تُعرَّف المشكلات الصفية التربوية على أنها: عبارة عن مشكلات صادره عن سلوك غير صحيح والذي يصدر من قِبَل الطلاب، بفعل عوامل محددة أو مرهونة بالجو الصفي، أو عوامل غير معروفة لدى الطلاب، والحقيقة أنَّ المدرسون لا يتفقون فيما يُعدونه سلوكاً صحيحاً، وما يُعدونه سلوكاً سيئاً.
ما هي أساليب معالجة المشكلات الصفية
يوجد العديد من طرق وأساليب التدريس المعالجة للمشكلات الصفية ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على أهم أساليب المعالجة للمشكلات الصفية وتتمثل من خلال ما يلي:
1- أساليب الوقاية: إنَّ أبسط المشاكل السلوكية التربوية التي يتعامل معها المدرس، هي الإجراءات التي تتخذ لتجنب حدوث المشكلة، والتي يمكن تجنبها عن طريق وضع قواعد وأساسيات النظام الصفي، ووضع تعليمات صفية وجعل التلاميذ مندمجين ومنسجمين بأعمال مفيدة، واستخدام تقنيات متعددة ومتنوعة، لأنَّ هذه الممارسات تعمل على تقليل المشاكل الناتجة عن الملل، وأن تقلل الشعور والإحساس في حالة الإحباط الناتج عن التعيينات الطويلة والصعبة، عن طريق تجزئتها وتدريب الطلبة وإعدادهم وتجهيزهم للقيام بها واستخدام أسلوب الدراسة المعتمد على النفس، ويمكن العمل على تقليل التعب من خلال إعطاء التعيينات الصعبة في الأوقات المناسبة، كأوقات الصباح لأنَّ التلاميذ مستعدين لذلك.
2- استخدام التلميحات غير اللفظية: وذلك من خلال النظر إلى الطلبة المنشغلين أو المشغولين بالحديث مع بعضهم، أو التربيت على الكتف، أو التحرك باتجاه التلميذ المُخِلّ والمخرب لعملية النظام، أو الطلب من الطالب الجلوس بجلسة صحيحة أو الاعتدال في جلسته.
إنَّ استخدام الاستراتيجيات والأساليب والتلميحات غير المباشرة تعمل على متابعة الدرس وعدم المقاطعة، وإنَّ استخدام التلميحات اللفظية تؤدي إلى توقف الدرس وتشتت انتباه الطلبة، وإنَّ لاستخدام التلميحات غير المباشرة أثراً إيجابياً على الطالب المسيء، وإنَّها لا تؤثر على سير عملية شرح الدرس أو المعلومة وانتباه جميع التلاميذ الآخرين.
3- مدح السلوك غير المتوافق مع السلوك السيئ: إنَّ الهدف من استخدام المديح هو أن يعمل على إثارة دافعية كبيرة لإيقاف اتباع السلوك غير المتوافق مع سلوكيات الطالب الإيجابية والجيدة، حيث يُمدح الطلبة على السلوكيات المحببة والمرغوبة، ويمدحون أثناء ممارستهم للسؤال المرغوب والمطلوب.
4- مدح الطلبة الآخرين: يقوم المعلم بمدح جميع الطلاب المتواجدين في الغرفة الصفية، ثمَّ يقوم بمدح طالب محدد بسبب أدائه وحل واجبه ومتابعة ذلك الإجراء والتصرف من قبل المعلم، ويعلم الآخرين نمط وشكل السلوك المثابر المطلوب ممارسته، ويتوجب على المعلم أن يتغاضى عن سلوكيات عدم الانتباه التي فعلت سابقاً ويمدح التلميذ نفسه الذي كان قد أخطأ في المراحل أو الأوقات السابقة.
5-التذكير اللفظي البسيط: إنَّ اللجوء إلى استخدام مذكرات لفظية تعمل على إعادة الطالب للطريق والسلوك الصحيح والانتظام مع زملائه في إكمال النشاط، في حال لم تعطي التلميحات اللفظية المطلوب منها أو لم يتوقف الطالب عن تخريب وعدم الالتزام بالنظام الصفي، وينبغي أن يعطي البلاغ أو الإشعار مباشرة بعد حدوث السلوك، حيث أنَّ البلاغ المتأخر لا يقدم نفعاً ولا يفيد، وإنَّ الصورة السليمة للبلاغ أو للتذكير أن تحتوي على استعراض ما يفترض ويتوجب من الطالب أن يقوم به، وأن يركز على السلوك الخطأ، ويتوجب على المعلم أن يركز على معالجته للسلوك وليس على الطالب نفسه.
6-التذكير المتكرر: وفي هذا الأسلوب يقوم المعلم بإعادة التذكير غير مهتم بأي مناقشة وعذر يقدمه الطالب ليس له علاقة بالمشكلة، وهي الاستراتيجية الأولى، ويُطلق على هذه الاستراتيجية باستراتيجية النظام التأكيدي، حيث ينبغي على المعلم أن يقرر ماذا يريد وبصياغة واضحة ويكررها عدة مرات، حتى يستجيب الطالب وتجنب النقاش؛ لأنَّ ذلك يهدف إلى تجنب العمل الذي يقوم به الطالب.
7-تطبيق النتائج: إذا كانت جميع الاستراتيجيات التي اتبعت سابقاً غير مجدية ومفيدة لدى الطالب، فإنَّ على المعلم أن يفرض على الطالب، إمَّا أن يطيع أو أن يتحمل النتائج، إنَّ فرض النتائج يجب أن يكون بصورة وبطريقة معتدلة، وأن تكون النتائج غير سارة ومفرحة للطالب وتحدث مباشرة عقب رفضه لتنفيذ أوامر المعلم أو الالتزام بها.
وأن يؤكد المعلم في كل مرة على النتائج، ويقوم المعلم بتخيير الطالب المشاكس والمتصرف بالسلوك غير السوي بأن يستمر من أجل إنهاء عمله ويتوقف عن التشويش والتخريب، أو يتأخر عن الفرصة، وعند تنفيذ ذلك يجب أن يكون هناك شخص يراقب سلوك الطالب، وعندما يقوم الطالب بالتنفيذ والالتزام بما يطلب منه أو يوكل إليه، يقترب المعلم منه ويشعره بأنه محبوب ومرغوب فيه.