يوجد العديد من الأشياء التي يجب على الشخص أن يراعيها وينتبه إليها على طوال اليوم الذي يعيشه في حياته، منها أمور في العمل ومنها في الدراسة أو ما يتعلق بالحياة الروتينية، أو الاهتمام بالشؤون العائلية الخاصة كل هذه الأمور لا تحتاج أن يكون الشخص في غفلة أو عدم تركيز عند القيام بها.
أفكار مفيدة تجعل الشخص أكثر يقظة
لا يجب على الشخص أن يهمل في القيام بالواجبات الهامة، ولكن مع ما يتعرض إليه الشخص من ضغوطات وما يمكن أن يمر به من ظروف، هي التي تقوم بالتحكم في مدى التركيز والأهمية التي يمكن أن يعطيها الشخص لكل هذه الأشياء، وفي الوقت نفسه فإن الشخص بإمكانه أن يجعل نفسه ملم بكل هذه الأشياء ومنتبه إليها على أكمل وجه من خلال بعض الأشياء البسيطة التي تنبهه إليها.
اليقظة هي الإدراك الذي ينبغي على الفرد أن يكون لديه حتى يتمكن من القيام بكل الواجبات الروتينية التي يجب علية القيام بها، كما أنها نوع من أنواع التركيز والدقة الكاملة عند القيام بأي خطوة في الحياة، وعدم السماح لجميع الضغوط في الحياة من أن تؤثر على القرارات الهامة التي ينبغي عليه أن يقوم باتخاذها، ولهذا فإنها هي أن يكون الشخص في كامل حالات الوعي والتركيز الذي يسمح له باتخاذ بعض القرارات المهمة التي يحتاج إليها في حياته، أفكار مفيدة تجعل الشخص أكثر يقظة الفكرة الأولى هي:
التأمل
إن الشخص في حياته اليومية يتعرض إلى العديد من الأعمال الروتينية التي اعتاد عليها في المجال الذي يتواجد فيه بصفة مستمرة، مثل العمل أو روتين اليوم الدراسي الممل، ولهذا يجب على الشخص أن يعمل على مساعدة ذاته بأن يعطى لنفسه بعض من الوقت. حتى يتمكن من الابتعاد عن الواقع الروتيني الذي يتواجد فيه، ويمنح نفسه الفرصة لتنفس الهواء النقي، حتى وان كانت هذه الفرصة فقط لدقائق بسيطة فإنها تبقي العامل الذي يمكنه أن يساعد الشخص على البقاء بكامل النشاط والحيوية.
كما أن حصول الشخص على فترة من الراحة أو الاسترخاء لها أثر كبير على النشاط العام للشخص، والتي يمكن أن تعمل على إعادة أجهزة الجسم إلى كامل حيويتها، كما أن تلك الفترة القصيرة التي قد يتأمل فيها الشخص ينبغي أن تكون من أكثر الفترات التي يريح فيها نفسه. ويبعد الذهن عن جميع المشاكل المتراكمة عليه في عملة أو في دراسته، وكافة الأمور المطلوبة منه أن يقوم بها على وجه السرعة، كما أن هذه الفترة تساعد الشخص على العودة إلى كل هذه الأعمال ولكن بكمية أكبر من النشاط والحيوية.
العادات السليمة
إن العقل السليم في الجسم السليم، ولهذا فإن النظام الغذائي المنتظم الذي يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة التي يحتاج إليها جسم الإنسان هو من أهم الأمور التي ينبغي على الشخص الاهتمام بها؛ لأن جسم الإنسان وما به من أجهزة منوعة تتطلب إلى الكثير من العناصر الغذائية التي تجعلها في الحالة الصحية الكاملة، وتجعل منها الأجهزة التي لديها الوعي الكامل والتركيز المتكامل في جسم الإنسان، ولهذا يجب على الشخص الاهتمام بكل ما يخص جانب الصحة الغذائية ونظامه الغذائي، حتى يتمكن من السماح لجسمه بالعمل بصورة منتظمة.
ومن أهم الأمور التي ينبغي على الشخص الابتعاد عنها، هي كافة الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تسبب الأضرار بجسم الشخص، وكذلك يجب على الشخص أن يعطي لجسده القدر الذي يحتاج إليه من النوم والراحة، حتى تتمكن أجهزة الجسم من تجديد النشاط الخاص بها والرجوع إلى حالة العمل الطبيعية التي كانت عليها، وكذلك يمكن للشخص أن يمنع نفسه من ممارسة جميع السلوكيات التي يمكنها أن تتسبب في فقدان التوازن الجسدي مثل التدخين وتناول الكحول، وأيضًا يمكن للشخص أن يقوم بالتمارين الرياضية السليمة لبناء جسده.
الإيجابية
إن الحالة النفسية للشخص من أهم الأمور التي يمكنها أن تؤثر على الحالة الجسدية، فإن كان الشخص محمل بأنواع الهموم والمشكلات والكثير من الضغوطات فمن الطبيعي أن ينظر إلى العالم نظرة اليائس، الذي لا يجد في حياته أي أمل، وهذا بالتالي يعمل على تعرض الشخص إلى التشويش، وفقدان التركيز الذي يحتاج إليه خلال اليوم الذي يمر به.
ولهذا يجب على الشخص أن يتجاهل كل المصادر التي يمكنها أن تجعله في موقع اليأس، وأن يقوم بالنظرة الإيجابية إلى الأمور، ولا يجب على الشخص أن يقوم بتعبئة ذهنه بالأفكار السلبية تتمثل في الأفكار الانتقامية، والتي تكون النتيجة الطبيعية إليها أن تدخل الشخص في نوع من الأمراض النفسية التي لا يمكن علاجها.
العلاقات الاجتماعية
إن التعامل مع الناس ومحاولة التحدث إلى الكثير من الأشخاص يجعل الإنسان يشعر بالراحة، فأن الشخص لا يمكنه أن يقوم بجعل كل الأفكار السلبية والأمور التي تسبب الضيق إليه بداخله وحدة فقط، فيمكن للشخص أن ينتقي أحد الأشخاص الذين يثق فيهم ويحاول أن يتحدث إليه، ويخبره بكل الأمور التي تتسبب له الضيق والتي لا يشعر بسببها بالراحة في الجسد ولا في البال، وعندما يقوم الشخص بالحديث مع الأشخاص فإنه يشعر بالراحة عند إخراج ما يحمله من المشاعر السيئة.
كما أن العلاقات الاجتماعية التي تحيط بالشخص في مجتمعة من أكثر الأمور الهامة التي ينبغي الحفاظ عليها. هذا لأن هذه العلاقات هي التي تجعل للشخص الكيان وتجعله يشعر بوجوده وأهميته في العالم. وهذا ما يعمل على تحسين الإدراك وتركيزه.