أهمية برامج التدخل العلاجي للاضطراب النمائي

اقرأ في هذا المقال


أهمية برامج التدخل العلاجي للاضطراب النمائي:

تمر اللغة بالعديد من المراحل من أجل تحقيق هدفها، ففي البداية يكون الاستقبال سماع الصوت أو رؤية الشيء، ثم تحدث الترجمة في المخ لتحول المنبه المرئي أو المسموع إلى معنى محدد، ثم تأتي مرحلة الإرسال وهي الاستجابة للمثير فيتم التواصل، وتفترض طريقة (بيكس) أن الطفل الذاتوي لديه صعوبة في ترجمة الكلام والتعرف على الرموز ودلالاتها، وكذلك مشكلة في اختيار الكلمات الملائمة في السياق المناسب أو حتى كيفية إنتاج الكلمات.

وللتغلب على كل هذا  حسب طريقة (بيكس) فإن الطريقة الأخرى للغة هي استخدام الصور في تبادل المعلومات مثل الطفل الأبكم الذي يعبر عن أحاسيسه بالقلم والورقة، وتتبين أهمية طريقة استعمال الصور في تعليم الذاتويين التواصل عن طريق معرفة الجوانب التالية، فليس من المهم أن يكون الطفل الذاتوي قد تعلم مهارات التقليد أو حفظ بعض الكلمات كأساس للاستفادة من البرنامج، فلا يُعد شرطاً أن يكون الطفل الذاتوي قد تعود على الجلوس لفترة طويلة، ولا يوجد حد أدنى لمستوى نمو الطفل قبل البرنامج، معنى ذلك أن البرنامج مناسب لكافة مستويات الأطفال الذاتويين.

عوامل نجاح برنامج التدخل العلاجي للاضطراب النمائي:

كيفية التواصل تقول على أساس تدريب وتعليم الطفل الذاتوي على التقاط صورة لشيء يحبه، ثم يقوم بتوصيلها إلى شخص آخر ويسلمه الصورة، وتعليم الطفل التمييز بين الرموز فتصبح الرسائل المتبادلة أكثر دقة، ذكر اسم الشيء المعطى للطفل من أجل تسهيل عملية الربط بين الشيء والشيء نفسه، واختبار الطفل أكثر من مرة للتأكد من اتقانه للمرحلة التي يتدرب عليها، والصبر والتكرار وعدم التسرع للنتائج.

والمرحلة التحضيرية، تختص هذه المرحلة بالحافز الذي يدفع الطفل الذاتوي إلى التواصل مع الآخرين، ويتم الاختيار بمراعاة ما يلي: أن نختار الأشياء أو المواد التي يحبها الطفل لتكون الأدوات أو الصور التي ستستعمل في تطبيق البرنامج، ولا يجوز على المعلم أو الأهل فرض عليه أشياء لا يحبها، وتحديد جوانب التعزيز التي سوف تستعمل عند التدريب من أجل تحفيز الطفل على التدريب بشرط أن تتنوع، فلا تكون كلها طعاماً مثلاً فيجب التنوع بين الطعام والألعاب.

مراحل تطبيق برنامج التدخل العلاجي للاضطراب النمائي:

1- المرحلة الأولى تسمى مرحلة التبادل المادي المدعوم:

وهي من أهم المراحل؛ لأنها أساس التدريب يتم عن طريقها التعاون والتواصل بين الطفل الذاتوي وبين المعلم ومساعده.

2- المرحلة الثانية مرحلة المثابرة والبعد أو تعميم التلقائية:

كما يقوم بها شخصين لكن في هذه المرحلة يبتعد المدرب الأول عن الطفل مسافة أكبر من الأولى، وبالتالي يجب على الطفل أن يبذل جهداً أكبر للوصول إلى المدرب، وإعطائه الصورة والحصول على الشيء المحبب له، يقلل المدرب الثاني من فرص مساعدته للطفل للحصول على الصورة حتى يحصل عليها بنفسه.

3- المرحلة الثالثة مرحلة التمييز البصري:

مساعدة الطفل على التمييز بين الصورة المعززة والصورة غير المعززة، فالصورة المعززة يتبعها ابتسامة وتعبير وجهي من قبل المدرب ليوصل للطفل أن اختياره صحيح، والهدف من هذه المرحلة هو زيادة انتباه الطفل الذاتوي للأشياء والتمييز بين محتوى الصورة وغيرها من الصور الأخرى، ومساعدته على الاختيار بين ما يرغبه وما لا يرغبه وتدريبه على فهم معنى الصورة.

4- المرحلة الرابعة مرحلة تكوين الجملة:

وفيها يتم تقديم مجموعة من الصور للطفل وتساعده على اختيار صور تمكن من تركيب جملة بسيطة، فمثلاً يضع المعلم أمام الطفل صورة بها يد مفتوحة ومكتوب عليها عبارة وأنا أريد، ثم يضع صورة أخرى مناسبة لإكمال الجملة كان يضع صورة لنوع من الحلوى ومكتوب عليها عبارة حلوى وتكون النتيجة أن يستعمل الطفل جملة بسيطة لطلب بعض الطلبات التلقائية، وهذا يعمل على تعلم وصف ما يطلب من الطالب، وبالإضافة إلى تكرار الكلمات الخاصة بالجمل التي تدرب عليها.

5- المرحلة الخامسة مرحلة الاستجابة لطلب الطفل:

يتم تدريب الطفل في هذه المرحلة على أن يجيب على سؤال المدرب عندما يسأله ما تريد، حتى يستطيع أن يجيب (أريد هذا) تعزيز نجاح الطفل في الإجابة على السؤال بجملة أريد هذا بمعززات إيجابية، وتعويده الإجابة على السؤال إذا طرحه عليه آخرون، إن النجاح في هذه المرحلة يؤدي إلى تنمية مهارات الطفل الدقيقة ويكسبه زيادة الانتباه والثقة بالنفس.

6- المرحلة السادسة مرحلة الرد التلقائي:

وفيها يتم تدريب الطفل على الإجابة على عدة أسئلة متنوعة بأسلوب تلقائية، وفيها يتعلم الطفل الإجابة على أسئلة وماذا تريد؟ ماذا ترى؟ ما عندك؟ هل تحب هذا؟ وغير ذلك، وتعتبر هذه المرحلة من أصعب مراحل البرنامج تتطلب إلى جهد شاق وصبر كبير ولا ينجح فيها كل الأطفال الذاتويين.


شارك المقالة: