أسس استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية التعليم التعاوني: هي أسلوب يقوم التلاميذ بتنفيذه داخل مجموعات صغيرة، داخل البيئة الصفية أو خارج البيئة الصفية، وتكون عملية التنفيذ بإشراف المدرس، وتضم المجموعة طلاب من مختلف المستويات والقدرات، ويتعاون جميع الطلاب داخل المجموعة على إنجاز المهام تحت إشراف وتوجيه المعلم.

ما هي الأسس التي تقوم عليها استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسس التي تقوم وترتكز عليها استراتجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي التى جعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس وتتمثل هذه الأسس من خلال ما يلي:

  1. الأسس التربوية: تعتبر الأسس التربوية من القواعد الأساسية والضرورية المهمة في بناء استراتيجية التعلم التعاوني ذلك لعدة أسباب:
  • تجمع هذه الطريقة بين النمو والتقدم الشخصي للطالب وبين النمو الجماعي داخل حدود المجموعة، ويؤدي ذلك إلى تربية شاملة وتامة.
  • يتعلم الطالب من خلال هذه الطريقة السلوك والتصرف الاجتماعي والتعاون مع بقية زملائه، وتساعد على التغلب على السلوكات غير المرغوب بها كحب النفس وغيرها.
  • يتحمل الطالب واجبه نحو تحقيق العمل الجماعي، واحترام وتقدير النظام والانتظام داخل حدود المجموعة.
  • تؤدي هذه الطريقة إلى استمرار ومتابعة تحقيق المهام ضمن المجموعة، وإن الأساس التربوي للمجموعة هو تهذيب وصقل النفس، وتمكينها من القدرة على العمل الجماعي داخل مجموعته.

2. الأسس الاجتماعية: يعتبر هذا الأساس من عوامل وأسباب نجاح هذه الاستراتيجية، وهي عبارة عن القاعدة الأساسية في بناء روح التعاون بين الطالب وبقية أفراد المجموعة، وتعتبر مهمة للأسباب التالية:

  • يعيش الطالب حياة اجتماعية داخل حدود المجموعة، ويتعاون مع جميع أفرادها من أجل حل المشكلات التعليمية التي يتعرضون إليها.
  • يعمل العمل الجماعي على إثارة دوافع الطلاب نحو حب النشاط، فيشعر الطالب بأن عليه واجب وهو المشاركة في عملية التعلم والمناقشة، من أجل الحصول على أفضل العلامات بين بقية المجموعات الأخرى.
  • تهتم وتعتني هذه الطريقة بمتطلبات وحاجات الطلاب، ومن خلال العمل الجماعي تعمل على تقوية روابط الانتماء بين جميع أعضاء المجموعة.
  • تساعد على معرفة رغبات وميول الطلاب، داخل مجموعات الصف الواحد، ويسمح لكل طالب الاشتراك في أي مجموعة يريدها مع السماح له إمكانية تغيرها.
  • يتعلم الطلاب من خلال النشاطات التي يؤدونها، حب التعاون والتشارك مع الآخرين.

3. الأسس النفسية: يعتبر الأساس النفسي من القواعد الرئيسيه لاستراتيجية التعلم التعاوني، ويستند هذا الأساس على:

  • تهتم وتعتني هذه الطريقة بتلبية المتطلبات النفسية والحاجات المعرفية للطلاب، وذلك من خلال العمل الجماعي، وتقوية أواصل الانتماء للمجموعة.
  • تساعد هذه الطريقة على معرفة رغبات وميول طلاب المجموعة الواحـدة ضـمن البيئة الصفية، من خلال حرية التعبير لجميع التلاميذ.
  • يتعلم الطلاب من خلال استراتيجية التعلم التعاوني التشارك السليم ورفع مستوى نشاطه.

ما هي أنواع استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي؟

تتمثل أنواع استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي من خلال ما يلي:

1- المجموعات التعليمية التعاونية الرسمية: وهي عبارة عن مجموعات تستمر من حصة إلى عدة اسابيع، ومن خلاله يتأكد كل فرد بأن بقية أفراد المجموعة قد أنهت بنجاح الواجب التعليمي الذي أوكل لهم القيام به، وتستخدم في جميع المواد الدراسية التي تتبنى وتهتم بالعمل التعاوني.

2- المجموعات التعليمية التعاونية غير الرسمية: وتعرف بأنها مجموعات ذات غايات وأهداف خاصة تستمر من عدة دقائق إلى حصة واحدة، وتستخدم أثناء التعليم المباشر الذي يحتوي على أنشطة، أو عرض، بهدف جذب انتباه الطلاب.

3- المجموعات التعليمية التعاونية الأساسية: هي مجموعات ذات فترات زمنية طويلة وغير متوافقة، هدفها وغايتها الأساسية أن يقوم جميع طلاب المجموعة على تقديم العون والمساعدة والتعزيز، من أجل النجاح والتقدم الأكاديمي، وتستمر مدة سنة واحدة، تعطي الطلاب العلاقات والروابط الدائمة.

ما هي الإرشادات المتبعة في استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور الواجب اتباعها في استراتيجية التعلم التعاوني وتتمثل من خلال ما يلي:

• إدراك وفهم مفهوم استراتيجية التعلم التعاوني، وكيف تختلف عن التعلم التنافسي.
• فهم واستيعاب الأساس النظري للمكونات الرئيسية التي تختص بها استراتيجية التعلم التعاوني من مميزات، عن غيرها من الاستراتيجيات.
• فهم وإدراك الأساس النظري لدور المدرس الذي يقوم به في استعمال استراتيجية التعلم التعاوني.
• امتلاك القدرة على إعداد وتجهيز وتدريس دروس تعاونية.
• الالتزام الشخصي من أجل الحصول على خبرة وتجربة استراتيجية التعلم التعاوني، ويجب أن يبنى الالتزام على المعرفة والمعلومة النظرية، والبحث والأخلاق التي تدعم التعلم التعاوني.


شارك المقالة: