الحياة المهنية للفرد لا تنفصل بشكل تام عن حياة الفرد الشّخصية، بحيث يكون هناك ترابط وعلاقة ثابتة بينهما، وعلى الفرد التوفيق بينهما، فكلاهما يَعود بالفائدة والأهمية الكبيرة على الفرد ولا يستطيع أن يستغني عنهما.
مفهوم العمل المهني
العمل المهني: يقصد به الجُهد المبذول والطاقة التي يقدمها الفرد في المؤسّسة المهنية التي ينتمي إليها، بحيث يكون هذا الجهد وهذه الطاقة تعبِر عن مجموعة من القدرات والمهارات الذّهنية والجسدية، ويعتبر العمل المهني حلقة الوصل بين الفرد وبين تحقيق أهدافه وطموحاته وأحلامه التي قام على رسمها منذ الصغر، بحيث يكون العمل المهني هو المُستقبل الناجح للفرد.
أهمية العمل المهني للفرد
العمل المهني يلعب دورًا محوريًا في حياة الإنسان، فهو ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل يمتد تأثيره ليشمل جوانب متعددة في حياة الفرد، من تطوير الذات إلى تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية. العمل المهني يساهم في تحقيق الاستقرار المالي، وبناء العلاقات الاجتماعية، وتنمية المهارات الشخصية والمهنية.
للعمل المهني أهمية في حياة الشخص، بحيث يكون العمل المهني ذو فوائد عديدة تعود على الفرد بالخير والمنفعة، كما يعتبر العمل المهني من أهم المُرتكزات التي تقوم عليها نهضة المجتمع، ويمكننا التحدث عن فوائد وأهمية العمل المهني من خلال ما يلي:
- يصبح الفرد من خلال العمل المهني شخص مستقل وغير تابع لأحد.
- يقوم الفرد الذي ينتمي لعمل مهني معين على تأسيس حياته الشّخصية، وذلك ببناء أسرة وعلاقات صداقة وغيرها.
- يكون للفرد الذي يعمل في مهنة معينة مستحقات مالية مثل الرواتب والحوافز والمكافآت، والتي من شأنها يكون الفرد أكثر ثقة بنفسه وشعوره أنَّه غير متَّكل على أحد.
- يحصل الفرد العامل على الرّعاية الصحيَّة، سواء أثناء فترة العمل أو بعد الانتهاء من العمل.