إن المنهج الدراسي من وجهة نظر بعض الأشخاص القائمين على عملية البحث، هو عبارة عن خطة مكتوبة، أو هو عبارة عن مجموعة من المواد الدراسية التي تدرس للأشخاص المتعلمين من وجهة نظر البعض الآخر.
ما هي أسس المنهج الدراسي؟
عند القيام على إعداد وبناء المنهج الدراسي، لا بد أن يبنى على مجموعة من الأسس، بحيث تكون عبارة عن قاعدة أساسية له، فتكون أمام القائمين على بنائها من أجل أن يكون البناء بناء سليم وقوي، وإلا بدون ذلك سوف يكون ضعيف، وتتمثل هذه الأسس من خلال ما يلي:
أولاً الأساس الفلسفي:
إن أهداف المنهج المنهج الدراسي وما يحتوي عليه من أمور، عبارة عن عملية انعكاس بشكل مباشر لنمط الفلسفة التربوية، وللإطار الفكري الذي يقوم على اتباعه والإيمان به من قبل المجتمع، حيث تعرف الفلسفة على أنها عبارة عن نظرة العقل للإنسان والحياة وجميع مكونات الكون.
ثانياً الأساس الاجتماعي:
إن المجتمع هو عبارة عن الإطار العام الذي يقوم على تحديد الروابط والعلاجات، التي تكون بين مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في بيئة محددة، وتنشأ بينهم أهداف واحدة مشتركة، وتحكمهم القيم والمبادئ والأحكام التي تقوم على تنظيم السلوكيات والتصرفات.
يقوم المنهج المدرسي على عملية إعداد أجيال بصورة تتلاءم مع الفلسفة السائدة في المجتمع، وذلك عن طريق القيام بتقديم يد المساعدة للمدرس من أجل فهم طبيعة المجتمع.
إن عملية التأثير الحاصلة بين المجتمع والمنهج المدرسي، عملية تأثير متبادلة وبشكل مستمر، وعلى ذلك تكمن أهمية الأساس الاجتماعي في عملية إعداد وبناء المناهج الدراسية، وإن الأساس الاجتماعي يُعد من أقوى الأسس التي تقوم على التأثير في المجتمع.
ثالثاً الأساس النفسي:
تعتبر طبيعة الطالب والخصائص المتعلقة لنموه أساساً هاماً للانطلاق إلى إعداد وبناء المناهج الدراسية، وإن من أهم خصائص النمو للشخص المتعلم تتمثل في ما يلي:
أولاً: إن النمو عبارة عن عملية عقلية، وإن ذلك يفرض على المناهج الدراسية العمل على إيجاد خبرات تربوية تعليمية متعددة ومتنوعة ومتدرجة من حيث المستوى.
ثانياً: إن النمو عبارة عن عملية مستمرة ومترابطة، وذلك يعني أن الحالة التي يعيشها الطفل هي عبارة عن حالته في الزمن الماضي، وتشارك في تكوين الحالة المستقبلية، وعليه لا يوجد تغيرات تحصل بشكل مفاجئ في حياة الشخص.
ثالثاً: تُعد من أسس المنهج الدراسيفي عملية التعليم هو الأساس النفسي، حيث أن نمو الطالب يَمرّ في عدة مراحل.
رابعاً الأساس المعرفي:
إن الحياة في الماضي هي حياة بسيطة، وعليه فالمعرفة في القدم تتسم ببساطة في هذه الحياة، وأن أساس المنهج الدراسي هو المعرفة وقد تزايد الاهتمام والتركيز عليها، وأدى ذلك إلى إيجاد تحدي واسع للتربويين وبالذات علماء المناهج الدراسية، فأخذوا يقومون بالتفكير في بناء وتكوين المناهج الدراسية وإعدادها بشكل مرن، حيث تعمل على إعادة وحدة المعرفة والتركيز على قواعدها الأساسية الضرورية والمهمة، وعلى ذلك ظهرت المعرفة بأنها الأساس المهم من الأسس المتبعة في المناهج الدراسية.