أنواع الأهداف التربوية

اقرأ في هذا المقال


يتميز الهدف عن الميول والطموح والأمل بأنَّ له احتمالية التحقيق وليس للصدفة تأثيراً مباشراً في إنجازه، ويتطلب نشاطاً واعياً للإنسان من أجل الوصول إليه، إنَّ الأهداف التربوية هي عبارة عن تصور ذهني أو رؤية مسبقة لحالات مستقبلية، ويُعَد تحديد الأهداف أولى وأهم الخطوات في تخطيط المُقرَّر، ويجب على الأهداف التربوية أن تقدم صورة واضحة عن الصفات الشاملة لتطور شخصية الطالب، وعدم اكتفائها بالجانب المعرفي.

أنواع الأهداف التربوية:

للأهداف التربوية عدة أنواع تتمثل بما يلي:

1. التربية الاجتماعية: تشير إلى أهمية التعليم، وأنَّه أمر مهم في التنمية الاجتماعية للتلميذ وتحقيق رفاهيته، ويجب فهمه على مجال واسع لأنَّه عبارة عن وسيلة لدعم نمو الأشخاص، وتعتبر الأسئلة الاجتماعية والتعليمية جزء لا يتجزأ عن بعضها؛ لأنَّ الطلاب هم عبارة عن كائنات اجتماعية تحتاج إلى التعليم من أجل تحقيق التواصل والتشارك الفعال، إنَّ الطريقة التي تتناول فيها المجتمعات التربية الاجتماعية مختلفة وتتوافق مع العادات والتقاليد الاجتماعية، كما يضم علم أصول التدريس الاجتماعي على التأكيد على أهمية التعاطف والمحبة والوئام واللجوء إلى أسلوب الحوار لإيصال الأفكار والدروس ودراسة المفاهيم في سياق أنماط الحياة الجديدة.

2. أصول التعليم النقدي: يكون هذا النوع من خلال فصل وجهات النظر المختلفة حول مواضيع محددة ومناقشتها، والهدف من استخدامه هو تحدّي الطلاب باستمرار الظن في أفكارهم ومعتقداتهم من أجل الوصول إلى التفكير النقدي والفهم الأعمق للأمور والمواضيع والأفكار من حولهم، وتلاشي المعتقدات والأفكار المسيطرة والثابتة، ويستخدم المعلمون أساليب وطرق نقدية في التدريس عن طريق تكليف الطلاب بالبحث العميق لكل شيء واكتشاف وتحليل كل القضايا والعلاقات بين الأشياء.

3. الاستجابة الثقافية لأصول التعليم: يعتمد هذا الأسلوب على معرفة الاختلافات والفروق الثقافية بين الطلاب والاستجابة لها من خلال ثلاثة محاور: مؤسسية وشخصية وتعليمية، ولاستخدام هذا الأسلوب يجب أن يكون المعلم جاهزاً لقبول المتطلبات المختلفة لطلاب الفصل الدراسي متنوع الثقافات، وأن يكون باستطاعته بناء بيئة تعليمية مريحة جاذبة لجميع الطلاب على اختلاف ثقافاتهم، وتتمثل هذه الطريقة حول الطالب، إذ يعين المعلم نقاط القوة الثقافية للتلاميذ ويتابعونها حتى يحس كل تلميذ بشعور إيجابي نحو نفسه، وأنَّه قادر على إنجاز أهدافه.

وحتى يكون هذا الأسلوب ناجحاً يجب أن تصلح وتغير المؤسسة التعليمية سياستها وإجراءاتها التعليمية لتقوي المشاركة المجتمعية، كما يجب فهم واحتواء جميع الثقافات وتشجيع المشاركة من مختلف الأصول والمعتقدات، وأن تكون الهيئة التدريسية على علم كافي بخلفيات الطلاب الثقافية، وأن يحتوي المقرر على التعريف بجميع الثقافات المختلفة ومناقشة وتحليل المواضيع السياسية والثقافية من زوايا مختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز احترام الأفكار الدينية.

4. علم التربية السقراطي: يمكن أن يتقدم ويحسن الطلاب بواسطة هذا المنهج مهاراتهم ومعارفهم الاجتماعية والفكرية للعيش بتفاعل أكثر وليكونوا جزء من المجتمع المتفهم والديمقراطي، ويشجَع الطلاب على مواجهة الافتراضات التقليدية حول المعرفة وإيجاد البدائل وابتكار المعرفة من أفكارهم وتجاربهم باستخدام الحوار الهادف مع الآخرين، وإنَّ الهدف من هذا المنهج فتح أذهان وعقول الطلاب وفحص أفكارهم الثابتة والحصول على العلم المعرفة وفهم أكبر وأقوى للمفاهيم التي تحيط بهم.


شارك المقالة: