يتأثر الموظفين بالشخص القيادي المهني المسؤول عنهم، فجميع سلوكات وانفعالات القيادي هي بمثابة مرجع وقدوّة للموظفين يقتدون به في العمل المهني.
ما هي أبعاد الذكاء العاطفي للقيادة المهنية؟
تعتبر القيادة المهنية مميزة من خلال التعامل بعاطفية مع الموظفين، بحيث يؤثر مثل هؤلاء القيادين في مشاعر الموظفين، وبالتالي زيادة الإنتاجية المهنية لديهم، ويعتبر الذكاء العاطفي من المثيرات التي تؤثر في أسلوب القيادة المهنية في العمل، وتتمثل أبعاد الذكاء العاطفي للقيادة المهنية من خلال ثلاثة جوانب وأبعاد كما يلي:
البُعد الأول: يتمثل هذا البُعد والاتجاه بالمشاعر المتبادلة والمشتركة التي تعتبر بمثابة إشارات انفعالية واضحة بين القيادي المهني والموظفين، بحيث يتأثر الأفراد ببعضهم البعض، ويبنون الثقة أو عدم الثقة فيما بينهم من خلال العمل المشترك الذي يزيد من المشاركة في نفس المشاعر ونفس الأمزجة سواء الإيجابية أو السلبية.
البُعد الثاني: يتمثل هذا البُعد والاتجاه بالمشاعر والعواطف الإيجابية، والتي تتمثل بالصدق والثقة المتبادلة في التعامل بين جميع الأعضاء والقيادي المسؤول عنهم، وتتمثل بأهمية التحفظ وعدم إفشاء الأسرار المهنية الخاصة بالمجموعة القيادية.
البُعد الثالث: يتمثل هذا البُعد والاتجاه بالمشاعر والعواطف السلبية، والتي تتمثل بعدم القدرة على حصول المحبة والألفة بين الشخص القيادي والموظفين لديه، بحيث يكون مُتسلط ومتحكم بهم وتظهر انفعالاته السلبية وعصبيته على هذه المجموعة من أبسط الأمور والظروف التي تَمرّ بها هذه المجموعة المهنية.