يرغب الجميع بتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والحياة المهنية، ويقدمون الجهد والوقت بهدف تحقيقه، بحيث هناك من يصل إلى النجاح بطريقة تناسب الجهد والوقت الذي بذله وتناسب قدراته ومهاراته في تحقيقه، في حيث يتأخر البعض في الوصول لهذا النجاح ويتوقف نجاحهم على ما تتطلبه الأهداف التي وضعت من جهود ومهارات لتحقيقها، ويتوجب على الجميع التعرف على أهم أسباب النجاح من أجل السعي لتحقيقها.
ما هي أسباب النجاح في العمل المهني؟
هناك العديد من المعايير والأسباب التي تكمن خلف تحقيق الموظف للنجاح في العمل المهني، بحيث يكون هذا الموظف يعتمد على العديد من الأمور والعمليات المهنية اللازمة لتحقيق وإنجاز أفضل الأهداف المهنية المرجوّة، وتتمثل أسباب النجاح في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- الدافعية المهنية الشخصية: تتمثل الدافعية المهنية الشخصية برغبات الموظف وميوله تجاه تحقيق الأهداف المهنية المرجوّة، بحيث تعتبر الدافعية المهنية الشخصية من أهم معايير وأسس التصرفات والسلوكات الهادفة التي تنبُع من الموظف خلال إنجازه لمهامه المهنية المختلفة، بحيث تعتبر هذه الدافعية من أكثر العمليات التي تنشط الموظف ليحصل على ما يريد ويحقق هدفه، بحيث يعتبر الموظف الذي لديه الدافعية المهنية والعزيمة القوية هو شخص قادر على التحكم الذاتي بنفسه، والتعرُّف على أهم الاتجاهات التي تحركه للقيام بأي عمل مهني برغبة خالصة منه دون إجبار من أحد.
2- القدرات الجسدية والذهنية: تتمثل هذه القدرات بخصائص الموظف وسماته التي تفسر قوّته الجسدية والقدرة على تحمل المهام المهنية الصعبة، وتحمُّل الوقت الطويل والجهد الكبير الذي يُبذل في تحقيق الأهداف المهنية التي تؤدي للنجاح والإبداع في العمل المهني، وتتمثل هذه القدرات بتميُّز الموظف بالذكاء والإبداع والعمل تحت سيطرة القدرات الذهنية المختلفة، بحيث يكون الموظف أكثر فهم وسرعة بديهة وقادر على التحكم بسلوكياته وقادر على تعلُّم جميع الفنون والمهارات العالية بالكفاءة؛ من أجل إنتاج عمل مهني مميز يستطيع الحصول على النجاح المهني من خلاله.
3- وجود العديد من المهارات: بحيث تتمثل بامتلاك الموظف للعديد من المهارات التي تزيد من قدرته على تحقيق جميع الأهداف المهنية وغيرها للوصول للنجاح في العمل، وتتمثل هذه المهارات بمهارة القدرة على الإدارة للعمل والوقت ومهارة الاتصال المهني بجميع أشكاله ومهارة التواصل المستمر ومهارة طلب المساعدة في الوقت المحدد ومهارة القدرة على العمل في مجموعات منظمة ومهارة مواجهة جميع الظروف والأزمات المهنية المختلفة، وجميع هذه المهارات المهنية تحتاج إلى المعرفة والتعلُّم والتدريب المهني.
4- وجود الخيال الكبير: يُمثل الخيال في العمل طريقة خاصة لتحقيق الأحلام وجعلها تصبح حقيقة، وذلك من خلال المثابرة والإصرار والعزيمة على تحقيق هذه الطموحات والأحلام، بحيث هناك الخيالات الخصبة التي تزيد من رغبة الموظف بالاستمرار والتقدُّم من أجل الوصول إليها.
5- التجربة والإنجاز: تتمثل هذه الأسباب بقيام الموظف بتجربة خيالاته وأحلامه وتنبؤاته وعدم تركها مجرد أحلام من صعب تحقيقها، وذلك من خلال تجريبها وإنجازها بأكثر المهام المهنية القريبة منها والقادرة على تحقيقها، ولا ضرر لو قام الموظف بالتجريب لأكثر من مرة ولا ضرر في الفشل لأكثر من مرة؛ لأن الفشل والتكرار والتجربة المستمرة وإنجاز لمهام مهنية بصورة أكبر من أكثر الأسباب التي تولد الفرص وتجتاز الأزمات المهنية المختلفة.
6- إدارة الأزمات المهنية: تتمثل بقدرة الموظف على أن يتنبأ بجميع الظروف الصعبة والعقبات والمشاكل والصعوبات التي من المحتمل أن يواجهها وتعترض طريقة، ومن ثم وضع الحلول والبدائل والاستعداد لها بكل ما أوتي من قوة وإرادة وعزيمة، فتعتبر إدارة الأزمات المهنية من أكثر المهارات والأسباب التي ترفع نسبة تحقيق النجاح في العمل المهني.
7- الالتزام: يتمثل هذا السبب في الذي يؤدي إلى النجاح في العمل المهني بقدرة الموظف على الالتزام بجميع العمليات والأمور الخاصة بالعمل، مثل الالتزام بالمواعيد التي يتحكم على الموظف متابعتها وحضورها، والالتزام بأهم القواعد والقوانين المهنية الخاصة بمتطلبات وشروط العمل المهني، والالتزام بأخلاقيات العمل المهني والتعامل مع العلاقات المهنية على أساسها، والالتزام بتنفيذ وإنجاز جميع المهام المهنية المطلوبة وفي الوقت المحدد لها.
8- التخطيط المهني وتنظيم ساعات العمل: وذلك من خلال وضع الخطط المهنية التي تقوم بدورها بتنظيم الموظف وتنظيم المهام المهنية الخاصة به وتنظيم ساعات العمل المهني التي يحتاجها لإنجاز المهام المهنية المختلفة، بحيث يؤدي هذا التخطيط المهني بكافة أشكاله إلى تحقيق النجاح في العمل المهني.