يعبّر التركيز في العمل المهني عن مستوى وقدرة الموظف على الانتباه والتجاهل بنفس الوقت، بحيث تتمثل هذه العملية بكيفية الأخذ بالأمور التي يريدها الموظف وترك ما لا يريده ولا يعنيه.
أفضل الطرق لزيادة التركيز في العمل المهني:
هناك العديد من الطرق التي تزيد من تركيز الموظفين في العمل والتي يجب على الموظف الاطلاع عليها؛ لأنَّ عملية التركيز في المهام المطلوبة من أهم الأسباب التي تستدعي النظام والترتيب في العمل، وتتمثل أفضل الطرق لزيادة التركيز في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- تحديد العمليات والمهام المهنية التي يُبدع فيها الموظف والتي يقوم بإنجازها بشكل ممتاز، وجعل طاقات الموظف جميعها تكون باتجاهها، ومحاولة التركيز عليها أكثر من سواها من المهام والعمليات المهنية، بحيث سيحقق الموظف إنتاجية أكبر ويكون ناجح أكثر، وسيتخلص من التوتر الناتج عن كثرة المهام وتراكمها التي تقع على عاتقه، وسيشعر بالكثير من الطاقة والحيوية التي تزيد من تقدمه ونجاحه.
2- عندما يتعرف الموظف على جميع ما يميزه ويكون به قوي وجميع ما لا يميزه ويكون به ضعيف في العمل المهني، فهذا يؤدي إلى قدرة الفرد على التركيز بالمهام التي يستطيع إنجازها وتقع ضمن نقاط قوته وقدرته، ومنها فإنَّ زيادة التركيز تكمن في ترك المهام المهنية التي لا يستطيع الموظف القيام بها، بحيث يبحث الموظف كغيره عن التميُّز والإبداع وليس الفشل.
3- طلب المساعدة من زملاء العمل إذا كان الموظف لديه العديد من المهام التي تحدّ وتشتت تركيزه، بحيث توجد المهام الصعبة والمتراكمة على الموظف والتي تشتت انتباه الموظف وهو يقوم بعمله مما يجعله دائم التفكير بكيفية إنجاز المهام المهنية المتراكمة عليه، وعندما يقوم موظف آخر بمساعدته فيقل التشتيت ويركز الموظف بالمهمة التي بين أيديه.
4- التركيز على المهام المهنية والعمليات المهنية الأساسية التي تعتبر بمثابة قاعدة للعمليات والمهام المهنية اللاحقة، فهذا يؤدي إلى عدم التشتت والضياع في إنجاز المهام الصعبة والثانوية.
5- التركيز على النجاح والإنتاجية المهنية العالية التي يحصل عليها الموظف عند تحديد الأساسيات التي يختارها من ضمن الخيارات العديدة، ودراسة المهام التي تساعد على نجاحه وتقدّمه فيهتم بها، والمهام غير المهمة فيتخلى عنها.