من المفترض أن يربط التدريب المهني بين المجال العلمي الذي يتعلق بتنمية المعرفة، والمجال العملي الذي يتصل باكتساب المهارات المهنية وطرق العمل، والمجال النفسي الذي يتمثل في تهذيب السلوك ورفع المقدرة على مواجهة المشاكل المهنية؛ من أجل دفع عجلة التطوّر والتنمية المرادة، واتساع مجالات نشاط المؤسسة المهنية وغلبة الطابع التقني والتخصصي عليها.
أهداف التدريب المهني:
لا يمكن لأي مؤسسة مهنية أن تجاري التطوّر والتقدُّم إلا بوجود الكفاءة والتناسق بين الموظفين وقدراتهم ومهاراتهم وبين المهام المهنية التي تحقق الأهداف المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية، ومنها فإنَّ التدريب المهني للموظفين يعتبر ذو أهداف متعددة، وتتمثل أهداف التدريب المهني من خلال ما يلي:
- الحصول على مستوى من التغيير في الموظف بشكل عام، مما يجعله يقوم بالمهام المهنية المتعلقة بالعمل بروح ودافع شخصي وأسباب تلقائية، وليس من خلال وسائل الإشراف والتوجيه والتعليمات التي توجه إليه، وذلك في إطار تنفيذ أهداف المؤسسة المهنية والجهود المشتركة للموظفين.
- تحسين مهارات وقدرات الموظف المهنية على القيام بإنجاز الأنـشطة المهنية بالصورة الصحيحة، وبنوع من الاستقلال، وذلك من خلال تشجيعه على المشاركة في عمليـة صنع القرارات المهنية وتنفيذها، وذلك حسب موقعه في المؤسسة المهنية وحسب مسؤوليات الوظيفة التي يتولى مهامها.
- يهدف التدريب المهني إلى إيضاح جميع القواعد والقوانين المهنية في المؤسسة المهنية مما يجعل الموظفين يلتزمون بها، ومنها فلا يكون الموظفون عرضة للإشراف والرقابة من قبل المسؤولين.
- تحقيق بعض من الأهداف الاقتصادية والتي تتمثل بتخفيض وتقليل النفقات التي يجب أن تدفها جميع المؤسسات المهنية لتغيير الموظفين والحصول على موظفين جدد.
- تحسين مستوى الموظف من حيث معرفته لعمله ومعرفته لتخصـصه ومهارته وخبرته المهنية، وذلك بتحسين معرفته لأهداف المؤسسة المهنية، وكذلك واجبات عمله ومسؤوليتها وطرق إنجاز مهامها المهنية، بالشكل المطلوب وتنمية مهارته وخبرته وتعرفه على أحدث ما وصل إليه العلم بصدد تخصصه، مما يساعد الموظـف فـي بناء شخصيته المهنية ويجعله يثق باستمرار في قدراته، وهذا بدوره يجعله قادر على استعمال هذه القدرات المهنية المتقدمة فـي أي مؤسسة مهنية أخرى.
أنواع التدريب المهني:
هناك العديد من المسميات التي تُطلق على عملية التدريب المهني، ويمكن تقسيمها من خلال أكثر من وجهة نظر، ويمكننا ذكرها كالتالي:
- من خلال الوقت ينقسم التدريب المهني إلى التدريب السابق للمهنة والتدريب اللاحق لها.
- من خلال الأسس الموضوعية فينقسم للتدريب المهني الخاص بالتعيين، والتدريب المهني الخاص بالاتقان، والتدريب المهني الخاص بالتحويل.
- من خلال عدد المتدربين فينقسم إلى التدريب المهني الفردي والتدريب المهني الجماعي.
