كل شخص يحتاج لمن يقوده ويرشده للطريق الصحيح، الذي يسير به لتحقيق أعلى درجات من النجاح المهني، وهنا يتوجب على هذا القيادي أن يكون على قدر المسؤولية التي تعطى له.
ما هي أنماط القيادة المهنية التبادلية والتحويلية؟
هناك الكثير من القياديين الذين يتعاملون مع الموظفين بطرق وأساليب إيجابية وجيّدة، بطريقة تجعل من هؤلاء الموظفين ناجحين ومميزين في العمل المهني، ويمكننا شرح نمط القيادة المهنية التبادلية ونمط القيادة المهنية التحويلية من خلال ما يلي:
1– القيادة المهنية التبادلية: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بحصول المنفعة بالتبادل، أي أن يقوم الشخص القيادي بتقديم التحفيزات والمكافآت المهنية وجميع التشجيعات والترقيات المهنية، مقابل أن يقوم الموظفين بأدوارهم في القيام بإنجاز المهام المهنية بالشكل المطلوب.
يستخدم القائد المهني التبادلي أساليب العقاب والثواب حسب الموقف وحسب الإنتاجية المهنية للموظفين، ويعتبر هذا النمط من القيادة المهنية غير فعّال بالشكل المطلوب؛ بسبب عدم وجود الخبرة والمهارة الكافية لدى الشخص القيادي في القيام بالجزاء والعقاب، والذي يستدعي أن يكون هذا القيادي ذو قدرة على تقديم التحفيز المهني والعقاب.
2– القيادة المهنية التحويلية: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص القيادي الذي يسعى وراء التغيير والتجديد، بحيث يفكر هذا النمط من القيادة المهنية بأسلوب مختلف عن بقية القياديين، بحيث يكون لديه نظرة مستقبلية وذو تنبؤ بما هو قادم وصاحب رسالة هادفة، يشعر هذا الشخص بأنَّ وظيفته والمبرر من وجوده في العمل هو نقل الموظفين نقلة تغييرية، وإن أهدافه المهنية عالية والمعايير التي يطلبها من الموظفين مرتفعة وهو من أجل ذلك يتمتع باحترام الآخرين ويرى في نفسه قدوة والموظفين يقلدونه.
يُظهِر هذا النمط من القيادة المهنية مستوى عالي من التعبير الانفعالي ويتمتع بثقة عالية بنفسه ويكون ذو إصرار عالي، وقادر على مواجهة المشاكل المهنية، التي تواجه الموظفين وذلك من خلال إيجاد أفضل الحلول، ويكون ذو مهارات مهنية عالية وخاصة المهارات المهنية الخاصة بمهارات التواصل مع الموظفين.
يعتبر نمط القيادة المهنية من الأنماط الشجاعة التي تسعى وراء المخاطرة، ولا يحب أن يكون ثابت في نقطة معينة بل يرغب بالاستمرار والتغيير، ويقوم بتقديم المساعدة للموظفين من خلال الإلهام والوعي.