يُعرَّف التقويم المدرسي: على أنَّه مكون رئيسي وعنصر مهم لجميع أنظمة التعليم، و يلعب دوراً مهماً وكبيراً خلال مراحل الطالب التعليمية، وعند قياس إنجازات الطالب وإتقان المهارة بدقة، يساعد ذلك الطالب على التعلُّم، ويقدم المعلمين نحو تحسين وتطوير العملية التعليمية، وهو مهم وداعم للجهة الإدارية لاتخاذ قرار حول كيفية الاستفادة من المعطيات، وغيرها من الجهات، ويُقصد بالتقويم به أيضاً في المجال العلمي التربوي أنَّه: إظهار وإيضاح مقدار تحصيل التلميذ أو كيفية إنجازه وتحقيقه لأهداف تربوية معينة.
ما هي أسس التقويم المدرسي؟
لكي تكون عملية التقويم المدرسي ناجحة، يجب أن تتوفر فيها جميع أسس التقويم المدرسي، وتتمثل أسس التقويم المدرسي من خلال ما يلي:
1. يجب أن يرتبط التقويم بالهدف الذي نقوم على تحقيقه وإنجازه؛ لكي تكون المعلومات والبيانات التي سنحصل عليها من خلال أدوات التقويم صحيحة أو مفيدة.
2. يجب أن يكون التقويم شاملاً، ويضم كل أنواع التقويم المدرسي ومستويات الأهداف التي تتطلبها، لأنَّ العملية التعليمية هي بمثابة نظام يقوم على علاقة قوية بين أجزائها.
3. يجب أن تكون أدوات وأساليب التقويم متنوعة؛ لأنَّه بتنوع أساليب التقويم زادت معلوماتنا ومفهومنا نحو المجال الذي نقوم على تنفيذه، وذلك عند تقويم التلاميذ كلما تعددت الطرق المستخدمة لتقويم الطالب كلما زاد وتطور فهمنا له وإمكانيتنا على مساعدته.
4. يجب أن يتوافر في أدوات التقويم مجموعة من الصفات الهامة مثل: الصدق والثبات والموضوعية.
أ- الصدق: هو أنَّ الأداة تقيس ما وضعت وحددت له فإذا قمنا بوضع اختبار يُقوّم قدرة الطالب في مهارات الحساب وقدراته فيها، فيجب أن يقيس بالضبط قدرة الطالب على القيام بالعمليات الحسابية.
ب- الثبات: يقصد به إذا تكرر إعطاء أو إجراء الاختبار لمجموعة متكافئة من الطلاب، يجب أن يعطي النتائج نفسها تقريباً.
ج- الموضوعية: وهي عدم تأثر نتائج الاختبار بالعوامل المتمركزة حول الطالب ونفسيته، واستخدامه معايير وعناصر واضحة ومعينة في تفسير نتائج الاختبار وأداء التقويم وتحليلها.
5. يجب أن يكون التقويم عملية مستمرة وبناءة، لا يحدث ويكون في نهاية العام الدراسي فقط، لكن لا بد أن تحدث وتكون بصورة مستمرة ومنظمة.