أبعاد الأداء المهني للفرد

اقرأ في هذا المقال


يُعبّر الأداء المهني للفرد عن مدى تنفيذ الفرد للأوامر والمهام الموكلة إليه في العمل الذي يقوم به، بحيث يكون الأداء المهني هو الناتج الذي يأتي في آخر المطاف ويُعبّر عن مستوى الفرد المهني، ويتميّز الأداء المهني عن الجهد بأنَّه أشمل، بحيث يُعبّر الجهد عن التعب والوقت الذي يتم به العمل، ولكن الأداء المهني يشمل الجهد والطريقة والأسلوب والوقت ويأتي في النهاية، ويكون الأداء المهني معتمداً على المهارات والقدرات المهنية التي يتمتع بها كل فرد على حِدا.

مفهوم الأداء المهني

الأداء المهني هو مستوى الجهد والكفاءة الذي يبذله الفرد في تنفيذ المهام الوظيفية المكلف بها. ويشمل هذا الأداء عدة أبعاد مثل الإنتاجية، الجودة، الالتزام بالمواعيد، والعمل الجماعي. يشير الأداء المهني إلى مدى قدرة الشخص على تحقيق أهداف المؤسسة أو الشركة التي يعمل فيها، كما يعكس مدى تطابق أدائه مع المعايير المهنية المطلوبة.

أنواع الأداء المهني

ينقسم الأداء المهني حسب المصدر إلى نوعين هما:

  • الأداء المهني الداخلي.
  • الأداء المهني الخارجي.

وينقسم الأداء المهني حسب الشمولية إلى نوعين هما:

  • الأداء المهني الكامل.
  • الأداء المهني الجزئي.

أبعاد الأداء المهني للفرد

يعتمد الأداء المهني لكل فرد على أبعاد معينة، وتتمثل هذه الأبعاد من خلال ما يأتي:

  • حجم الجهد: يُعبّر هذا البُعد عن كمية الجهد الجسدي والجهد الذهني الذي يبذله الفرد عند قيامه بالمهام جميعها.
  • الجهد: يُعبّر هذا البُعد عن نوع الجهد الذي يقدمه الفرد بغض النظر عن مقدار التعب والجهد.
  • طريقة الأداء: يُعبّر هذا البعد عن الأسلوب والاتجاه الذي يسلكه الفرد في إنجاز المهمات المهنية.

العوامل المؤثرة في الأداء المهني

تتأثر مستويات الأداء المهني بعدة عوامل، منها:

  • المعرفة والمهارات: المعرفة المتخصصة والمهارات العملية التي يمتلكها الفرد هي أساس الأداء المهني الفعّال. كلما زادت مهارات الفرد في مجال عمله، زاد قدرته على الإنجاز.

  • الدافعية والتحفيز: التحفيز الذاتي والتحفيز من قبل المديرين والزملاء يشكلان عاملًا هامًا في تحسين الأداء. الموظفون الذين يشعرون بالتقدير والدعم يقدمون أداءً أعلى.

  • بيئة العمل: بيئة العمل الجيدة التي تدعم التعاون والابتكار تسهم في تحسين الأداء. من المهم أن يشعر الموظف بالراحة والدعم في مكان العمل ليتمكن من التركيز والإنجاز.

  • الصحة النفسية والجسدية: الأفراد الذين يتمتعون بصحة نفسية وجسدية جيدة يقدمون أداءً مهنيًا أفضل. الضغط النفسي أو الإرهاق الجسدي يمكن أن يقللا من مستوى الأداء.

  • التدريب والتطوير المستمر: يتطلب الأداء المهني العالي الاستمرار في التعلم والتدريب. الشركات التي تقدم برامج تدريبية مستمرة لموظفيها تسهم في تحسين أدائهم.

3. أهمية الأداء المهني

الأداء المهني للفرد يؤثر بشكل مباشر على عدة جوانب هامة في العمل، منها:

  • تحقيق الأهداف الشخصية والمؤسسية: الأداء الجيد يساعد الفرد على تحقيق أهدافه المهنية والشخصية، كما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة وزيادة إنتاجيتها.

  • الترقي والتقدم المهني: الأداء العالي يفتح أبواب الترقية والتقدم الوظيفي للفرد. فالموظفون الذين يقدمون أداءً متميزًا يكونون أكثر عرضة للحصول على فرص ترقيات وزيادة رواتب.

  • بناء سمعة مهنية: الأداء الجيد يساهم في بناء سمعة مهنية قوية للفرد، سواء داخل المؤسسة أو في السوق العمل الخارجي. هذه السمعة تعتبر رصيدًا مهمًا للفرد في مسيرته المهنية.

  • تعزيز الرضا الوظيفي: الفرد الذي يحقق أداءً متميزًا يشعر بالرضا عن نفسه وعن عمله، مما يعزز شعوره بالإنجاز والرضا الوظيفي.

طرق تحسين الأداء المهني

يمكن للفرد تحسين أدائه المهني باتباع مجموعة من الخطوات العملية، ومنها:

  • التخطيط والتنظيم: التخطيط الجيد لأداء المهام وتنظيم الوقت يساعدان على تحقيق الأهداف بفعالية. يجب على الفرد تحديد الأولويات والمهام الأكثر أهمية والعمل على إنجازها في الوقت المحدد.

  • التطوير المستمر للمهارات: يجب على الفرد الاستثمار في تطوير مهاراته من خلال التعلم المستمر. يمكن تحقيق ذلك من خلال حضور دورات تدريبية أو الحصول على شهادات مهنية متخصصة.

  • التواصل الفعّال: التواصل الجيد مع الزملاء والمديرين يساعد في تحسين الأداء. من المهم أن يتعلم الفرد كيفية تقديم الملاحظات والاستماع إلى ملاحظات الآخرين بشكل بناء.

  • إدارة الضغوط: يجب على الفرد تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والتحديات في العمل. يمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، التأمل، أو حتى تنظيم وقت للراحة والاسترخاء.

  • تبني المرونة: المرونة في التعامل مع التغيرات والمواقف الجديدة في بيئة العمل تعد من أهم المهارات التي تسهم في تحسين الأداء المهني. الأفراد القادرون على التكيف مع الظروف الجديدة يمكنهم تحقيق النجاح بسهولة أكبر.

التقييم المستمر للأداء المهني

التقييم المستمر لأداء الفرد يساعد في تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على تحسينها. يتم ذلك من خلال التغذية الراجعة من المديرين والزملاء، وأيضًا من خلال التقييم الذاتي. من المهم أن يتلقى الفرد تعليقات منتظمة حول أدائه، سواء كانت إيجابية أو نقدية، لأنها تساعده على التعرف على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

الأداء المهني هو العامل الرئيسي الذي يحدد نجاح الفرد في مسيرته المهنية. من خلال الاستثمار في تطوير المهارات، إدارة الوقت بفعالية، والتحفيز الذاتي، يمكن للفرد تحسين أدائه المهني بشكل مستمر. بيئة العمل الداعمة، الصحة النفسية والجسدية الجيدة، والتدريب المستمر تعد أيضًا عناصر مهمة لتحقيق أداء مهني متميز. في النهاية، الأداء المهني ليس فقط أداة لتحقيق النجاح الشخصي، بل هو مساهمة مباشرة في نجاح المؤسسة ككل.


شارك المقالة: