لا يمكن أن تتم عملية الإرشاد المهني من غير أن تكون شاملة لجميع الأسس والعوامل التي تؤثر بالفرد وبمستقبله المهني، بحيث يقوم الإرشاد المهني على الإلمام بجميع الأسس الفلسفية والنفسية والاجتماعية وغيرها؛ من أجل أن تكون عملية الإرشاد المهني عملية ناجحة وذات نتائج إيجابية.
أهم الأسس النفسية التي يقوم عليها الإرشاد المهني:
يعتمد الإرشاد المهني على العديد من الأسس والمعايير النفسية التي لا يمكن أن يستبعدها في تقديم أفضل النصائح والإرشادات المهنية للأفراد، بحيث لا يمكن أن يقوم الإرشاد المهني على فهم وتشخيص الأفراد من غير هذه الأسس والمعايير النفسية، بحيث تتمثل أهم الأسس النفسية التي يقوم عليها الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- الفروق الفردية: تتمثل هذه الأسس والمعايير بالاختلافات التي تتواجد بين الأشخاص بجميع السمات والخصائص، بحيث يمكن أن يتشابة العديد من الأفراد بمجموعة من السمات والخصائص الشخصية، ولكن تتباين بشكل أكبر بينهم من حيث القدرات الذهنية والقدرات الجسدية، ومستوى التعليم الأكاديمي ومستوى التأهيل والتدريب المهني، بحيث ما يناسب فرد من طرق ووسائل إرشادية مهنية لا يناسب شخص آخر.
- الميول المهنية: تتمثل برغبات الفرد واتجاهاته نحو المجالات المهنية، بحيث يتوجب على الفرد أن يتعرف على اتجاهاته ورغباته للمهن والوظائف المختلفة؛ لأن الاختيار المهني يجب أن يقوم على هذا الأساس من أجل النجاح في المستقبل المهني.
- الاستعدادت المهنية: تتمثل بالدافعية المهنية والنشاط الفردي لكل شخص قبل البدء في العمل المهني، بحيث تتمثل الاستعدادات المهنية بالروح المعنوية والنشاط للفرد من أجل القيام بالعمل المطلوب.
- القدرات المهنية: تتمثل بقدرات وإمكانيات الفرد؛ من أجل القيام بالمهام المهنية الخاصة بكل وظيفة مهنية يمكن للفرد القيام بها، مع أهمية وجود تناسق وترابط بين هذه القدرات المهنية والأنشطة المهنية الخاصة بالعمل.
- الأسس الاجتماعية: تتمثل باحتياجات المجتمع لوظيفة ومهنة معينة؛ من أجل التقدُّم والتطوّر الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام وشامل.
- متطلبات الوظائف والمهن: تتمثل بأهم المطالب والشروط الخاصة بالوظيفة التي يرغب بها الفرد، والتي تتمثل بالمستوى التعليمي ومستوى المهارات المهنية المطلوبة من الفرد وتقديم السيرة الذاتية للفرد من خبرات مهنية سابقة ودرجات تعليمية، وما يحتاجه الفرد من التدريب المهني المطلوب لإتمام العملية المهنية.
