فوبيا النمل هو خوف حاد من النمل ولا يوجد له تفسير. وهو واحد من أشكال الرهاب المحدد الذي يتسلط على شيء معين. قد ينطوي هذا الخوف في عدم حب النمل أو الابتعاد عنه، وقد يمتد القلق عند بعض الأشخاص لدرجة إعاقتهم عن واجباتهم اليومية. لا يشبه الخوف الطبيعي أو الكراهية المتشرة للنمل، فإن الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب لديه خوف غير منطقي منها.
ما هي أشكال فوبيا النمل؟
يبرز هذا النوع من الرهاب على المصاب في أشكال متنوعة تترتب على مثيرات متنوعة، نذكر منها ما يأتي:
الخوف من التلوث:
في العديد من الحالات، يخاف الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب من أن يتلوثوا بمجرد لمس النمل لهم، وربما يظنون أنه قد يتسبب ببعض الأمراض. وكذلك، يمكن أن تساهم ردود فعل الاشمئزاز في الشعور بالقلق والتوتر.
أثبتت سلسلة كبيرة من الدراسات أن الأشخاص يتفاعلون بقوة مع الحشرات التي يجدونها مثيرة للإشمئزاز أكثر من التفاعل مع الحيوانات التي قد تكون أكثر خطورة بطبيعتها.
الخوف من التعرض لقرص النمل:
يخاف بعض الأشخاص من قرص النمل، وقد تمتد هذه المخاوف في مجموعة كاملة من الخوف من الألم إلى الخوف من المرض.
قد تظهر كذلك استجابة تحسسية، لا سيما في لسعات النمل الناري، وتبقى أغلب المخاوف من التعرض للقرص لا تتناسب مع حجم الخطر.
ما هي أسباب فوبيا النمل؟
غير معروف بشكل واضح ما الذي يسبب هذا النوع من الرهاب، إلا أن هناك عوامل معينة ترفع من خطر الاستعداد بالإصابة به. وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالفوبيا عند البالغين، تتطور معظم حالات الرهاب في مرحلة الطفولة.
قد تتضمن الأسباب المتوقعة لهذه الحالة ما يلي:
الخبرات المؤلمة: يمكن أن تؤدي الخبرة السيئة في الماضي إلى حدوث أنواع معينة من الرهاب. فمثلًا، ربما يكون شخص ما قد تعرض لقرصة نملة عندما كنت طفلًا، أو استيقظ على حشرة تسير على ذراعه.
الأسرة: يمكن للأطفال اكتساب الرهاب من أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة. فمثلًا، ربما يكون شخص ما قد تعلم هذا النوع من الرهاب من والدته التي كانت تميل إلى الصراخ عند رؤية سرب من النمل في المنزل.
الوراثة: أثبتت الأدلة إلى أن الجينات لها دور كبير في كل أنواع الرهاب.
إصابات في الدماغ: يشير بعض الباحثين إصابات الدماغ مثل ارتجاج المخ بتطور أنواع محددة من الرهاب.
