أهداف برنامج لوفاس لتعليم ذوي اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


تعتبر (طريقة لوفاس) إحدى طرق العلاج السلوكي لتعليم الأفراد ذوي اضطراب التوحد، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهداف البرنامج في التدريس، والمفاتيح الأساسية للبرنامج من حيث طريقة التدريس والأمور التي يعتمد عليها البرنامج هي التخطيط على التجاهل المخطط له مع السلوك غير المرغوب فيه ونخطط كذلك على التعزيز الجيد.

أهداف برنامج لوفاس لتعليم ذوي اضطراب التوحد

في السنة الأولى من عمر الطفل، يجب تقليل الإثارة الذاتية وتقليل الاستجابة للأوامر اللفظية والعدوان والتقليد وتأسيس استعمال الألعاب بصورة مناسبة، والعمل على توسيع مدى العلاج حتى يضمن مشاركة الأهل، أما في عمر السنتين للطفل التركيز على اللغة التعبيرية، بالإضافة إلى التأكيد على اللغة المجردة، والتأكيد على اللعب الفعال مع الأطفال من نفس عمره.

وأيضاً القيام بتوسيع مدى المعالجة حتى يضمن الأوضاع داخل المجتمع المدرسي، وفي السنة الثالثة من عمر الطفل يفترض التركيز على التعبير عن العواطف، والتعبير عن المهارات قبل أكاديمية والتعلم عن طريق الملاحظة، ويتم تحقيق هذه الأهداف عن طريق ورش العمل التي يتم عقدها للأشخاص العاملين مع الفرد التوحدي بما فيهم الأسرة.

لماذا يتجمع العاملين على برنامج لوفاس لتعليم ذوي اضطراب التوحد؟

إن الأفراد العاملين في البرنامج يلتقون في الأسبوع مرة واحدة على الأقل، ليقوموا بمراجعة التقنيات التي يستعملونها كل للآخر، وهذا الأمر إجباري للتخلص مما يطلق عليه بانحراف المعايير، وهذه اللقاءات تساهم في زيادة الدافعية وزيادة الرقابة، وقد عملت الأبحاث على تحليل السلوك التطبيقي إلى إيجاد الكثير من إجراءات تخفيف السلوك غير المرغوب فيه، وأغلب البرامج تقوم بتقليل السلوك غير المرغوب عن طريق تعديل الظروف التي تكون قبل السلوك تجاهل السلوك غير المرغوب، والعمل على تعزيز غياب السلوك أو على حصول السلوك البديل.

ويحصل السلوك المضطرب؛ بسبب النتائج التي ترتبط بتلك المثيرات وتعمل على تحقق وظيفة أو تحقيق هدف للشخص، وهو في أغلب الوقت يحصل على التعزيز أو على الابتعاد عن العقاب أو عن السلوك المضطرب، وهو السلوك المتعلم بالطريق التي يحصل فيها السلوك السوي، ونتيجة لذلك فهو يخوض نفس القوانين، ويعني أن السلوك الذي يتم تعزيزه يزيد من احتمال تكرارها في المستقبل والسلوك الذي لا يتم تعزيزه يقل احتمال أن يتم تكراره في المستقبل، بغض النظر انه سلوك سوي أو سلوك مضطرب.

المفتاح الأساسي لبرنامج لوفاس في تعليم ذوي اضطراب التوحد

الغاية الرئيسي للبرنامج هو القيام بالتدريب بشكل المكثف أي ما يقارب (40) ساعة أسبوعياً، ويقوم هذا البرنامج على أسلوب واحد لواحد؛ والهدف من هذا الأسلوب القيام بتقليل فشل الفرد إلى أبعد درجة ممكنة، كما أنه يهدف إلى زيادة نجاح الفرد إلى أبعد درجة ممكنة، وذلك عن طريق زيادة إمكانية الفرد على استيعاب ما يريده المعالج، وما هو مطلوب منه ويكون ذلك بعدة طرق.

وقد يستعمل هنا أسلوب التلقين الجسدي عن طريق مسك اليد من أجل الحصول على شيء محدد، ومن ثم القيام بتحليل المهارات المطلوبة إلى عدة مهارات أصغر منها، وهي ما يطلق عليه بالتحليل، ويفترض أن يتم تقديم العلاج بخطة تحتوي على خطوات صغيرة، فمثالاً نبدأ بتدريب الفرد على الجلوس على الكرسي إذ نقوم بإجلاس الفرد بالشكل المناسب، ونقوم بعدها مباشرة بتعزيز الفرد و بكميات كبيرة.

ويفترض التركيز على المهارات التي تم ذكرها سابقاً، لتعلم اللغة بصورة أساسية مثل مهارات الانتباه ومهارة التعاون ومهارة التقليد فكيف نتمكن من الانتقال من خطوة إلى خطوة أخرى، إذا لم يكن المعلم قادراً على لفت انتباه الفرد أو على تعاون مع المعلم، أن الأمر سوف يصبح أمراً مستحيلاً لتعليم الفرد اللغة، أن استعمال التحليل التطبيقي للسلوك يساهم بصورة كبير في تحديد احتياجات الفرد، ويحتوي على مشاركة الأهل وعلى تقديم تدخل مبكر وتكون نسبة المعلم إلى التلميذ قليلة.

الأمور التي يعتمد عليها برنامج لوفاس للتعليم ذوي اضطراب التوحد

في برنامج لوفاس يتم التخطيط لتجاهل المرتب له مع السلوك غير مناسب، ونخطط كذلك على التعزيز الجيد وعلى تجاهل الأمور الأخرى وحتى يكون التعزيز ذو فعالية، يفترض أن يتم اولاً اختيار المعزز بصورة  صحيحة ومن ثم مراعاة أسس العوامل التي تجعله ذو فعالية، ويفترض كذلك القيام بمراقبة تحسن الطفل عن طريق مراقبة البيانات التي يتم تسجيلها، وأن إتقان مهارة معينة باتفاق (80%) بين المدرسين على الأقل يفترض أن يتبعه تدريب على تعميمها حتى لا يحصل تراجع أو يحصل انتكاس.

ويتم تحسين طريقة التدريس إذ لاحظنا من خلال البيانات أن هناك حاجة إلى تعديلها، أما فيما يخص البديل التربوي فييفترض أن يتم تحديده بناء على الحاجة أو على العمر عن طريق برنامج (ABA) إذ أن البدائل التربوية تمتد من الدمج إلى التربية الخاصة أو الخدمات، وفيما يخص جميع الأطفال فإنه من الأفضل التعليم في المدرسة في أول البرنامج؛ لأن اعتماد البرنامج في مقدمته على الأهل بصورة كاملة صعب جداً.

وبعدها يكون الجزء الأهم والأكبر من فترة التدريب غالباً في المنزل البيئة الطبيعية للطفل، وبعدها ينتقل بشكل تدريجي إلى البيئة التعليمية، ومن ثم إلى المجتمع حتى يتعلم مهارات التواصل، وبالمقابل فإنه وهذه البرامج تعد التدريب داخل البيئة المدرسية فعالة للأطفال إذا تم تطبيقه بشكل دقيق، وبدون الاهتمام بالأسلوب الذي يتم اختياره، فإنه يفترض أن يكون هناك مشاركة من قبل الأسرة وتطبيق في المنزل.

يعتبر برنامج لوفاس الذي يرتبط  باستراتيجية منظمة وبصورة كبيرة، ولا يكون فيه أوقات راحة ويضمن على أنشطة للاستمتاع تتلائم مع عمر الفرد التوحدي الذي يواجه مشكلة في التقليد، وإن أول ما يبدأ به الشخص المعالج للتوحد القيام بتدريب الفرد على تقليد الأشياء ليتمكن من الوصول إلى تقليد الأشخاص، ولقد تم تعليم الفرد جميع الأشياء تقريباً لأن الفرد التوحدي بحاجة إلى جميع الأشياء مثل القراءة والكتابة.

لم يتعامل (لوفاس) مع الأطفال الذين يواجهون اضطرابات بسيطة، لأن هؤلاء الأفراد يكفيهم التدريب الجزئي واحد لواحد، لكن فيما يخص التدريب المكثف بطريقة لوفاس فهو يساهم في الاضطرابات الشديدة، ولقد تم  تحليل السلوك التطبيقي حتى يتصف بالقيمة في معالجة سلوك، ومعالجة الاضطرابات التي لها علاقة بذوي اضطراب التوحد، ويرجع إلى التدريب اليومي المكثف والتدريب اليومي الطويل.

وقد بينت الكثير من الدراسات ضرورة التدريس الطويل، ومنها دراسة والتي تعود الى أسلوب معلم الفرد ويطلق عليها التدخل السلوكي المبكر المكثف (IEBI)، ولقد اثبتت الكثير من الدراسات فعالية طريقة لوفاس منها دراسة لوفاس نفسه بالإضافة إلى دراسات أخرى منها دراسة سيجل ودراسة شينكوف، وهو بحاجة إلى تكثيف انتباه جزء من المتخصصين، بالإضافة إلى الوالدين وأفراد الأسرة وكل من يرتبط بالفرد.


شارك المقالة: