الحوار بين الزوجين:
الحوار الجيد بين الزوجين لا ينقص أهميةً عن قواعد الزواج، إذ توجد العديد من القواعد المهمة للحصول على حياة زوجية ناجحة، مثل: الاحترام والتفاهم والمحبة، لكن ما أهمية الحب إذا لم يتم التحدث عنه بواسطة الحوار بين الزوجين، فالتّعبير عن الأحاسيس أمر في غاية الأهمية؛ ليعرف الزوج أو الزوجة ما يعنيه كلّ منهما للطرف الآخر.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحوار بين الزوجين يتجزأ إلى عدّة أجزاء ومنها ما يأتي:
- التفاعل اللفظي: فالتفاعل اللفظي يتضمن بالتحدث عن أحاسيس الحب والتقدير للشريك، إضافةً إلى التعبير عن الأشياء السيئة التي تجعل الزوجة أو الزوج لا يحس بالفرح والسعادة، إذ لا يمكن أن تكون الحياة الزوجية سعيدة ومستمرة وأحد الزوجين يخبئ يأسه من العلاقة في داخله.
- التفاعل غير اللفظي: فيشمل لغة الجسد، حيث تلعب في معرفة قابلية الشريك للانصات بشكل جيد للحوار والمناقشة وقابليته لفعل ما يسمعه، وذلك من خلال ملاحظة لغة جسده والتصرفات التي يتصرفها، فمن المفروض أن يجلس بطريقة مرغوب بها حيث يمكن إجراء جلسة حوار فعّال معه.
نصائح لحوار فعال بين الزوجين:
يفتقد بعض الأزواج إلى أسلوب الإنصات للآخر، أو الإمكانية على ملاحظة لغة الجسد، لذلك توجد هناك العديد من الإرشادات التي يمكنها المساعدة في إيجاد حوار فعّال بين الزوجين، ومنها ما يأتي:
1- ترك الهاتف، وإعطاء الحوار التركيز الكامل.
2- التركيز على ملامح الوجه كيف تكون، حيث إنّ العديد من العبارات يمكن إدراك مفهومها من خلال تعابير الوجه.
3- إعادة ما يُستوعب من أحاديث الشريك أثناء المناقشة، بحيث يتم الإثبات له أنّه مستمع له بصورة جيدة، وللتقليل من حدوث سوء التّفاهم بين الزوجين، إذ يمكن للشريك إعادة صياغة أحاديثه إذا لم يُفهَم ما يقصد به.
4- الإنصات باحترام إلى فكرة الشريك كاملة دون مقاطعته أو تجاهله ودون التفكير في الرّد عليه، ويكون التركيز منصباً على كلامه، ذكرالأسئلة على الشريك بدلاً من إرشاده، فالأسئلة تُوضح عن أحاسيس الاهتمام أكثر من الإرشادات.
5- التناقش في المواضيع الاجتماعية تزيد من قوة العلاقة الزوجية.
6- تجنّب المدح المستمر بالنفس أثناء الحوار، وذلك بتجنّب التكلم عن النّفس لوقت طويل، وذكر أسئلة مفتوحة لا تكون مقترنة بالجواب عليها بنعم أو لا؛ لأنّها تُساعد على اكتشاف شخصية وطبيعة الشريك.
7- عدم الغيبة، وجعل مواضيع الحوار أكثر دقة وأهميّة.
8- الإتصاف بالصّبر والهدوء، حيث إنّ المناقشة الجيدة بين الزوجين يأتي مع العمر بينهما.