقاقير العلاج الكيميائي التي تؤثر على الخلايا عندما تكون في حالة راحة غير محددة دورة الخلية، ويتم تحديد جدولة العلاج الكيميائي بناءً على نوع الخلايا ومعدل الانقسام والوقت الذي يحتمل أن يكون فيه دواء معين فعالاً، وهذا هو السبب في أن العلاج الكيميائي يُعطى عادة في دورات.
  • العلاج الكيميائي هو الأكثر فعالية في قتل الخلايا التي تنقسم بسرعة، ولسوء الحظ لا يفرق عمل العلاج الكيميائي غالباً بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية، ولكن ستنمو الخلايا الطبيعية مرة أخرى وتتمتع بصحة جيدة ولكن في غضون ذلك تحدث آثار جانبية.
  • إن الخلايا الطبيعية الأكثر تأثراً بالعلاج الكيميائي هي خلايا الدم وخلايا الفم والمعدة والأمعاء وبصيلات الشعر مما يؤدي إلى انخفاض تعداد الدم وتقرحات الفم والغثيان والإسهال وتساقط الشعر، وقد تؤثر الأدوية المختلفة على أجزاء مختلفة من الجسم.
  • يصنف دواء سيكلوفوسفاميد كعامل مؤلكل حيث تكون عوامل الألكلة أكثر نشاطاً في مرحلة الراحة للخلية(Rest Phase)، وهذه الأدوية غير محددة بدورة الخلية كما أنه هناك عدة أنواع من العوامل المؤلكلة.

كيفية استخدام دواء سيكلوفوسفاميد – Cyclophosphamide:

يأتي دواء سيكلوفوسفاميد كقرص يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة في اليوم، وتعتمد مدة العلاج على أنواع الأدوية التي يتناولها المريض ومدى استجابة الجسم لها ونوع السرطان أو الحالة التي يعاني منها، وينصح بأخذ دواء سيكلوفوسفاميد في نفس الوقت تقريباً من كل يوم واتباع الإرشادات الموجودة على ملصق الوصفة الخاص بالمريض بعناية، كما يجب أخذ دواء سيكلوفوسفاميد بالضبط حسب التوجيهات لا أكثر أو أقل مما وصفه الطبيب.

من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى تأخير العلاج أو تعديل الجرعة من دواء سيكلوفوسفاميد اعتماداً على استجابة المريض للعلاج وأي آثار جانبية يعاني منها، لذلك يجب التحدث إلى الطبيب حول ما يشعر به المريض أثناء العلاج، ولا يجب التوقف عن تناول دواء سيكلوفوسفاميد دون التحدث مع الطبيب.

احتياطات قبل تناول دواء سيكلوفوسفاميد – Cyclophosphamide:

يجب إخبار الطبيب والصيدلي إذا كان المريض يعاني من حساسية من دواء سيكلوفوسفاميد وعوامل مؤلكلة أخرى مثل:

  • دواء بنداموستين (الذي يعرف أيضاً باسم دواء تريندا).
  • دواء بوسولفان (الذي يعرف أيضاً باسم دواء ميرلان أو دواء بوسولفكس).
  • دواء كارموستين (الذي يعرف أيضاً باسم دواء ويفر جليادل).
  • دواء كلورامبوسيل (الذي يعرف أيضاً باسم دواء لوكيران).
  • دواء إفوسفاميد.
  • دواء لومستين.
  • دواء ملفلان.
  • دواء بروكاربازين.
  • دواء تيموزولوميد (الذي يعرف أيضاً باسم دواء تيمودار) أو أي أدوية أخرى أو أي من مكونات أقراص دواء سيكلوفوسفاميد.

من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى تغيير جرعات الأدوية الخاصة بالمريض أو مراقبته بعناية لمعرفة الآثار الجانبية، وقد تتفاعل العديد من الأدوية الأخرى أيضاً مع دواء سيكلوفوسفاميد لذلك يجب التأكد من إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض وخاصةً أي مما يلي: دواء وبيورينول (الذي يعرف أيضاً باسم دواء زيلوبريم) أو دواء أسيتات الكورتيزون أو دواء دوكسوروبيسين (الذي يعرف أيضاً باسم دواء أدرياميسين أو دواء دوكسيل) أو دواء هيدروكورتيزون.

يجب إخبار الطبيب والصيدلي إذا كان المريض قد عولج سابقاً بأدوية أخرى من العلاج الكيميائي أو إذا كان قد خضع مؤخراً للأشعة السينية (X-ray)، كما يجب إخبار الطبيب أيضاً ما إذا كان المريض يعاني من أمراض الكلى أو أمراض الكبد.


شارك المقالة: