أهداف مناهج التربية الفكرية للمعاقين

اقرأ في هذا المقال


تهتم المناهج التربوية للمتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، بالتأكيد على أهداف وأساليب تربوية مختلفة عن تلك التي تركز عليها المناهج التربوية للأطفال العاديين، فاهتمت مناهج التربية الخاصة لهذه الفئة بتنمية كفاءة الطفل المتخلف عقلياً من الناحية الاجتماعية والشخصية والمهنية.

أهداف مناهج التربية الفكرية للمعوقين

اهتمت مناهج التربية الخاصة لهذه الفئة بتنمية كفاءة الطفل المتخلف عقلياً من الناحية الاجتماعية والشخصية والمهنية، فإن تنمية كفاءة الطفل الاجتماعية والشخصية والمهنية وقدرته على التكيف مع مجتمعه تحتاج إلى الحد الأدنى من المعرفة في القراءة والكتابة والحساب، وأما المشكلة الأساسية في اختيار مواد المناهج التي تتناسب مع الأطفال المتخلفين القابلين للتعلم، فتتلخص في كون هؤلاء الأطفال يختلفون فيما بينهم بشكل كبير.

ودرجة هذا الاختلاف تجعل ما يناسب أحدهم لا يناسب الآخر، فإنهم يمثلون فئة غير متجانسة تماماً بالنسبة لجميع خصائصهم ما عدا قدراتهم العقلية التي تتراوح بين (50-75) درجة، وحين تأخذ القدرة العقلية على هؤلاء الأطفال، فإن درجات هؤلاء على اختبارات الذكاء تصبح متفاوتة.

أهداف المناهج التربوية للمتخلفين عقليا القابلين للتعلم

1- تنمية المهارات الاجتماعية

وتشمل تعلم الطفل المتخلف عقلياً مهارات التفاعل الاجتماعي، والتكيف داخل الأسرة والمجتمع وتحمل المسؤولية.

2- تنمية المهارات الصحية

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً العادات الصحية المناسبة، كالنظافة والتغذية والمحافظة على صحة الطفل وجسمه.

3- تنمية المهارات الحسية

وتشمل التدريب الحسي للطفل المتخلف عقلياً من خلال تميز الأصوات والألوان والأشكال والروائح، وذلك من خلال تدريب الجميع حواس الطفل السمع والبصر والشم واللمس والتذوق، وذلك لأن الطفل المتخلف يعتمد على التعليم الحسي أكثر من اعتماده على التجريد.

4- تنمية المهارات العقلية

وتشمل تعليم وتدريب الطفل المتخلف عقلياً على عمليات التمييز والتذكر والتخيل، والتعميم وإدراك العلاقات والتفكير وتطور المفاهيم وطرق حل المشكلات.

5- تنمية المهارات الحركية

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً مهارات التناسق الحركي، والسرعة في الأداء الحركي والدقة في مجال الحركات الدقيقة.

6- تنمية المهارات الفنية

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً ممارسة بعض الأعمال الفنية، كالرسم والموسيقى والغناء والتمثيل.

7- تنمية مهارات الأمن والسلامة

تشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً مهارات السير في الأماكن العامة ،والشوارع واستخدام وسائل النقل وتجنب المخاطر.

8- تنمية المهارات المهنية

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً المهارات التي يحتاجها في ممارسة الأعمال المهنية في المستقبل، وذلك من خلال برامج التعليم والتدريب والتشغيل.

9- تنمية مهارات الاتصال

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً وإكسابه مهارات القراءة والكتابة والهجاء، وتعليمه اللغة بشكل يمكنه من استعمالها في القراءة والكتابة والاتصال.

10- تنمية المهارات الحسابية

وتشمل تعليم الطفل المتخلف عقلياً وإكسابه مهارات العدد والكم.

طرق تعليم الأطفال المتخلفين عقليا

تهتم البرامج التربوية للمتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، بالتأكيد على أهداف وأساليب تربوية مختلفة عن تلك التي تركز عليها البرامج التربوية للأطفال العاديين، وتعطى المجتمعات في العصر الحديث قيمة كبرى للعملية التعليمية للمتخلفين عقلياً حتى أصبحت الآن أكثر من مجرد نظام لإكساب الأفراد مهارات ومعلومات معينة، بل إنها أصبحت رمزا للمكانة والمركز الاجتماعي.

وقد اختلفت الآراء حول تعليم المتخلفين عقلياً، فيرى بعض العلماء أن الطفل المتخلف كالطفل العادي ينمو تدريجياً ويتعلم ويكتسب الخبرات والمعلومات والمهارات تدريجية، إلا أن معدل النمو والتعلم والاكتساب عند المتخلف عقلياً أقل منه عند الطفل العادي، ويتوقف نمو عقل المتخلف عند مستوى أقل من المستوى الذي يتوقف عنده نمو عقل العادي.

ويرى آخرون من العلماء أن الطفل المتخلف عقلياً يختلف عن الطفل العادي في النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية، وبالتالي فإن أساليب وبرامج تعليمه وتأهيله تختلف كماً وكيفاً عن أساليب وبرامج تعليم وتأهيل العاديين، وإن تعليم وتأهيل المتخلفين عقلياً يشبه تعليم وتأهيل أقرانهم العاديين في بعض النواحي ويختلف عنه في نواحي أخرى.

فالطفل المتخلف عقلياً له نفس حاجات الطفل العادي، والطفل المتخلف عقلياً يتعلم ويكتسب الخبرات والمعلومات والمهارات تدريجياً، وبنفس الأساليب التي يتعلم بها الطفل العادي خبراته ومهاراته ومعلوماته، وكذلك يختلف الطفل المتخلف عقلياً عن الطفل العادي في مستوى التفكير والانتباه والتذكر، وذلك يقود إلى اختلاف في مدى العمليات المعرفية التي يتعلمها.

فيتعلم العمليات البسيطة التي تحتاج إلى التفكير الحسي، ويجد صعوبة في تعلم العمليات المركبة التي تحتاج إلى تفكير مجرد، ولذلك فإنه توجد طرق تعليم خاصة بالمتخلفين عقلياً وفق إمكاناتهم وقدراتهم واستعدادهم.


شارك المقالة: