أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يفترض علماء النفس أن المرء يرغب في تطوير بديل غير واقعي للواقعية الأخلاقية ويفترضون أيضًا أن المرء مقتنع بعدم جاذبية كل من الأشكال النظرية للخطأ والتعبيرية من غير الواقعية وهذا يعني أن المرء يقبل أن الجمل الأخلاقية مناسبة للحقيقة، وعلى الأقل في بعض الحالات تعتبر صحيحة.

أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس

أحيانًا قد يكون الخيار الوحيد المتاح هو إنكار بُعد الاستقلال للواقعية الأخلاقية، لكننا حتى الآن لم نشهد سوى طريقة واحدة للقيام بذلك من خلال الاعتراف بأن الجمل ذات الصلة مناسبة للحقيقة الواقعية وأحيانًا تعتبر صحيحة، وتمتلك شروطًا للحقيقة لا يُحتمل أن تكون متسامحة، لكن هذا يبدو ضعيفًا حيث يبدو من غير المعقول أن نقترح أن الواقعي الأخلاقي يجب أن يلتزم بالاعتراف والتجاوز المحتمل للحقيقة الأخلاقية.

لذلك يبدو من غير المعقول أن نقترح أن الشكل غير التعبيري وغير النظري لنظرية الخطأ لمعارضة الواقعية يجب أن يلتزم ببساطة بإنكار تجاوز الاعتراف المحتمل للحقيقة الأخلاقية؛ لأن الكثيرين ممن يصممون أنفسهم الواقعيين الأخلاقيين سينكرون ذلك أيضًا، فهناك بلا شك أنواع أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس تتمثل في الواقعية الأخلاقية التي لها بالفعل نتيجة أن الواقع الأخلاقي قد يتجاوز كل إمكانية للكشف.

لكن من المؤكد أنه ليس من الضروري لأي وجهة نظر تستحق اعتبارها واقعية عن الأخلاق أن تتضمن التزامًا بهذه الفكرة، لذا إذا كان الجدل بين الواقعي وغير الواقعي حول بُعد الاستقلال لا يتعلق بمعقولية الواقعية الدلالية كما وصفها علماء النفس، فما الذي يعنيه ذلك في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس؟

للإجابة يُشار إلى الأسلوب غير النظري للخطأ وغير التعبيري لغير الواقعي بأنه شكل من أشكال مناهضة للواقعية، ومنها يحاول علماء النفس تطوير بعض نقاط الخلاف أو ارتباطات ذات صلة بالواقعية كما يسميها الواقعيين من علماء النفس والتي قد يختلف عليها الواقعي والمناهض للواقعية.

أهم أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس

يعتبر تطوير علماء النفس لفكرة أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس دقيقًا ومتطورًا ويمكن تقديم أهم أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس، حيث يتعلق أول شكل ذات الصلة بالواقعية التي يجب أخذها في الاعتبار هنا بقدرة حالات الأمور على الظهور بشكل لا يمكن تجاوزه في شرح سمات السلوك الإنساني والتجارب البشرية اليومية.

حيث إن الفكرة القائلة بأن الفعالية التفسيرية لحالات الأمور في منطقة ما لها علاقة بمعقولية وجهة نظر واقعية لتلك المنطقة مألوفة من المناقشات في علم الأخلاق الفوقية بين علماء النفس، الذين يعتقدون ذلك تظهر الحالات الأخلاقية غير القابلة للاختزال في أفضل تفسير لجوانب معينة من التجربة.

والمعارضين الذين يعتقدون أن الحالات الأخلاقية للأمور ليس لها مثل هذا الدور التوضيحي، حيث يشير هذا إلى أفضل اختبار للتفسير، والذي إذا وضعنا بطريقة فجة فإنه ينص على أنه يمكن ضمان الواقعية حول موضوع ما إذا كانت حالاته المميزة في الشؤون تظهر بشكل لا ينفصم في أفضل تفسير لجوانب التجربة.

يمكن للمرء بعد ذلك أن يكون غير تعبيري وغير نظري للخطأ ومناهض للواقعية حول موضوع معين من خلال إنكار أن الحالات المميزة للشؤون لهذا الموضوع لها دور حقيقي في أفضل التفسيرات لجوانب تجربتنا، ويمكن أن يستمر الجدل بين هذا النمط من مناهضة الواقعية وخصمه الواقعي بشكل مستقل عن أي أسئلة تتعلق بقدرة الجمل في المنطقة ذات الصلة على أن يكون لها قيم حقيقة متجاوزة للاعتراف بها.

تعتبر أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس معادية للواقعية حول موضوع معين من خلال إنكار أن الحالات المميزة للشؤون لهذا الموضوع لها دور حقيقي في أفضل التفسيرات لجوانب تجربتنا، ويمكن أن يستمر الجدل لأسباب لا تحتاج إلى إيقافنا مما يقترح أن هذا اختبار التفسير الأفضل يجب أن يحل محله الأسئلة المتعلقة بما يسميه عرض الدور الكوني.

عرض الدور الكوني في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس

يعبر عرض الدور الكوني في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس عن الحالات في منطقة معينة التي لها دور كوني ضيق إذا كان من البديهي أنها لا تساهم في تفسير أشياء أخرى غير معتقداتنا حول هذا الموضوع أو لا تشرح معتقداتنا حول هذا الموضوع.

حيث سيكون هذا موقفا معاديا للواقعية، حيث سيقول أحد أنماط الواقعية حول هذا الموضوع أن حالاته لها دور كوني واسع فهي تساهم في تفسير أشياء بخلاف معتقداتنا حول الموضوع المعني أو بخلاف شرح معتقداتنا حول هذا الموضوع.

في عرض الدور التكويني في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس من السهل نسبيًا أن نفهم لماذا يمكن أن يكون عرض الدور الكوني نقطة خلاف بين وجهات النظر الواقعية والمضادة للواقعية لموضوع معين، حيث إنه على وجه التحديد عرض الدور الكوني لفئة من الحالات تكون بمثابة قدرتها على الشرح لأشياء أخرى غير معتقداتنا، حيث يتكون استقلالها عن معتقداتنا وممارساتنا اللغوية وما إلى ذلك.

شروط الأولوية في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس

يعتقد علماء النفس أنه يمكن الجدال بأن الخطاب الأخلاقي لا يرضي الدور الكوني في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس، في حين أن حقيقة تعتبر مادية ويمكن أن تساهم في تفسير التأثيرات المعرفية ويعتقد الرؤية من وجهة نظر شخص محدد مع التأثيرات على الكائنات الواعية.

ولكن غير المفاهيمية والتأثيرات علينا كعوامل تفاعلية جسدية، والتأثيرات على المادة غير الحية، مما يمكن للحقائق الأخلاقية فقط المساهمة في شرح الشرط الأول من التأثير بحيث يصعب التفكير في أي شيء صحيح بالنسبة للمخلوقات الواعية ولكن غير المفاهيمية، في الحصول على حقيقة أخلاقية وفي تفسيرها وليس من الضروري الإعلان عنها لتقدير أي شخص لتلك الحقيقة الأخلاقية.

وبالتالي لدينا نسخة من معاداة الواقعية حول الأخلاق غير التعبيرية وغير النظرية للخطأ ويمكن تأطيرها بشكل مستقل عن الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الجمل الأخلاقية لقيم حقيقة متسامية، حيث تعتبر الجمل الأخلاقية هي الحقيقة الأولية ذات الشروط الواقعية في الحالات المناسبة والصحيحة أحيانًا ولها دور كوني ضيق.

من شرط الأولوية في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس يجب أن تكون المعادلة المؤقتة صحيحة مسبقًا، ويجب أن يكون هناك تباين مسبق بين أفضل الآراء والحقيقة مثل التبرير للحقيقة إذا كانت صحيحة، فإن امتدادات فئة من المفاهيم مقيدة باستجابة بشرية مثالية ويجب أن تكون متاحة فقط من خلال التفكير التحليلي في تلك المفاهيم وبالتالي تكون متاحة كمعرفة بديهية.

في النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس تتمثل بنظرة علماء النفس لعدم جاذبية كل من الأشكال النظرية للخطأ والتعبيرية من غير الواقعية وهذا يعني أن المرء يقبل أن الجمل الأخلاقية مناسبة للحقيقة.

2- يبدو من غير المعقول أن نقترح أن الشكل غير التعبيري وغير النظري لنظرية الخطأ لمعارضة الواقعية يجب أن يلتزم ببساطة بإنكار تجاوز الاعتراف المحتمل للحقيقة الأخلاقية.

3- تتمثل شروط الأولوية في أشكال مناهضة الواقعية بأن الخطاب الأخلاقي لا يرضي الدور الكوني في أشكال مناهضة الواقعية في علم النفس، في حين أن حقيقة تعتبر مادية ويمكن أن تساهم في تفسير التأثيرات المعرفية.


شارك المقالة: