أنواع الاختلافات الفردية في علم النفس:
وفقًا لسكينر فنحن نفكر اليوم في الاختلافات الفردية على أنها تتضمن أي جانب قابل للقياس من الشخصية الكلية، ويتضح من هذا التعريف للاختلافات الفردية في علم النفس أنه يفهم كل جانب من جوانب الشخصية البشرية التي يمكن قياسها بطريقة ما.
تتمثل أنواع الاختلافات الفردية من خلال ما يلي:
الاختلافات الجسدية:
تتمثل في الاختلافات من حيث القصر أو الطول في القامة، أو سواد أو عدالة البشرة أو السمنة، أو النحافة أو الضعف أي أنها هي اختلافات جسدية مختلفة بين الأفراد.
الاختلافات في الذكاء:
هناك اختلافات في مستوى الذكاء بين مختلف الأفراد، حيث يمكننا تصنيف الأفراد من فوق العاديين فوق 120 معدل ذكائهم إلى أغبياء من نسبة 0 إلى 50 حاصل ذكائهم على أساس مستوى ذكائهم.
الاختلافات في المواقف:
يختلف الأفراد في مواقفهم تجاه الأشخاص والأشياء والمؤسسات والسلطة المختلفة.
الاختلافات في الإنجاز:
لقد وجد من خلال الاختبارات النفسية الخاصة في التحصيل أن الأفراد يختلفون في قدراتهم الإنجازية، وهذه الاختلافات واضحة للغاية في القراءة والكتابة وتعلم الرياضيات، حيث تظهر هذه الاختلافات في التحصيل حتى بين الأطفال الذين هم على نفس المستوى من الذكاء؛ وتعزى هذه الاختلافات إلى الاختلافات في عوامل الذكاء والاختلافات في مختلف الخبرات والاهتمامات والخلفية التعليمية.
الاختلافات في القدرة الحركية:
هناك اختلافات في القدرة الحركية، والتي تظهر في مختلف الأعمار ويمكن لبعض الأشخاص أداء المهام الميكانيكية بسهولة، بينما يشعر الآخرين، على الرغم من وجودهم في نفس المستوى، بصعوبة كبيرة في أداء هذه المهام.
الاختلافات على أساس الجنس:
اكتشف ماكنيمار وترمان العديد من الاختلافات بين الرجال والنساء، بناءً على بعض الدراسات، حيث تتمتع النساء بمهارة أكبر في الذاكرة بينما يتمتع الرجال بقدرة حركية أكبر، ويتفوق خط اليد عند النساء بينما يتفوق الرجال في الرياضيات والمنطق، وتظهر النساء مهارة أكبر في التمييز الحسي بين الذوق واللمس والشم وما إلى ذلك، بينما يظهر الرجال رد فعل أكبر ويدركون وهم الحجم والوزن.
وأضاف ماكنيمار وترمان أن النساء تتفوق على الرجال في اللغات، بينما يتفوق الرجال في الفيزياء والكيمياء، وأن المرأة أفضل من الرجل في رسم المرآة، وتم العثور على أخطاء الكلام وما إلى ذلك عند الرجال لتكون ثلاث مرات من هذه العيوب عند النساء، وأن النساء أكثر عرضة للاقتراح في حين أن عدد الرجال المكفوفين بثلاثة أضعاف عدد النساء.
أضاف أن الفتيات الصغيرات يكون الاهتمام لديهن بقصص الحب والقصص الخيالية وقصص المدرسة والمنزل والأحلام اليومية، ويظهرن مستويات مختلفة في لعبهن من ناحية أخرى، يهتم الأولاد بقصص الشجاعة والعلوم والحرب والكشافة وقصص الألعاب والرياضة والقصص وألعاب الاحتلال والمهارة.
الاختلافات العرقية:
هناك أنواع مختلفة من الاختلافات العرقية، الاختلافات في البيئة هي عامل طبيعي في التسبب في هذه الاختلافات، حيث وضع كارل بريجهام قائمة على أساس الاختلافات في مستويات الذكاء بين الأشخاص الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة من بلدان أخرى، وعلى أساس هذه الاختلافات المتوسطة بين الأعراق، لا يمكن حساب العمر العقلي لفرد معين؛ لأن هذا الاختلاف يعتمد على البيئة.
الاختلافات بسبب الجنسية:
يختلف الأفراد من دول مختلفة فيما يتعلق بالاختلافات الجسدية والعقلية والمصالح والشخصية وما إلى ذلك أي من حيث المظهر وبنية الجسد، والروح المعنوية الخاصة بروح الدعابة، ومن حيث الاختلافات الانفعالية من حيث القاسية والمنتقمة، ومن حيث الاختلافات في العاطفة والإحساس.
الاختلافات بسبب الوضع الاقتصادي:
الاختلافات في اهتمامات الأطفال وميولهم وشخصيتهم ناتجة عن الاختلافات الاقتصادية.
الاختلافات العاطفية:
يختلف الأفراد في ردود أفعالهم العاطفية تجاه موقف معين، والبعض سريع الانفعال وعدواني ويغضب قريبًا جدًا، في حين أن هناك آخرين يتمتعون بطابع مسالم ولا يغضبون بسهولة، في شيء معين، قد يكون الفرد غاضبًا جدًا لدرجة أنه قد يكون مستعدًا لارتكاب أسوأ جريمة مثل القتل، في حين أن شخصًا آخر قد يضحك عليها فقط.
الاختلافات الشخصية:
هناك اختلافات فيما يتعلق بالشخصية، وعلى أساس الاختلافات في الشخصية، تم تصنيف الأفراد إلى مجموعات عديدة، حيث تم تصنيف الشخصيات من خلال سبرانجر إلى ست أنواع وهي النظرية، الاقتصادية، الجمالية، الاجتماعية، السياسية والدينية.
من المسلم به أن بعض الناس صادقين، والبعض الآخر غير أمين، وبعضهم عدواني، والبعض الآخر متواضع، والبعض اجتماعي، والبعض الآخر يحب أن يكون بمفرده، والبعض ينتقد، والبعض الآخر متعاطف، وهكذا نرى أن الاختلافات في الشخصية تعتمد على سمات الشخصية، ويجب على المعلم أن يضع في اعتباره هذه الاختلافات أثناء نقل التعليم للتلاميذ.
أسباب الاختلافات الفردية في علم النفس:
تتمثل أهم الأسباب خلف الاختلافات الفردية في علم النفس من خلال ما يلي:
1- الوراثة:
الوراثة من أهم الأسباب الرئيسية للاختلافات الفردية، حيث يرث الأفراد سمات جسدية مختلفة مثل الوجه بملامحه، ولون العينين والشعر ونوع الجلد، وشكل الجمجمة وحجم اليدين، وعمى الألوان والصلع، وبتر الإصبع، والميل إلى بعض الأمراض مثل السرطان والسل، والسمات العقلية مثل الذكاء والتفكير المجرد والاستعدادات والتحيزات، والآن أصبح من المسلم به أن الاختلافات الوراثية تؤدي إلى أن يكون كل من كمية ومعدل النمو البدني والعقلي أفرادًا مختلفين.
2- البيئة:
تؤثر البيئة بشكل كبير على الاختلافات الفردية، حيث تنعكس التغييرات في بيئة الطفل في التغييرات في شخصيته، ومن الناحية النفسية، تتكون بيئة الشخص من إجمالي التحفيز الذي يتلقاه منذ الحمل حتى وفاته.
تتشكل البيئة من قدرات وعناصر مادية وذهنية وإنسانية وقيم وثقافية واقتصادية وأسرية، وكل هذه العناصر تؤدي إلى اختلافات فردية، حيث يرى علماء النفس الحديث أن الاختلافات الفردية تأتي من خلال تفاعل كل من الوراثة والبيئة، والشخصية هي نتيجة التفاعل المتبادل بين الوراثة والبيئة.
3- تأثير الطبقة والعرق والأمة:
يظهر الأفراد من مختلف الطوائف والأعراق اختلافات ملحوظة للغاية، ويُنظر عمومًا إلى أن ابن المخاطر لديه شجاعة أكبر في حين أن ابن تاجر لديه سمات العمل، وبالمثل يظهر الأفراد من دول مختلفة اختلافات فيما يتعلق بشخصيتهم وقدراتهم العقلية هذه هي حصيلة بيئتهم الجغرافية والاجتماعية والثقافية.
4- الاختلافات بين الجنسين:
يظهر تطور الأولاد والبنات اختلافات بسبب الاختلاف في الجنس، يحدث التطور البدني للفتاة قبل الأولاد، وتختلف الفتيات من الناحية الانفعالية؛ حيث أن الفتيات لطيفات ومتعاطفات بينما الأولاد يمتازون بالشجاعة والصلابة وذوي كفاءة وفعالية أعلى.
5- الذكاء:
التحسن البدني والفكري وتطور الإحساس ناتج عن التغير في العمر، حيث يتباين العديد من الأشخاص بسبب التباينات في الذكاء، والأشخاص الذين تنقص درجاتهم عن المتوسط في الذكاء والعمر العقلي يجدون صعوبة كبيرة في التغيير ويمكن للأشخاص الأذكياء العاديين التغيير بسرعة.