اقرأ في هذا المقال
- أشكال النية على أنها فعل في علم النفس
- أشكال النية كعمل في علم النفس
- أشكال النية المرتبط بالخير في علم النفس
- أشكال النية كخطط في علم النفس
يمكننا كأشخاص عاديين تصنيف أشكال النيّة تقريبًا ولكن بشكل مفيد يقوم علماء النفس بتصنيف وتحديد أشكال النيّة، فمنها ما يرتبط بالعمل والدور الاجتماعي، ومنها ما يرتبط بالمستقبل، ومن أشكال النيّة ما يرتبط بأفعال الخير والمنفعة في علم النفس الأخلاقي، ومن أشكال النيّة ما يتمثل بالتخطيط والثقة بالطرف الثاني.
أشكال النية على أنها فعل في علم النفس
في جميع الإجراءات والأسباب التي قدمها العالم والفيلسوف دونالد ديفيدسون من خلال نظرية اختزالية لمفهوم النيّة التي باعتبارها فعل محدد، لا تشير إلى حدث أو حالة من الفاعل، ولكنها طريقة لإعادة وصف ما يفعله من حيث السبب الأساسي، حيث يُفهم هذا على أنه موقف مؤيد للأفعال التي لها بعض السمات الأدائية جنبًا إلى جنب مع الاعتقاد بأن الفعل الأصلي له هذه الميزة.
بحكم علاقة النيّة بالسبب الأساسي للفعل، يعتبر الفعل مقصودًا وهذا السبب يعطي النيّة التي يتم بها الفعل شكل من أشكالها الذي يرتبط بالدور الاجتماعي الذي يأتي من خلال الأسباب المطلوبة للهدف المحدد، وبذلك اعتبر ديفيدسون نفسه أن يكون له عمل متعمد وموحد في وضع وتفسير شكل من أشكال النيّة المرتبط بالفعل.
تتجاهل هذه القصة ولا يمكنها بسهولة دمج النيّة أو النيّة المحتملة للمستقبل، حيث أن هناك حالات واضحة من النيّة الخالصة ولا يتم فيها اتخاذ أي خطوات من أي نوع، فبمجرد أن ندرك وجود النيّة الخالصة لا يوجد سبب لعدم السماح بهذه النيّة الموجودة عندما يحدث السلوك الإنساني المقصود، فإذا استغرق ما يفعله الفرد عن قصد وقتًا كما يفعل كل شيء تقريبًا، فستكون هناك مراحل مبكرة يقف فيها على الانتهاء من الفعل.
يعتبر الاعتراف بحالة النيّة المحتملة أنها غير قابلة للاختزال للعمل، فقد أدى هذا إلى السعي وراء الوحدة في أشكال النيّة من خلال الفعل المتعمد والنيّة من حيث النيّة كحالة عقلية، لكن في الآونة الأخيرة يتم نفي وجود تمييز حاد بين النيّة الحالية أو المستقبلية، كما أنها لا تعتبر أن النيّة للمستقبل تحتاج إلى مزيد من التوضيح بمجرد فهم الفعل المتعمد والنية.
تعتبر النيّة في القيام بعمل أو شيء معين ليست حالة ذهنية لأنها ليست ثابتة، فقد ينوي الشخص للقيام بعمل معين ثم تطأ له ظروف ولا يستطيع القيام به أو بعد تفكير ينظر لمثل هذه النيّة بأنها خطأ ولا تناسب الموقف أو الهدف المنشود، بدلاً من ذلك فهو شكل من أشكال عدم الكمال أو يجري التقدم نحو الإكمال المتعمد لفعل ما، حيث قد يكون التقدم أثريًا أو غير فعال أو متقطع بحيث يكون من الغريب ملاحظة وإن كان ذلك ربما يتضمن بعض النجاح.
إلى جانب هذه الوحدة في شكل النيّة المرتبط بالعمل والتلميح الذي يوفره استخدام التدريج في الترقب والتنبؤ، حيث يشرح شكل النيّة المرتبط بالفعل بسهولة بسبب أساس النيّة دائمًا لفعل شيء ما، فعلى الرغم من أننا نعلن أحيانًا عن النيّة كموقف افتراضي فيمكن إعادة صياغة مثل هذه التقارير دائمًا على أنها نيّة كما هو الحال عندما نعتزم تحقيق ذلك.
يشرح شكل النيّة المرتبط بالعمل باعتباره الشروع في الفعل المتعمد وحدة ما يُعرف بالعقلانية المعقدة، بالإضافة إلى شرح الفعل عن طريق النيّة مثل القول إنه يفعل شيء محدد لأنه ينوي القيام بسلوكيات مشابهة، حيث أننا نوضح الفعل عن طريق الفعل.
علاوة على ذلك في ظاهر الأمر فإن التفسيرات المعقدة فيما يتعلق بما يفعله شخص ما تستلزم تفسيرات معقدة تلائم النيّة، على الأقل عندما نستخدم سبب التبرير يمكن القول إن هو يفعل الشيء لأنه يفعل ما هو مطلوب.
أشكال النية كعمل في علم النفس
إذا كان لا يمكن تفسير النيّة المحتملة من حيث الفعل المتعمد من حيث التقدم فإن فكرة شرح الفعل المتعمد من خلال النيّة التي ترتبط بمقاومة التفسيرات السببية للعمل لسبب ما، أي إنه يبدأ بدلاً من ذلك بالغائية المتعمدة، أي من خلال القيام بعمل محدد من أجل القيام بما هو تابع له، أو بقصد التعامل مع هذا على أنه تقليدي ولا ينطوي على النيّة كسبب فعال.
هذا الشكل من أشكال النيّة كعمل يتم من خلال وضع الأمور التي تثير الاعتراض بأن مجرد وجود تلك النيّة لا يكفي، فإذا كانت النيّة غير فعالة فلن يحسب المرء على الرغم من رغباته على أنه فعل شيء عن قصد، أو أنه يتصرف من أجل القيام بما هو مطلوب للوصول للهدف المطلوب.
تعتبر أحد مصادر القلق بشأن النيّة كسبب فعال هو أن النيّة لا تحتاج إلى أن تسبق الفعل المتعمد، في حين أن الأسباب يجب أن تسبق آثارها، لكن قد يُنكر المنظرين السببيين من علماء النفس هذا الادعاء حول مؤقتة الأسباب في النيّة، معتبرين أن النيّة هي السبب المتزامن والمستدام لما يفعله المرء، ويمكنهم أيضًا استيعاب الحالة التي تكون فيها النيّة ضرورية، وبالتالي ليست منفصلة تمامًا عن الفعل الذي تسببه.
أشكال النية المرتبط بالخير في علم النفس
إذا كانت النيّة حالة ذهنية فيما يتعلق بها يكون فعل السلوك المطلوب بمثابة فعل الخير عن قصد، أو مع نية أخرى لفعل شيء طَوّعي فإن هذه الحقيقة ستوحد أنماط النيّة التي تتمثل في أهم أشكالها، ومع ذلك لن يخبرنا الكثير عن النيّة بحد ذاتها بل يمكن أن تنطوي هذه الحالة من النيّة على الرغبة والإيمان بما يفعله المرء أو ما الذي سيفعله.
إذا كنا نأمل في الدفاع عن نظرية النيّة التقييمية المتعلقة بالخير، فسيتعين علينا مساواة النيّة بالحكم على بعض المقترحات التقييمية الأخرى، التي لا تنطوي عليها ادعاءات حول توازن الأسباب، وتمييز أنواع الحكم أو طرق تمثيل فعل ما يجب القيام به، أحدها يشكل النيّة والآخر الذي نتصرف ضده أو يضعف العلاقة بين النيّة والخير.
أشكال النية كخطط في علم النفس
في النظر لأشكال النيّة كخطط يتم النظر في الدور الوظيفي للنيّة كحالة عقلية، وفقًا لعلماء النفس فإنهم يتجاهلون مكان النوايا المستقبلية في التنسيق عبر المخطط الزماني والشخصي، وكمدخلات لمزيد من التفكير العملي، وهناك مجال للشك حول هذا الحكم؛ نظرًا لأن الحكم التقييمي الشامل قد يبدو جيدًا كمقدمة للقياس العملي للنيّة.
بالنسبة لعلماء النفس فإن النيّة هي موقف عملي مميز يتميز بدوره المحوري في التخطيط للمستقبل، حيث أن النيّة تنطوي على الرغبة ولكن حتى الرغبة السائدة ليست كافية للنيّة؛ لأنها لا تحتاج إلى التزام بالعمل، والنوايا هي عبارة عن السلوك المتحكم في السلوكيات المؤيدة، والتي نميل للاحتفاظ بها دون إعادة النظر، والتي تلعب دورًا مهمًا مثل مدخلات إلى التفكير حول المستقبل.