لكل فرد طريق يسير به ويقوم على تحديد جميع العوامل والأسس التي يتبناها هذا الطريق، وكذك الحال في المجال المهني فإنَّ الفرد يَمرّ بمراحل عديدة وتسمى هذه المراحل بالمسار المهني.
ما هو المسار المهني؟
يعبر المسار المهني عن العمل الذي يقوم به الفرد والذي يتكون من عمليات مهنية ومن مهام مهنية مختلفة، بحيث يختلف المسار المهني من فرد لآخر من حيث نقطة التقدُّم به والتطوّر.
يَمرّ المسار المهني للموظف بعدة مراحل تتمثل بمرحلة الاستكشاف المهني، مرحلة التأسيس المهني، مرحلة الحفاظ على المهنة ومرحلة التقاعد من العمل.
أهمية العمل المهني الجماعي في التقدُّم بالمسار المهني:
يعتبر أسلوب العمل المهني الجماعي من الأساليب المهمة في العمل، بحيث يعتبر وسيلة مهمة لتحقيق الأهداف المهنية، وخاصة عندما نتكلم عن المسار المهني للموظف وعن تقدُّم وتطور الفرد به، وتتمثل أهمية العمل المهني الجماعي في التقدُّم بالمسار المهني من خلال ما يلي:
- يقوم العمل المهني الجماعي على مبدأ التعاون الذي يكون بين جميع أعضاء المجموعة وبين القائد المهني، ممّا يؤدي إلى التزام الموظف بجميع القواعد والقوانين المهنية وخاصة تقديم العمل المطلوب منه، وهذا يؤدي إلى تقدُّم الموظف وتطوره في المسار المهني.
- يقوم العمل المهني الجماعي على اختصار كل من الوقت والجهد المبذولين في العمل، وخاصة عندما تكون المهام المهنية صعبة الإنجاز، فيقوم الموظف بالعمل بطريقة سريعة وبجهد أقل، مما يؤدي إلى التقدُّم والتطوّر بالمسار المهني للفرد.
- يقوم العمل المهني الجماعي على التخفيف والحد من وجود مشاكل وصعوبات في إنجاز المهام المهنية، وعندما يقع الموظف في الخطأ، فإنَّ أعضاء المجموعة تتدارك هذا الخطأ وتقوم على تصحيحه، وهذا يزيد من فرصة التقدّم والتطوّر في المسار المهني.
- يقوم العمل المهني الجماعي على تزويد الموظفين بالخبرات المختلفة، وذلك من خلال تبادل الرأي الآخر والتعرُّف على وجهات نظر الجميع وأساليبهم المختلفة في نفس الموضوع، وهذه الخبرة تزيد من فرص الموظف للتقدُّم والتطور في المسار المهني.
- يقوم العمل المهني الجماعي على تزويد الموظفين بالكفاءة المهنية، والتي تتمثل بمساعدة الموظف لزميله في العمل في القيام بمهامه المهنية وخاصة بعدما ينهي عمله، وهذه الكفاءة المهنية تؤدي إلى التنمية والتحسين في المسار المهني.