أهمية التعاطف مع الذات للصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


عادة ما يكون الشعور بالذات منقسم، حيث أن لدى الأغلب دائمًا جزء من ذاته يشجعه ويدعمه، ويساعده على الكفاح من أجل ما يريد ويثق بما يمكنه إنجازه، ولكن يوجد في كل واحد، أيضًا قوة معاكسة هي أسوأ عدو، فهي تنتقد الشخص وتشككه، وتمنعه من متابعة الأهداف وتحاسبه على أخطائه.

أهمية التعاطف مع الذات للصحة النفسية

1- من الصعب في كثير من الأوقات السيطرة على الصوت الداخلي المنتقد، بالتحديد عندما يعاني الشخص من تدني احترام الذات، عادةً ما يُنظر إلى مساهمة الآخرين على أنها نقد آخر وهذا قد يحفز الأصوات الداخلية المنتقدة، ويمكن أن تتراوح ردود الفعل بين الشعور بالإرهاق أو المبالغة في الدفاع إلى الحاجة إلى التطوير، ومع ذلك فإن الأسلوب الذي ينبغي أن يتبعه الشخص لمواجهة الصوت الداخلي المنتقد، والتي أُثبتت بشكل علمي أنها مفيدة للغاية للصحة العقلية والرفاهية العامة للشخص، هي التعاطف مع الذات.

2- التعاطف مع الذات مفيد مع احترام الذات؛ لأن هذا يرتبط بصمود وجداني أكبر، ومفهوم ذاتي أدق، وتصرفات أكثر اهتمام بالعلاقات.

3- على عكس احترام الذات، لا يعتمد التعاطف الذاتي على التقييم الذاتي أو الحكم بصورة عامة، وقد يكون تقدير الذات إشكالي؛ لأنه عادةً ما يتوقف على ما يحققه الشخص، ويمكن أن يؤدي إلى النجاح والإخفاق ويحفز بالفعل الصوت الداخلي المنتقد، وعلى عكس من ذلك، فإن التعاطف الذاتي يترتب على موقف اللطف والقبول نحو الذات ككل.

4- ويترتب التعاطف مع الذات على عناصر أساسية وهي الإحسان مقابل الحكم على الذات والوعي مقابل المبالغة في تحديد مع الأفكار والإنسانية ضد الانطواء.

5- إذ أن اعتماد هذه المواقف يؤدي إلى الكثير من المكافآت، وعن طريق دعم التعاطف الذاتي، يمكن للشخص الابتعاد عن الحكم على الذات بقسوة مبالغة، ويمكن الرجوع إلى هذا الموقف في حال لم لا تسير الحياة كما يريد الشخص.

6- لا يمكن للشخص الحصول على ما يريد بشكل دائم، ولا يمكن أن يكون ما يريد دائماً، وعندما يتم رفض هذه الحقيقة أو مقاومتها، تظهر المعاناة على شكل التوتر والإحباط والنقد الذاتي، وعندما يتم تقبل هذه الحقيقة، يتم النجاح في خلق مشاعر إيجابية من اللطف والرعاية التي تساعد على التعامل.

7- الوعي يجعل الفرد يقلل من الميل إلى الحث على المشاكل أو التفكير السلبي الذي لا يشجع على التطور الحقيقي أو التغيير، إذ يمكن لممارسة التعاطف الذاتي أن تساعد على الابتعاد عن مخاطر عمليات الفكر المقيدة أو المحطمة، مثل الصوت الداخلي المنتقد، الذي يحد في كثير من الأوقات من الدافع أو المبادرة، والتعاطف الذاتي يمكن أن يحد من القلق ويساعد في الواقع على إحداث تغييرات حقيقية في الحياة.

8- والتعاطف الذاتي يرتبط بشكل إيجابي مع السعادة والتفاؤل والتأثير الإيجابي والحكمة والوعي.


شارك المقالة: