ما هو دواء ليوبرولين - Leuprorelin؟

اقرأ في هذا المقال


إيليجارد (Eligard) هو الاسم التجاري لدواء ليوبرولين (Leuprorelin)، في بعض الحالات قد يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية الاسم التجاري (eligard) أو أسماء أخرى (lupron) أو (lupron depot) أو (viadur) عند الإشارة إلى اسم الدواء العام ليوبرولين (leuprolide).

لماذا يوصف دواء ليوبرولين – Leuprorelin؟

يُستعمل دواء ليوبرولين في الرجال لمعالجة أعراض سرطان البروستاتا (لكنه لا يعالج السرطان نفسه)، كما يُستعمل لمعالجة سرطان الثدي والمبيض وسرطان الرحم، يُستعمل ليوبرولين أيضاً في النساء لعلاج أعراض بطانة الرحم (فرط نمو بطانة الرحم خارج الرحم) أو الأورام الليفية الرحمية، يُستعمل ليوبرولين أيضاً لعلاج البلوغ المبكر في كل من الأطفال الذكور والإناث الذين لا تقل أعمارهم عن سنتين.

كيف يعمل دواء ليوبرولين – Leuprorelin؟

الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها الغدد في الجسم والتي تدخل مجرى الدم وتسبب تأثيرات في الأنسجة الأخرى، على سبيل المثال هرمون التستوستيرون المصنوع في الخصيتين والمسؤول عن الخصائص الذكورية مثل تعميق الصوت وزيادة شعر الجسم.

يرتبط استعمال العلاج الهرموني في علاج السرطان بملاحظة أن مستقبلات هرمونات معينة ضرورية لنمو الخلايا موجودة على جدار بعض الخلايا السرطانية، حيث يمكن أن يعمل العلاج الهرموني عن طريق وقف إنتاج هرمون معين أو منع مستقبلات الهرمون أو استبدال العوامل المماثلة كيميائياً بالهرمون النشط والذي لا يمكن لخلية الورم استخدامه.

يتم تصنيف ليوبرولين على أنه ناهض لإطلاق الهرمون اللوتيني (LHRH)، تعمل ناهضات هرمون النمو البشري عن طريق إخبار الغدة النخامية الموجودة في الدماغ بالتوقف عن إنتاج هرمون اللوتين والذي عند الرجال يحفز الخصيتين على إفراز هرمون التستوستيرون وعند النساء يحفز المبايض على إطلاق هرمون الاستروجين.

الدواء ليس له تأثير مباشر على السرطان، فقط على الخصيتين أو المبايض، يتعارض النقص الناتج في هرمون التستوستيرون (عند الرجال) والإستروجين (عند النساء) مع تحفيز نمو الخلايا في الخلايا السرطانية المعتمدة على هرمون التستوستيرون أو هرمون الاستروجين.

كيف يتم إعطاء دواء ليوبرولين – Leuprorelin؟

يُمكن إعطاء دواء ليوبرولين كحقن تحت الجلد أو في العضل، حيث يمكن إعطاؤه كحقنة يومية أو شهرية أو كل 3 أو 4 أشهر حسب التركيبة والحالة التي يتم علاجها، يمكن أيضاً إعطاء هذا الدواء كجهاز قابل للزرع مرة واحدة في السنة، يبدو الجهاز وكأنه محرّك قهوة بحجم بوصة ونصف يتم زرعه تحت الجلد، ولا يوجد شكل حبوب من ليوبرولين.

الآثار الجانبية لدواء ليوبرولين – Leuprorelin:

نوضح هنا الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً لهذا العلاج، نقوم أيضاً بتضمين بعض الآثار الجانبية الأقل شيوعاً، قد تصاب ببعض الآثار الجانبية التي ذكرناها، لكن من غير المحتمل أن تصاب بها كلها، إذا كنت تتناول أيضاً علاجاً بأدوية أخرى للسرطان، فقد يكون لديك بعض الآثار الجانبية التي لم نذكرها هنا.

يجب عليك أن تبلغ طبيبك أو ممرضتك أو الصيدلي دائماً بأي آثار جانبية لديك، حيث يمكن لطبيبك أن يعطيك أدوية للمساعدة في السيطرة على بعض الآثار الجانبية، وستقدم لك ممرضتك نصائح حول إدارة الآثار الجانبية الخاصة بك، بعد انتهاء العلاج تبدأ معظم الآثار الجانبية في التحسن.

الآثار الجانبية الشائعة لدواء ليوبرولين:

1- الهبات الساخنة والتعرق:

تعتبر الهبات الساخنة من الأعراض الجانبية الشائعة لدواء ليوبرولين، أثناء الغسل قد تشعر بالدفء واحمرار الوجه والرقبة، قد تستمر الهبات من بضع ثوانٍ إلى 10 دقائق، وقد تصاب بالتعرق ثم تشعر بالبرد، يشعر بعض الناس بالقلق أو الانفعال أثناء الهبَّات الساخنة، لكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لمحاولة تقليل الهبات مثل ارتداء ملابس مصنوعة من أقمشة طبيعية مثل القطن.

قد يكون لديك عدد أقل من الهبات الساخنة والتعرق حيث يتكيف جسمك مع العلاج الهرموني، أو يمكن لطبيبك أن يصف أدوية للمساعدة، عادة ما تتوقف الهبات والتعرق بعد بضعة أشهر من انتهاء العلاج، ولكن يستمر بعض الناس في الحصول عليها.

2- توهج الورم:

إذا كنت مصاباً بسرطان البروستاتا، فقد تزداد مستويات هرمون التستوستيرون لديك في الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى عندما تبدأ العلاج بدواء ليوبرولين، هذا قد يجعل بعض الأعراض أسوأ، يطلق الأطباء على هذا توهج الورم، قد يصف طبيبك قرص آخر من العلاج الهرموني لمنع أو تقليل اندلاع الورم، عادة ما تبدأ في تناول هذه الأقراص قبل البدء في ليوبرولين، وقد تحتاج إلى الاستمرار في تناولها لبضعة أسابيع.

3- الآثار الجنسية:

قد يكون لدى النساء دافع جنسي أقل أثناء تناول هذا العلاج، وغالباً ما يفقد الرجال الدافع الجنسي ويواجهون صعوبات في الانتصاب أثناء العلاج الهرموني، قد يجدون أيضاً أن حجم الخصيتين لديهم يتقلص، غالباً ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد التوقف عن تناول الدواء، لكن بعض الرجال يستمرون في مواجهة الصعوبات بعد انتهاء العلاج، من الممكن أن يصف طبيبك علاجات للمساعدة في صعوبات الانتصاب، لكن هذه العلاجات لن تزيد من الدافع الجنسي.

4- التغيير في الدورة الشهرية:

عند النساء، يجب أن تتوقف دورتك الشهرية أثناء تلقيك هذا العلاج، يحدث هذا بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، ويجب إخبار الطبيب إذا لم يحدث هذا، وعند الانتهاء من العلاج من المرجح أن تبدأ دورتك الشهرية مرة أخرى، لكن بعض النساء يمررن بانقطاع الطمث الطبيعي أثناء العلاج ولا تعود الدورة الشهرية لديهم.

5- نزيف مهبلي أو جفاف:

يمكن أن يسبب هذا العلاج تغيرات مهبلية، قد يكون لديك نزيف عند بدء هذا العلاج أو إذا قمت بتغييره من علاج آخر، إذا استمر النزيف لأكثر من بضعة أيام أخبر طبيبك أو ممرضتك، كما يمكن أن يصف طبيبك الكريمات أو المواد الهلامية أو المزلقات غير الهرمونية للمساعدة في جفاف المهبل وأي إزعاج أثناء ممارسة الجنس، يمكنك شراؤها من الصيدلي.

6- التعب:

الشعور بالتعب من الآثار الجانبية الشائعة، حاول تنظيم نفسك والتخطيط ليومك حتى يكون لديك وقت للراحة، كما يُمكن للتمارين الخفيفة مثل المشي لمسافات قصيرة أن تمنحك المزيد من الطاقة، وإذا شعرت بالنعاس فلا تقود السيارة أو تشغل الآلات.

7- الصداع:

قد يسبب هذا العلاج الصداع، إذا حدث هذا أخبر طبيبك أو ممرضتك، حيث يمكنهم إعطائك المسكنات.

8- الشعور بالغثيان:

يمكن أن يجعلك ليوبرولين تشعر بالغثيان ولكن هذا عادة ما يكون خفيفاً، إذا لم يتحسن يمكن لطبيبك أن يعطيك أدوية مضادة للغثيان للمساعدة.

9- إسهال:

إذا كان لديك إسهال لا يتحسن أخبر طبيبك أو ممرضتك، حيث يمكنهم إعطائك أدوية للمساعدة.

10- فقدان الشهية:

لا تقلق إذا كنت لا تأكل كثيراً لمدة يوم أو يومين، حيث يمكن أن يؤثر هذا العلاج على شهيتك، ولكن إذا لم تعد شهيتك للطعام بعد أيام قليلة، أخبر ممرضتك أو اختصاصي التغذية، سوف يعطونك النصيحة وقد يعطونك مكملات غذائية أو أدوية.

11- آلام العضلات أو المفاصل:

قد تشعر بألم في عضلاتك أو مفاصلك، إذا حدث هذا أخبر طبيبك حتى يتمكن من إعطائك المسكنات، قد يساعد النشاط البدني في تخفيف الألم والحفاظ على مرونة مفاصلك، كما قد يساعد الحفاظ على وزن صحي أيضاً في تخفيف ذلك، أخبر طبيبك أو ممرضتك إذا لم يتحسن الألم.

12- تغيرات في المزاج:

قد يكون لديك بعض  التغيرات المزاجية  أثناء هذا العلاج، قد تشعر بالضعف أو الاكتئاب، لذلك يجب عليك أن تُخبر طبيبك أو ممرضتك إذا لاحظت أي تغييرات.

13- الذاكرة والتركيز:

قد تلاحظ  تغييرات في ذاكرتك وقد تجد أيضاً صعوبة في التركيز، لمساعدتك على تذكر الأشياء، حاول استخدام مفكرة، ملاحظات على هاتفك أو تقويم.

14- انتفاخ أو ألم بالثدي:

قد تصابين بتورم وألم في أنسجة الثدي، يجب التحدث إلى الطبيب أو الممرضة إذا كانت هذه مشكلة، أما لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا توجد طرق ممكنة للوقاية من تورم الثدي وعلاجه (تثدي الرجل).

15- ترقق العظام (هشاشة العظام):

إذا تناولت هذا العلاج لعدة أشهر أو أكثر فقد تصاب بترقق العظام، وهذا ما يسمى بهشاشة العظام، يمكن أن يزيد هذا من خطر إصابتك بكسر في العظام، وقد تخضع لفحص كثافة العظام للتحقق من صحة عظامك قبل العلاج وأثناءه.

يمكن لممارسة بعض التمارين بانتظام مثل المشي أن تحسن صحة عظامك، يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي أيضاً، قد يصف طبيبك عقاقير تسمى البايفوسفونيت للمساعدة في حماية عظامك، قد ينصحك أيضاً بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د.

16- التأثيرات على الكبد:

قد يؤثر هذا العلاج على طريقة عمل الكبد، هذا عادة ما يكون خفيفاً، ستخضع لفحوصات الدم للتحقق من مدى كفاءة عمل الكبد.

17- الآثار الجانبية الأقل شيوعاً لدواء ليوبرولين:

  • رد فعل تحسسي.
  •  ارتفاع في مستوى السكر في الدم.
  • تورم الكاحلين أو اليدين.

  • دوار وتشوش الرؤية.
  • ألم أو ضيق في الصدر.

شارك المقالة: