تُعد عملية اختيار نوع الدراسة أو اختيار التخصص التعليمي وما يتبعها من اختيار نـوع العمل من أكثر الصعوبات التي تواجه الفرد فـي المجتمع، حيث يترتب على هذه العملية تحديد التوجه المستقبلي لمرحلة التعليم الجامعي وما بعدها، أو اختيار نوع العمل، فالتخطيط لاختيار التخصص أمر مهم جداً لاختيار الوظيفة أو مهنة المستقبل.
أثر النضج المهني في اتخاذ القرار المهني:
تعتبر عملية اتخاذ القرار المهني بشكل عام من أهم العمليات وأكثرها أثراً في حياة الموظف والمؤسسات المهنية المختلفة، بحيث تكمن أهميتها في ارتباطها الكبير بعمل ووظيفة الفرد أي ترتبط بمجاله المهني، وتتضح أهمية عملية اتخاذ القرار المهني من خلال تحقيق الأهداف المهنية وخاصة عند وجود العديد من البدائل والاختيارات المهنية.
يعتبر مفهوم النضج المهني متطلب أساسي وضروري مسبق لعملية اتخاذ القرار المهني الصحيح وخاصة عندما يقوم الفرد بالاختيار بين التخصصات المناسبة لنوع المهنة التي يرغب ويميل لها الفرد في الحياة، بحيث يؤخذ بعين الاعتبار متطلبات وشروط المهن المختلفة وقدرات الفرد المهنية وميوله واستعداداته وجاهزيته للعمل، بحيث يعبر النضج المهني عن مدى قدرة الفرد على استيعاب ما يتطلبه العمل منه وما يريد هو تحقيقه من العمل الذي سيدخل إليه.