إنّ ثقافة البيئية التعليمية تعمل على فهم وتعلم المعرفة البيئية الرئيسية، وذلك من أجل العمل على تنمية وتطوير السلوك البيئي السليم والإيجابي بشكل دائم منذ الصغر، ويُعد بمثابة الشرط الرئيسي من أجل أن يتمكن الشخص منذ صغره أن يقوم على تأدية الدور المطلوب منه بشكل جيد وفعال في حماية والمحافظة على البيئة التعليمية، وعليه المشاركة في الحفاظ على الصحة عن طريق الحفاظ على البيئة التعليمية المحيطة بجميع مكوناتها.
ما هي أهداف التربية البيئية في التدريس التربوي؟
تكمن أهمية العناية والاهتمام بالثقافة البيئية وبذل الجهد من أجل العمل على تقدمها وتطويرها، بهدف نموها ونضجها لتتحول إلى ثقافة راسخة وثابتة قادرة على تأدية الدور المعني منها في الحياة الاعتيادية بدايةً من المنزل إلى المدرسة من خلال المناهج الدراسية لدى جميع المراحل الدراسية.
من أجل العمل على تنشئة الطلاب وخَلق أجيال مثقفة من الناحية البيئية تدرك ما المقصود وكيفية التعامل مع التربية البيئية في جميع الأنشطة الإنسانية، وللتربية البيئية مجموعة متنوعة من الأهداف الرئيسية الهادفة التي تسعى إلى تحقيقها من أجل نمو المبادىء التربوية الهادفة في سلوك الشخص المتعلم وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:
أولاً: من خلال العمل على تنمية القيم والمبادئ الأخلاقية عند الشخص المتعلم في التدريس التربوي، من أجل تقديم العون والمساعدة للقيام على تفعيل العلاقات والروابط السليمة والإيجابية بين الشخص المتعلم والبيئة المحيطة.
ثانياً: العمل على إيقاظ الإدراك والمعرفة لدى الشخص المتعلم، بما يتعلق بالعوامل الرئيسية التي تكون سبباً في حدوث المشاكل في البيئية المحيطة.
ثالثاً: التأكيد على تنشئة الأشخاص المتعلمين خلال التدريس التربوي بما يتناسب ويتلاءم مع الثقافة البيئية عن طريق التنشئة البيئية السليمة وتربيتها، التي تهدف إلى إعطاء الشخص المتعلم منذ مرحلة الطفولة الاتجاهات والنواحي السليمة والجيدة نحو البيئة المحيطة.
رابعاً: العمل على إكساب الشخص المتعلم مجموعة من السلوكيات والتصرفات السليمة والودية عن طريق المناهج الدراسية للتربية البيئية المقررة والمُعدة وذلك لتحقيق الأهداف الهامة والمطلوبة، واستخدام الطرق والوسائل المتبعة في العملية التعليمية المناسبة والتي تتلاءم وتتوافق مع طبيعة البيئة من أجل المساعدة على بناء آلية السلوك البيئي المعني بذلك.