آلية دعم التواصل التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يتضمن التواصل التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة والحاسب التعليمي في مجال تعليم وتعلم ذوي الاحتياجات الخاصة، استراتيجيات التعلم بالحاسب الآلي لذوي الاحتياجات الخاصة وتتضمن التدريب والمران والتدريس الخصوصي.

استراتيجيات التعلم بالحاسب الآلي لذوي الاحتياجات الخاصة

1- التدريب والمران

في ذلك البرامج يستمر الفرد المتعلم على تطبيقات ما تم دراسته في قاعات الدراسة مسبقاً، وبعدها تتميز بتكاملها مع التدريس الصفي داخل غرفة الدراسة، حيث تتيح للفرد المتعلم الإجابة على مجموعة من التدريبات والأسئلة، وعدها فهي توفر وقت المعلم وتوفر جهده في تدريب الأفراد على ما تعلموه، وبشكل خاص في حالة وجود فروق بين خصائص الأفراد المتعلمين وفروق في مستوياتهم العقلية.

وخاصة لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها لا تساهم الفرد المتعلم في طريقة التوصل إلى الحل المناسب في حالة الاستجابة الخاطئة، أو في تقديم أي خطوات تعليمية؛ بهدف علاج تلك الأخطاء، بل يتوقف دورها في وقت تقديم الأسئلة ووقت استقبال استجابة الفرد المتعلم، وأخيراً القيام بتقديم تغذية راجعة والتي لا تتجاوز عن الفرد المتعلم هل إجابته صحيحة أم إجابة خاطئة.

كما تتميز تلك البرامج بأنها تعمل على تقدم تلك التدريبات وتقديم الأسئلة بصورة فردية؛ بهدف مساعدة الفرد المتعلم على إتقان تلك المهارة في هذه التطبيقات، حسب مستواه التحصيلي وحسب سرعته الخاصة في التعلم، تظهر أهمية تلك البرامج في مراعاة درجة الأفراد المتفوقين في الأفراد المتفوقين ينفذون ما يطلب منهم بسرعة كبيرة، ومن المحتمل أن يطلبوا واجبات أكثر، كما أن عندهم القدرة على استدعاء المعلومات بشكل سريع وبصورة مفصلة.

كذلك تتبين ضرورة برامج التدريب وبرامج التمرين في جانب تعلم الأفراد ذوي الإعاقات، وبشكل خاص الأفراد ذوي الإعاقة العقلية، فالتكرار بصورة كافية في تصميم التعليم للأفراد ذوي الإعاقة العقلية عنصر أساسي لضمان عملية التعلم، فمن الخصائص التعليمية للأفراد ذوي الإعاقة العقلية ضعف الذاكرة قصيرة المدى وكذلك سرعة النسيان.

وهم بحاجة إلى تكرار أكثر لعملية التعلم، وربط بين المهارة التي تم تعلمها وما بين المواقف المتنوعة، وذلك للاحتفاظ بها إضافة عدم نسيانها، وأخيراً تتبين ضرورة برامج التدريب في مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم.

2- التدريس الخصوصي

تعد تلك الاستراتيجية أكثر صعوبة وأكثر تعقيد في تصميمها من عملية التدريب، والتي يتم من خلالها تقديم تعليم كامل وتعلم فردي، إذ يتم التفاعل المباشر بين الفرد المتعلم وبين الحاسب، وتتبين صعوبة تصميمها في أنها تكيفية؛ ونتيجة لذلك تراعي الاحتياجات الخاصة للأفراد ذوي الاحتياجات، وكذلك التغلب على صعوبات التعلم التي قد تصدر من الضعف الصادر عن حاسة ما.

في تلك الاستراتيجية يتم تقسيم الفرد المتعلم بعد استقبال استجابته، وبعد مقارنتها ببعض الإجابات التي تكون محفوظة وذلك بتقديم التغذية الراجعة الملائمة، وبتقديم برامج وبتقديم مسارات خاصة للقيام بمعالجة أخطائه، مما تجعلها مراعية للفروق الفردية ما بين الأفراد المتعلمين من أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

تنص خطوات استراتيجية التعليم الخصوصي في عرض معلومات على الفرد المتعلم في خطوات صغيرة، إذ يتمكن الفرد ذوي الإعاقات من الانتباه، ويتمكن من التركيز على الفكرة الأساسية والبعد عن التعقيد، الذي قد يسبب التعثر في عملية التعلم متبوعة بسؤال.

ويتم هذا العرض عن طريق توظيف الوسائط التعليمية، بما تحتويه من الرسوم الثابتة ومن الرسوم المتحركة، والصور الثابتة والمتحركة وكذلك المؤثرات الصوتية، واستقبال استجابة الفرد المتعلم والقيام بمقارنتها مع الإجابات المخزنة لذلك السؤال، والقيام بتقديم التغذية الراجعة الفورية في حالة الإجابة الصحيحة وحالة الإجابة الخاطئة.

ففي الإجابة الصحيحة يتم تقديم التغذية الراجعة؛ وذلك بهدف تعزيز استجابته الصحيحة حتى يواصل التقدم في تعلمه من نجاح إلى نجاح، أما فيما يخص حالة الإجابة الخاطئة للفرد المتعلم يتم تقديم الخطوات العلاجية لذلك الخطأ حسب مستواه، وتعلم ما يصعب فهمه وما يصعب إدراكه، حتى يستكمل إتقانه الخطوة التعليمية، وفي النهاية يفترض أن يصل الفرد المتعلم إلى الإجابة الصحيحة حتى يواصل تعلمه، وحتى ينتقل إلى تعلم معلومة جديدة مختلفة.

الحاسب التعليمي في مجال تعليم وتعلم ذوي الاحتياجات الخاصة

يلعب الحاسب دور ضروري في مجال تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً يعتمد الفرد الأصم على أسلوب التخاطب عن طريق لغة الحركات المتعارف عليها، والتي تم استعمالها باللغة الإنجليزية، وبعدها ترجمت إلى مجموعة لغات عالمية مثل اللغة الفرنسية واللغة العربية، وقد تم تطوير تلك اللغة في صورة برنامج؛ يهدف إلى مساهمة الصم على تعلم تلك اللغة عن طريق حركات اليد.

والتي تتبين على شاشة الحاسب الآلي، وتعليم تلك اللغة لا يحتاج من الفرد ذو الإعاقة إلى إتقان أي مهارات مرتبطة بالحاسب، ويكفي أن يقوم الفرد بوضع يده على مجموعة من المفاتيح ليتبين أمامه على الشاشة رسوم اليد مع الوجه، إذ تشكل مقاطع صوتية وتشكل كلمات وكذلك جمل في ذلك المجال.

ولم يتوقف دوره على تدعيم عملية التعلم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، في تطوير البرامج التعليمية بما يتلائم مع خصائص ومع طبيعة كل إعاقة، بل وكذلك في تطوير الأجهزة الملحقة بما يتلائم مع إمكانية كل فرد، ومنها ما يلي أجهزة الإدخال البديلة، فتبينت أجهزة الإدخال الملائمة وأجهزة الإدخال البديلة عن لوحة المفاتيح التي تستعمل مع الأفراد العاديين.

أو الماوس حيث يتم شبكه بالكمبيوتر حتى يصبح ملائم للطلاب ذوي الإعاقة، وبشكل خاص الطلاب الذين يعانون من اضطرابات في التناسق العضلي العصبي، أو الطلاب الذين لا يتمكنون من إمساك الماوس والتحكم به، وأيضاً من الأجهزة البديلة كرة المسار وشاشة اللمس وعصا التحكم.

ولوحة المفاتيح البديلة، إذ تنتج لوحات كبيرة ولوحات واضحة، والمفاتيح الخاصة بهذه اللوحة على صورة حروف كبيرة وبعضها يقوم من خلال ترتيب الحروف وحسب الترتيب الأبجدي، والبعض الآخر يستعمل الصور لإدخال البيانات، وبعضها الآخر يمكن فصل أجزاء لوحة الإدخال لكي يلائم يد المستعمل.

ويلائم قدراته العقلية ومثل هذه اللوحات تساعد الطلاب الذين يعانون من عيوب الإبصار أو يعانون من عدم التناسق العضلي العصبي فهي تعمل على تسهيل استعمال الحاسب، مما ينبغي على المعلم أن يتقن الكثير من المهارات لدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل الإلمام بأجهزة الإدخال البديلة مثل لوحة المفاتيح والماوس.

ويمكن تعديل واجهات التفاعل لبرامج الحاسب، عن طريق استعمال بعض البرامج التي تسمح بتلك الخاصية، واستعمال واجهات وكذلك استعمال رسومية؛ بهدف إنشاء أيقونات اختصار المسارات بما يسهل على الطلاب استعمالها من دون تذكر المسارات المعقدة، والقيام بتغيير الألوان والقيام بتعديلها حتى يتلائم مع الطلاب الذين يعانون من متاعب التفرقة البصرية بين مجموعة من الألوان.


شارك المقالة: