ما هي العوامل التي تؤثر على التعلم الذاتي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم التعلم الذاتي؟

إن التعلّم الذاتيّ: هو عبارة عن اكتساب الشخص المتعلم للمهارات والمعلومات بشكل ذلتي، ومستقل عن أي جهة أو مؤسسة تعليمية وذلك من خلال الاعتماد على نفسه، وتعد هذه العملية بأنها عبارة عن نشاط واعي يصدر من الدوافع والاقتناع الداخلي لدى الشخص المتعلم، تقوم على تطوير وتنمية قدراته ومهاراته وشخصيته.

حيث يتم ذلك من خلال قيام الشخص المتعلم على تطبيق مجموعة عديدة من الأنشطة التعليمية لوحده عن طريق مصادر هادفة متعددة ومتنوعة، بعد تشخيصه لأهداف وغايات تعليمية، والقيام على تحديد الوسائل المناسبة له، بحيث يقوم على إعداد خطة تعليمية تتلاءم مع سرعة الشخص المتعلم بالتعلم ورغباته وميوله.

ما هي العوامل التي تؤثر على التعلم الذاتي؟

يتعرض التعلم الذاتي إلى التأثر بمجموعة عديدة ومتنوعة من العوامل التي من الممكن أن تحد أو تقلل من اللجوء إلى اتباعه، أو عدم استخدامه بالطريقة السليمة مما يؤدي إلى عدم اكتساب المعلومة أو المعرفة بشكل سليم أو يقلل من تحقيق الأهداف التي يود الشخص المتعلم على تحقيقها، تيتمثل هذه العوامل من خلال ما يلي:

  1. عمر الشخص المتعلم.
  2. مستوى الذكاء للشخص المتعلم.
  3. القدرات الإدراكية ومواهب الشخص المتعلم.
  4. العقبات والمعوقات من الناحية الجسدية والاقتصادية للشخص المتعلم.
  5. البيئة الاجتماعية الملائمة من أجل تعلم الشخص المتعلم.
  6. مستوى الدافعية وامتلاك الإرادة من أجل الاستمرار والمتابعة بالعملية التعليمية.

ما هي خصائص التعلم الذاتي؟

هناك مجموعة من السمات ومجموعة من الخصائص التي يتصف بها التعلم الذاتي، حيث جعلت منه محط أنظار وإعجاب الأشخاص المهتمين والقائمين على العملية التعليمية وكذلك الأشخاص المتعلمين على حد سواء، وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:

أولاً: يقوم على الاهتمام والعناية بالاختلافات الفردية بين الأشخاص المتعلمون، والعمل على تقليصها، ويأخذ بعين الاعتبار اهتمامات، قدرات ورغبات وميول، واتجاهات الشخص المتعلم.

ثانياً: يقدم العون والمساعدة الشخص المتعلم على التطور والتقدم بصورة افضل، من خلال بذل الجهد الشخصي، بناء على المهارات والمعارف التي يود العمل على اكتسابها أو الحصول عليها.

ثالثاً: يأخذ الشخص المتعلم القرار من تلقاء نفسه، ويتحمل كامل المسؤولية من أجل تحقيق وإنجاز أهدافه.

رابعاً: التخلص من الأنظمة والطرق والأساليب المتبعة في عملية التعليم التقليدي، وذلك عن طريق استعمال أنشطة وأساليب غير اعتيادية، وتختلف عن جميع الأنماط التعليمية.

خامساً: يقوم على تعيين المستوى التعليمي للشخص المتعلم، ومن ثم العمل على تقديميه بناءً لأنظمة التغذية الراجعة، حيث أن ذلك يساعد خلال القيام على توضيح هدفه، وإدراك ما يحتاج من جهد ووقت ومهارات من أجل الوصول إلى الهدف الذي يريده.

سادساً: تقديم الحرية المناسبة للشخص المتعلم بالقيام على اختيار الوقت الملائم من أجل التعلم، والأساليب الطرق، والأنشطة التي يود القيام على اتباعها، وتنسيق التقويم الفردي من أجل بدء عملية تحقيق الأهداف.

سابعاً: يقوم على تشجيع تعزيز ودعم شعار التعلم حول فترة الحياة، وذلك يعني أن عملية التعلم مستمرة طول العمر.

ما هي مبررات التعلم الذاتي؟

إن أسلوب التعلم الفردي ظهر من أجل أن يواكب ويساير جميع التطورات والمتغيرات بجميع المقاييس، وبناء على ذلك ظهرت حاجة الشخص المتعلم الى التعلم الفردي، لما ليتمتع به من صفات وخصائص جعلت منه ذو أهمية وقيمة فعاله خلال عملية التعلم، حيث بسببه يتعلم الشخص المتعلم الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية في تعلمه، وذلك لعدة ظروف وأحوال من الممكن أن تطرأ على حياة الشخص المتعلم، وعلى ذلك يتمثل مجموعة المبررات والأسباب وراء لجوء واعتماد الشخص المتعلم على التعلم الفردي من خلال ما يلي:

أولاً: مواكبة جميع التغييرات والأحداث وذلك لما يشهده العالم ككل من انفجار من الناحية المعرفية والمعلوماتية في جميع المجالات، مما يؤدي ذلك إلى بناء وتكوين مجتمع يقوم على أساس من المعرفة والعلم.

ثانياً: الابتعاد وتجنب جميع الأنظمة والطرق والأساليب المتبعة في العملية التعليمية المعتاد عليها بشكل روتيني.

ثالثاً: توفير المهارات من أجل القيام على تلبية حاجات ومتطلبات سوق العمل.

رابعاً: تطوير المهارات التي لها علاقة وثيقة بالدراسة والعمل وغيرها.

خامساً: التشارك والمُساهمة من خلال القيام على حل المشاكل على الصعيدين المهني والسخصي، التي قد يتعرض لها الشخص المتعلم ويواجهها بصورة فردية.

سادساً: حاجة الشخص المتعلّم إلى معرفة المزيد من المهارات والخبرات والمعلومات المتعددة والمتنوعة السليمة.


شارك المقالة: