يُعتبر هوس السرقة مرض غير منتشر، ومع ذلك لا يحاول أغلب المرضى به الحصول على العلاج، أو يتم سجنهم بعد ارتكاب السرقات بصورة دائمة، ويسعى بعض الأشخاص للحصول على مشورة طبية نتيجة الخوف من القبض عليهم والخضوع إلى عواقب قانونية. أو إذا تم اعتقالهم بالفعل. وهم مجبورين قانونيًا بطلب العلاج ولذلك قد لا يتم تشخيص العديد من حالات هذا الاضطراب. ويبدأ غالبًا في أثناء سنوات المراهقة أو في مرحلة البلوغ المبكر، ولكن يمكن أن يبدأ في مرحلة البلوغ أو بعدها أيضًا، ويُعد ثلث المصابين المعروفين إصابتهم بهوس السرقة من النساء.
يعيش الكثير من المصابين بهذا الاضطراب حياة سرية يغلفها الخزي؛ بسبب خوفهم من طلب علاج الصحة العقلية. على الرغم من عدم وجود علاج محدد لهذا الاضطراب، فقد يساهم العلاج بالأدوية أو العلاج بالحوارالعلاج النفسي في التخلص من هذا الاضطراب.
أسباب هوس السرقة:
لا يوجد سبب محدد للإصابة بهذا النوع من الاضطراب، وتقترح مجموعة نظريات أن التغييرات الحاصلة في الدماغ ممكن أن تكون أساس سبب الإصابة بهذا الاضطراب، ويُلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتكوين فهم أفضل لهذه الأسباب المحتملة، ولكن قد يرافق هذا الاضطراب ما يلي:
- خلل في المادة الكيميائية طبيعي وجودها في المخ تسمى السيروتونين: يساهم السيروتونين في تنظيم الحالات المزاجية والإحساس. تنتشر المستويات المنخفضة من السيروتونين في الأفراد المعرضين للقيام بسلوك متهور.
- اضطرابات الإدمان: قد يسبب القيام بالسرقة في إفراز الدوبامين. ويسبب الدوبامين أحاسيس مفرحة. ويحاول بعض الأفراد للشعور بذلك الشعور المجزي مرة تلو الأخرى.
- نظام أفيونيات المفعول في الدماغ: تنظم أفيونيات المفعول في المخ الرغبات القهرية. وقد يعَسر فقدان التوازن في هذا النظام مواجهة الرغبات القهرية.
عوامل خطر هوس السرقة:
ويمكن أن تتضمن عوامل خطر الإصابة بهذا الاضطراب ما يلي:
- التاريخ العائلي: وجود قريب من الدرجة الأولى للمصاب يمكن أن يرفع خطر الاستعداد للإصابة بهذا الاضطراب.
- الإصابة باضطرابات أخرى: يكون المرضى المصابون بهذا الاضطراب غالبًا مصابين بمرض عقلي آخر، مثل اضطراب ذات الوجهين أو اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب القلق، أو اضطراب الأكل، أو اضطراب تناول المخدرات أو اضطراب الشخصية.