أهمية العزلة الاجتماعية للصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


من النادر أن يقضي الشخص وقت بمفرده بعيدًا عن ازدحام الحياة والمهام والمسؤوليات التي تقع عليه، حتى ولو تمكن من أن يحصل على إجازة من العمل فإنه لا يستطيع أن يتنصل تمامًا من كل وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية والتي تتمثل في الفيسبوك والانستقرام وغيرها، مما لا يدع الفرصة أمام الشخص لينفرد بنفسه ويحصل على الراحة الكاملة، فكلما حدد الشخص وقت لنفسه كلما أصبح لديه إمكانية على تنظيم وتنمية وإدارة علاقاته وحياته بصورة أفضل.

أهمية العزلة الاجتماعية للصحة النفسية:

الإحساس بالراحة:

إن الحصول على وقت منفرد مع النفس يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء.

تقليل الشعور بالتوتر:

أثبتت الأبحاث التي تم أجراءها في هذا الشأن أن الجلوس لمدة 15 دقيقة بعيدًا عن الأجهزة الالكترونية بأنواعها المختلفة يساعد على رفع قدرة الشخص على التحكم في مشاعره وعواطفه بصورة أفضل، كما يساعد هذا على إنقاص الشعور بالتوتر والضغط النفسي.

محاربة الاكتئاب:

ربما يبدو الأمر غريب نسبياً، ولكن انفراد الشخص بذاته يساعد جدًا في محاربة الاكتئاب، حيث أكدت  إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة الينوس أن الأفراد الذين يقضون المزيد من الوقت بمفردهم تتدنى إمكانية الإصابة بالاكتئاب لديهم وذلك مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين لا تتوفر لهم نفس الفرصة.

زيادة الصحة العقلية:

يصاب العديد من الأشخاص بالتوتر والعصبية عند التزامهم بأداء إحدى المهام لوحدهم لوقت طويل، ولكن تمرين الشخص لنفسه على الجلوس لوحده لبعض الوقت والتخلص من الأعباء اليومية يساعد بصورة كبيرة في تقوية الصحة العقلية.

زيادة الشعور بالسعادة:

هناك دراسة تقول أن الأفراد الذين يتميزون بحياة اجتماعية مشغولة جداً، لديهم نسب أعلى من عدم الرضا، كما وجدت الدراسة أن التمتع بوقت خاص بالذات يساعد بصورة كبيرة على بناء الأفكار الإيجابية والشعور بالسعادة.

يدعم الاعتماد على الذات:

عندما يحيط الشخص نفسه بالكثير من الأفراد الذين يعتمد عليهم في اتخاذ القرارات وإعطائه بعض النصائح، فإن هذا ينشئ حالة من الاعتماد العاطفي لديه، ولكن عندما يعتاد الشخص على قضاء بعض الوقت في عزلة اجتماعية فإن هذا يجعله أكثر اعتماد على نفسه وعلى قراراته الشخصية ويرفع من ثقته في ذاته.


شارك المقالة: