كيفية تنمية وتطوير المهارات المهنية القيادية في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تواجه العديد من المؤسسات المهنية التي شملها الاستطلاع نقص في المواهب والمهارات المهنية القيادية؛ ذلك لأن معظم القادة الحاليين هم من إما من كبار السن أو من الموظفين الذين يفتقرون للخبرة، ولا يعتزمون في الغالب البقاء في وظائفهم الحالية لفترة طويلة، وهذا يستدعي إلى التطوير المهني للقادة المهنيين في العمل والمؤسسات المهنية التي ترغب بالتطور والتقدم المهني.

كيفية تنمية وتطوير المهارات المهنية القيادية في العمل المهني:

تكلف برامج تطوير القيادة المهنية الكثير وعادة ما تمتد على مدى فترة زمنية طويلة، مع عدد قليل من البرامج المصممة والمطورة حول إطار عمل الكفاءات المهنية القيادية بحيث تحتاج القيادة المهنية العديد من الاستراتيجيات من أجل تطوير مهاراتها في العمل والمؤسسات المهنية، وتتمثل كيفية تنمية وتطوير المهارات المهنية القيادية في العمل المهني من خلال ما يلي:

1- أفضل الممارسات والسلوكيات المهنية: يكمن الحل الأول لرفع مستوى تنمية المهارات المهنية القيادية في تصميم وتطوير وتنفيذ إطار عمل للكفاءات القيادية، بحيث تحتاج هذه الممارسات إلى إعداد وتنفيذ البرامج التطويرية التدريبية في  المؤسسات المهنية التي تقصر برامجها إلى تحقيق الأهداف المهنية المرجوة مقارنة بالبرامج الأخرى، يعتبر التزام القيادة المهنية والتعاون في أساليبها هو عامل نجاح آخر لتطوير القيادة المهنية ويحتاج كبار القادة إلى العمل مع متخصصي التعلم والتطويرالمهني؛ من أجل تطوير قادة مهنيين جدد وحاليين وناشئين، بمجرد أن يقود كبار القادة قادة المستقبل المهني من خلال القدوة والمشاركة في البرامج وتنفيذ برامج تطوير القيادة المهنية، لا يمكن للموظف المهني إلا أن ينجح بالتأكيد.

2- تحديد الأهداف المهنية الصحيحة: التحدي الكبير لكبار القادة وخبراء الموارد البشرية هو توظيف القادة المناسبين في كثير من الأحيان، يكون القادة في المناصب التي يشغلونها اليوم بسبب خطة التطوير المهني مقابل خطة تطوير القيادة المهنية المناسبة، وإذا لم تكن ذات أهداف مهنية محددة فلن يتمكن القادة المعينون أو الذين تمت ترقيتهم حديثًا من التواصل بشكل شخصي مع ديناميكيات أعضاء الفريق المهني الجدد، أو تقديم أداء العمل الأمثل المتوقع منهم، ويمكن للقادة الجدد الخروج من الباب بسهولة لأنهم يشعرون بالإرهاق أو يفتقرون إلى الثقة في قدرتهم على القيادة.

3- البقاء بعيد عن التقليد والبدء في الابتكار: في حين أن وجود إطار عمل للكفاءات القيادية المهنية هو أمر أساسي، فمن المهم ملاحظة أن كل منصب قيادي في صناعة معينة في كل مؤسسة سيكون مختلفًا، وهذا يتطلب من المؤسسات تحديد الكفاءات المهنية ذات الصلة لكل دور قيادي جديد وهذه الكفاءات ليست ثابتة أبدًا وتتم بمراجعة الكفاءات المطلوبة وتحديثها بانتظام، بحيث تعد المؤسسة المهنية ممر عبور للمستقبل المهني، بحيث يتوجب أن يكون القيادي المهني محترفًا في التعلم والتطوير المهني، ومنها يكون هدفه هو توفير محتوى تعليمي وخبرات قيادية تبني قادة جددًا وحاليين وناشئين ومساعدتهم على اكتساب الكفاءات القيادية المدرجة في إطار العمل الخاص به، وهذا يعني استخدام أدوات تقييم القيادة والمواهب التي تم التحقق من صحتها، جنبًا إلى جنب مع تعليقات الأقران بزاوية 360 درجة لتحديد احتياجات التدريب لكل قائد، سيساعد متخصصو التعلم والتطوير في تصميم خطة تنمية القيادة الفردية المخصصة لكل قائد مهني.

من المهم الاعتماد على القادة الحاليين لتوجيه وإرشاد القادة الجدد والناشئين حتى يتمكنوا من إدامة السلوكيات والمهارات الناجحة المعروفة بتحقيق النتائج، والتأكد من وجود مشاركة جيدة للمعرفة المؤسسية الحالية وأفضل الممارسات الناجحة للقادة الجدد لتجربة وتقييم ما يناسبهم جيدًا، ومن المهم استخدام نهجًا مخططًا جديداً لتطوير القيادة المهنيين ولتطوير الاحتياجات القيادية لمؤسستهم المهنية، ففي كثير من الأحيان، يتم استخدام تطوير القيادة كمكافأة للمديرين الذين يؤدون أداءً جيدًا ولكن إذا لم يكن لدى هؤلاء المديرين الدافع والرغبة والقدرات لقيادة الآخرين والمؤسسة، فلن يؤدي أي قدر من تطوير القيادة إلى جعل هذا الفرد قائدًا ناجحاً مبتكراً.

أهم الحاجات الأساسية لتطوير المهارات المهنية القيادية:

إن الحصول على الأشياء الصحيحة للبقاء في صدارة تطوير المهارات المهنية القيادية يضمن الحاجة إلى مجموعة من الحاجات الأساسية والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • يقود الفريق القيادي الحالي تطوير القيادة المهنية، وليس فقط الموظفين.
  • تحديد مجالات العمل التي تتطلب قادة جدد أو مطورين ومجموعات مهارات القيادة المحددة المطلوبة.
  • تحديد المرشحين المحتملين للقيادة مثل الأفراد ذوي الأداء المهني العالي.
  • تقييم المرشحين لنقاط القوة القيادية والمجالات التي تحتاج إلى تحسين.
  • إنشاء خطة مهنية تنموية للقيادة الفردية باستخدام الدورات والتوجيه وتمارين القيادة الناشئة.
  • مراقبة وقياس التنفيذ الناجح لمهارات تطوير القيادة مع كل مرشح قيادة.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: