أهم الأسباب التي تشعر الموظف بالسعادة المهنية في العمل

اقرأ في هذا المقال


السعادة المهنية في العمل:

يستخدم العديد من أصحاب العمل مجموعة متنوعة من الامتيازات في مكان العمل المهني، بدايةً من الطعام المجاني إلى تسلق الصخور في الأماكن المغلقة؛ وذلك من أجل تحسين السعادة المهنية لموظفيهم في العمل المهني، بحيث يعتبر هذا هو عمل جيد ويكون كل موظف سعيد مهنياً هو أكثر إنتاجية مهنية و أكثر من جهة الدوافع المهنية والتحفيزات.

وكذلك أكثر عرضة للتكيف المهني مع التوافق مع المؤسسة المهنية، ولكن حتى بدون تقديم صاحب العمل المهني مزايا خيالية، فمن الممكن للموظفين خلق شعورهم بالسعادة المهنية في العمل المهني سواء كانت وظيفته تشعره بشغف تجاهها أو وظيفة تعرف ببساطة أنه يمكنه القيام بها بشكل جيد، ويمكنه زيادة سعادته المهنية في العمل المهني من خلال مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات اليومية المختلفة.

أهم الأسباب التي تشعر الموظف بالسعادة المهنية في العمل:

تتمثل أهم الأسباب التي تشعر الموظف بالسعادة المهنية في العمل من خلال ما يلي:

1- الحصول على الوظيفة المناسبة: بالنسبة لبعض الأشخاص في العمل المهني، قد تعني المهنة التي يستمتعون بها العثور على وظيفة تستخدم المهارات المهنية التي يفخرون بها ويتسمون بها، وفي حالات أخرى، يمكن أن تكون المهنة التي يستمتع بها الموظف المهني عملاً يحبه أو يجده مُرضيًا على المستوى الشخصي، ولا يوجد موظف سعيد في العمل كل يوم، وحتى الوظائف التي يحبها قد تكون أحيانًا محبطة أو مملة في الكثير من الأوقات.

ولكن إذا كانت الحياة المهنية شيئًا يستمتع به بشكل عام ويشعر بالفخر به، فمن المرجح أن يشعر بالسعادة في العمل المهني، وعليه أن يلقي نظرة على نفسه ومهاراته واهتماماته المهني، والبحث عن شيء يمكنه الاستمتاع به كل يوم، ولا يحتاج الجميع إلى مهنة تلهمهم شغفًا عميقًا أو تتحدث عن قيمهم الشخصية، فبالنسبة للعديد من الأشخاص، الوظيفة هي شيء يسمح لهم بخلق نمط حياة يقدرونه خارج المكتب فعل الموظف المهني أن يفكر في الشكل الذي يريد أن تبدو عليه حياته المهنية من خل جدول زمني متوقع يسمح له بالعودة إلى المنزل مع أسرته، فحتى إذا لم يجد وظيفة يحبها، وإذا كان يحب الحياة التي تسمح له بإنشائها، فمن المرجح أن يكون سعيدًا في العمل المهني.

2- التطوير المهني الذاتي والشخصي: تولي مسؤولية النمو المهني من خلال الاستثمار في التطوير المهني الشخصي والذاتي، عل الموظف المهني أن يضع خطة وأهدافًا لحياته المهنية، ثم متابعتها، وعليه أن يطلب مساعدة محددة وذات مغزى من رئيسه في العمل المهني، والبحث عن المهام التي ستساعده على تحقيق المعالم المهنية أو تعلم مهارات معينة، والبحث عن الفرص والاتصالات المهنية التي يجدها ذات قيمة، حتى إذا كان صاحب العمل المهني الحالي لا يخلق هذه الفرص له، وعندما يشعر بالتحكم في الحياة المهنية ويمكن أن يرى نفسه تتحسن وتنمو مهنياً، فمن المرجح أن يشعر بالرضا المهني عن منصبه الحالي.

3- تحمل المسؤولية المهنية في العمل: يعتبر الشعور بالخروج من الحلقة في العمل المهني، أو معرفة أن الموظف المهني يفتقد إلى المعلومات المهنية الأساسية التي يمتلكها الموظفين الآخرين، يمكن أن يجعله يشعر بعدم الرضا المهني والتقليل من القيمة، ولكن إذا انتظر هذه المعلومات المهنية فقد لا تأتي أبداً، فبدلاً من الانتظار لمعرفة ما يحدث للمؤسسة المهنية أو مشاريع القسم أو زملاء العمل المهنية، عليه البحث بشكل استباقي عن المعلومات المهنية التي يحتاجها للقيام بعمله واتخاذ قرارات مهنية مهمة، وتطوير شبكة معلومات واستخدامها، والطلب ببناء اجتماعات مهنية أسبوعية مع المدير المهني في العمل وطرح أسئلة ذات مغزى.

4- السؤال عن التعليقات بشكل متكرر: يمكن أن يوفر تلقي التعليقات حول العمل والأداء المهني للموظفين إما تعزيزًا إيجابيًا يجعلهم يشعرون بالتقدير، أو يمكنه سد المهارات المهنية الأساسية وفهم الفجوات التي ستساعدهم على أداء وظيفتهم المهنية والتكيف المهني مع بيئة عملهم بشكل أكثر نجاحًا، لكن الموظفين الذين لا يتلقون هذه التعليقات من مديريهم غالبًا ما يشعرون بالتقليل من التقدير المهني، وغير قادرين على أداء وظائفهم المهنية، وغير سعداء في العمل المهني، وإذا كان الموظف المهني لا يتلقى تعليقات منتظمة من المشرف المهني، فعليه البدء في التصرف بشكل استباقي في طلبها أي أن يطلب من رئيسه الحصول على تعليقات في نهاية المشاريع الكبرى المهنية، أو التحدث إلى فريق الإدارة المهنية حول تنفيذ تقييمات منتظمة للموظفين لمساعدة الجميع على النجاح المهني في وظائفهم.

5- الالتزام المهني: من أخطر أسباب ضغوط العمل والتعاسة هو الفشل في الوفاء بالالتزامات، في كثير من الحالات، يقضي الموظفين وقتًا أطول في اختلاق الأعذار لفشلهم في الحفاظ على الالتزام والقلق بشأن عواقب المهام المهنية غير المكتملة أكثر مما يقضونه في إكمال عملهم، ولإدارة مستويات التوتر وتقليل التعاسة في العمل المهني، على الموظف المهني القيام بإنشاء نظام لتتبع التزاماته وإدارة جدوله الزمني.

والبقاء منظمًا بدرجة كافية بحيث يمكنه الحكم بسرعة وبدقة على ما إذا كان قادرًا بالفعل على الالتزام بطلب أو مهمة جديدة، فلا يتطوع لعمل إضافي أو مهام مكتبية إذا لم يكن لديه الوقت، وإذا كان عبء العمل لديه يتجاوز وقته وطاقته المتاحة بشكل منتظم، فلا يقبل الوضع غير السعيد الراهن، وعليه التحدث إلى زملائه في العمل المهني من أجل معرفة ما إذا كان أي شخص آخر يشعر بنفس الشعور التعيس أو السعيد، ثم التحدث إلى المسؤول المهني في العمل حول كيف يمكن للمؤسسة المهنية بتوفير الوقت الإضافي أو المساعدة المهنية أو الموارد التي يحتاجها الموظفين.

6- تكوين الصداقات في العمل المهني: تتمثل في معرفة الموظفين المهنيين الذين أفادوا وأوضحوا وحددوا في وجود صداقات قوية في العمل المهني، سواء الصداقات الإيجابية مع المدير المهني أو مع الموظفين من زملاء العمل المهني، أو مع أعضاء الفريق المهني الواحد في العمل المهني الجماعي، فسواء انتقلت تلك الصداقات إلى حياتهم الخارجية أم لا.

كان مثل هؤلاء الموظفين الذين لديهم العديد من الصداقات في العمل المهني هم أكثر عرضة لأن يكونوا سعداء مهنياً ومتحمسين في العمل المهني، بحيث يقضي الموظفين الكثير من الوقت في العمل المهني؛ والاستمتاع بزملائهم في العمل الذين يقضي وقتهم معهم هو أحد السمات المميزة لتجربة العمل الإيجابية، وإن الشعور بالفهم والتقدير من قبل زميل واحد في العمل المهني، خاصة إذا كان هذا الشخص يتفاعل معه بانتظام، يمكن أن يزيد بشكل كبير من السعادة المهنية اليومية في العمل.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: